إجعل كلمة الله شخصيّة
اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا.
اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ.
يوحنا 63/6
إن كلمة "الكلام" التي قالها يسوع في هذا الشاهد الإفتتاحي باليونانية هي كلمة "ريما". فقال "...الريما الذي أكلمكم به هو روح وحياة". فالريما هو كلام الله لك، كلمته الشخصيّة لك في الحاضر! فهي كلمة محددة لشخص محدد. لهدف محدد وفي وقت محدد. لاحظ أن يسوع لم يقل " الكلام الذي أكلم به كل شخص، هو روح وحياة"، بل كان محدداً للغاية، فيقول "الكلام الذي أكلمكم به" فهو يتكلم إليك
وهناك شيء مثير وجميل في كيفيّة تعامل الله مع أولاده، فهو يتواصل معك بتفرد وبخصوصيّة وكأنك الشخص الوحيد على وجه الأرض. ولذلك فعندما تسمع أو تدرس كلمة الله، وبخاصة الرسائل، إجعلها شخصيّة، لأنه يتكلم إليك
لذا فعندما تسمع كلمة الله، تشبث بها وامتلكها افهمها واجعلها شخصيّة لك، استولي عليها واجعلها وفقاً لك! هذا بالضبط ما يريده الله أن تفعله بكلمته
وعندما تأتي كلمة الله إليك، لا تقل، الله يتكلم إلينا لا! هو يكلمك أنت. إفهم كلمة الله واجعلها شخصيّة. قال يسوع أمراً قوياً عن هذا في يوحنا 7/15أنه بمجرد أن تفهم كلمته، بمعنى أن تتشبث بها وتسمح لها أن تسكن تُضرم هذه القوة في إنسانك الباطن. يصبح من السهل عليك أن تتغلب على أي وضع معاكس. وسيصبح العالم كله صغيراً بالنسبة لك . وسنرى فعلاً، أنه لا يوجد شيء مستحيلاً لديك. لهذا السبب يريدك الله أن تتأيد بالقدرة في إنسانك الباطن
إن كان إنسانك الباطن ضعيفاً، فهناك العديد من الأمور التي لن يمكنك أن تفعلها. أولاً، لن تستطيع أن تكرز بالإنجيل بشكل مؤثر. وستتردد دائماً وتجادل نفسك إن كنت ستكرز لأحدهم أم لا. ولكن عندما تتأيّد (تتقوى) بالقدرة الإلهية في إنسانك الباطن، لن يصعب على الروح القدس أن يدفعك كي تتكلم مع شخص ما عن يسوع. وأيضاً، ستحب أن تحمد الله، وأن تتلذذ بدراسة كلمته
صلاة
أبي الحبيب، أشكرك لأنك منحتني أن أتأيّد بقوة في إنساني الباطن وأني قادر على عمل المعجزات بروحك! وأنا أعلن أن المسيح يسكن بالإيمان في قلبي، وأنني قوي في الرب وفي قدرته الشديدة. في إسم يسوع. آمين