رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قال الله لإبراهيم في القديم (لأني عرفته ) – إبراهيم . لكي يوصي بنيه وبيته من بعده أن يحفظوا طريق الرب، ليعملوا براً وعدلاً... ( تك 18 : 19 ) فقد كان إبراهيم يتمم مهمة في جدول أعمال الرب. لقد دعاه وأعطاه تعريف المهمة وتحرك إبراهيم لأجل الرب. ويؤكد لنا في ( تثنية 6: 2 ) هذه الرؤية لمسئولية الأبوة ... تحفظ جميع فرائضه ووصاياه التي أنا أوصيك بها، أنت وابنك وابن ابنك كل أيام حياتك ... إن هدف الرب من أجلك ومن أجل أولادك وأحفادك أن يخافوا الرب بحفظهم أحكامه وذلك خلال توجيهات الوالدين. كوكيل لله. ويوضح في ( أفسس 6: 4 ) أن تربيتهم بتأديب الرب وإنذاره. فقد دعاك الله كأب ( أو كأم) أن تكون صاحب سلطان في حياة طفلك، فلا تحاول أن تشكّل حياة طفلك كما يروق لك وإنما كما يفرح قلب الرب. فأنت وطفلك في قارب واحد وكلاكما تحت سلطان الله ولكل منكما دوره المختلف ولكن لكما نفس السيد. عزيزي ... لا تطلب من طفلك أن ينفذ تعليماتك الخاصة لكن رب طفلك في مخافة الرب فيرتبط ابنك بالرب لأن الرب ارتبط بك أنت أولاً ... إن إدراكك أنك كأب وكيل لله لا يعطيك حقك في التصرف فقط بل أيضاً يشمل حتمية التصرف ... فليس لديك اختيارات .. انشغل بطفلك .. وتصرف في طاعة الله وصلي لأجله .. فهذا واجبك. عمرك ما فكرت ؟ عمرك مافكرت أن لمستك الرقيقة سوف تحول حياة أبناءك. لأن اللمسات الإيجابية تساعد على إزدهار العلاقة بينك وبينهم وتظهر لهم قوة الحب وهذا لأن حاجة طفلك إلى لمستك حاجة ملحة منذ الصغر. فمثلاً: الطفل الرضيع دائماً يصرخ بأعلى صوت للتعبير عن إحتياجه للمسة وإلى أن تضمه وهذا الإحتياج يستمر ولا ينقطع عند الكبر.فعدم قربك من أولادك يسبب فجوة شديدة بينك وبينهم. فحتى تقترب من أولادك يجب أن تعانقهم وتحك كتفهم. أيضاً إقترابك من أطفالك يهدئ من غضبهم ويكشف شعورهم الداخلي وفي بعض الأحيان يكون الأطفال مشتتين أو متوترين من حلم مثلاً فلمستك المشجعة في هذا الحين تهدئ من مخاوفهم . وقد أثبتت الدراسات النفسية أيضاً أن لمستك لطفلك لتهدئ من توتره تساعده على التعامل مع التوتر. تذكر دائماً أنه يوجد أوقات لا يكفي فيها الكلام ولا يؤثر في هذا الوقت استخدام اللمسة في تشابك الأيدي العناق الشديد إن رأيت طفلك يبكي مد يدك واقضي على دمعته وضعها على قلبك كي تحمل دموع أطفالك في قلبك رمزياً وهذا سيشعرهم بكل ما تريد أن تقوله. ولكي تحمي أولادك من أي علاقات غير سليمة احتضنهم دائماً حتى لا يحتاجوا إلى حنان يأتي بشكل آخر واستمر على هذا دائماً حتى في كبرهم لكي لا يوقعهم في خطأ كبير لأن إحتياج الإنسان عموماً للمسة حب هو إحتياج مهم جداً. لذلك استخدم في كلامك كلمات تعبر عن الحب مثل ( أحبك – وحشتني) فجرب أن تقولها ببطء لكي تخرج بنغمة تؤكد معناها ومعها استخدم لمستك مثل وضع إحدى اليدين على الوجه أو الكتف أو حك الظهر لأنها آمنة للناس... تأكد أن إقترابك من طفلك يجعلك في تواصل حقيقي معهم . إضحك ...كركر لكي ننشئ أطفال إيجابيين يجب أن نتحلّى بروح المرح والفكاهة حتى نتغلب على المشاكل والعقبات التي نتعرض لها ونحن في طريق الحياة ... فقد يحدث أحياناً أن الأمور لا تسير على ما يرام ففي هذا الوقت يمكن لروح المرح أن تكون من أكثر المشجعات على تقبل الحياة . القلب الفرحان يجعل الوجه طلقاً. ( أمثال 15 : 13 ) فالمرح مثلاً من أكثر المعلمين لحياة طفلك ولحياتك فهو يساعد طفلك على تحقيق أفضل النتائج في الإختبارات المدرسية كما ينشط من ذاكرته وقدرته على الإستيعاب . فروح المرح تجعل الحياة مليئة بالفرح والبهجة فالحياة الغير تقليدية تدفع الإنسان إلى الأمام في مختلف جوانب حياته نحو مستقبل أفضل. فإن عاش الطفل في جو عدائي سيتعلم العنف وإن عاش الطفل في جو التشجيع سيتعلم الثقة بالنفس. إن عاش الطفل في جو المرح سيتعلم التفاؤل وإن عاش الطفل في جو القبول سيتعلم كيف يحب نفسه بل العالم كله. أولوياتك ... هل تعلم أن الأولويات لها أهمية بالغة. فعندما تعرف ماهي أولوياتك يصبح من السهل أن تفهم ماهو الأهم في حياتك وذلك بفحص الوقت الذي تخصصه لأي أمر تهتم به. فلتكن لعائلتك الأولوية المطلقة في كل إهتماماتك. فللأسف يبدو أن الكثير من الأباء يتناولون فكرة أنه في إمكانهم إنشاء عائلة على طريقة إخطف وإجري في الوقت الإضافي المتاح لهم. فمثلاً الأب يقضي عدة ساعات في مشاهدة التليفزيون أو الجلوس أمام الكمبيوتر أو الإنترنت أو ... لا يتوافر له الوقت ليأخذ ابنه في قضاء وقت خارج المنزل أو يجلس مع أطفاله لقراءة قصة مفيدة. وبذلك ينشغل عن أطفاله ويصبح ليس لديه وقت لهم. فلا تنسى قول الكتاب في ( أمثال 27 : 23 ) معرفة اعرف حال غنمك واجعل قلبك إلى قطعانك. فبلا شك أن إعتبار عائلتك في قمة أولوياتك يحقق السعادة والنجاح أما إعتبار العائلة في مركز متوسط قد يحقق النجاح وبعض الفشل أما إذا لم تكن لها أولوية على الإطلاق فسوف يحدث الفشل المؤكد. فيجب أن ننتبه إلى أوقاتنا حتى لا تمضي منا هباء دون الإستفادة منها . وخاصة الأوقات التي من حق أولادنا وليست لأنفسنا فقط هذا بالإضافة إلى أنها وصية من الله للإهتمام بأولادنا. |
23 - 03 - 2016, 02:26 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سلسلة كنز فى بيتك(فى قارب واحد) الجزء.الثانى
موضوع مميز شكرا يا قمر |
||||
23 - 03 - 2016, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: سلسلة كنز فى بيتك(فى قارب واحد) الجزء.الثانى
ميرسي على مرورك الغالى مارى وتمييز الموضوع |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|