رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دُعيت لاستبقاء حياة
فَقَدْ أَرْسَلَنِي اللهُ قُدَّامَكُمْ لِيَجْعَلَ لَكُمْ بَقِيَّةً فِي الأَرْضِ وَلِيَسْتَبْقِيَ لَكُمْ نَجَاةً عَظِيمَةً. تكوين 7/45 خذ عبرة من الرجل يوسف في الكتاب: الذي أبغضه إخوته وأرادوا أن يقتلوه، ولكن أخيراً باعوه عبداً لبعض التجار، الذين بدورهم، باعوه لرجل مصري إسمه فوطيفار (تكوين 37). لاحظ فوطيفار أن الرب قد باركه بسبب يوسف، ونتيجة لهذا وضع عليه مسؤولية ممتلكاته بالكامل وتغيرت الأحداث في النهاية، عندما اتهمت زوجة فوطيفار يوسف باطلاً، وأُلقي في السجن. لكن، وفي السجن، كان الرب مع يوسف وباركه، حتى أنه نال رضى السجان. ثم وُضع على يوسف مسؤولية باقي المساجين وجعله رقيباً في السجن (تكوين 21/39-22). في ذلك الحين، أُلقي أيضاً ساقي فرعون وخبّازه في نفس السجن حيث كان يوسف محبوساً. وفي إحدى الليالي حلم كل منهما حلماً أفزعه. وفسّر يوسف حلميهما. ولكن حدث أن حُلم الساقي فقط كان له تفسيراً سعيداً: فأطلق سراحه في خلال ثلاثة أيام واسترد وظيفته الأولى كرئيس السُقاة، تماماً كما فسّر له يوسف أخيراً، حلم فرعون نفسه حلماً مزعجاً. عندها، تذكر الساقي يوسف وذكره لفرعون. وفسّر يوسف أحلام فرعون، وبعدها أصبح رئيس وزراء مصر. وبعدها بقليل، كان هناك مجاعة في كنعان وفي جميع البلاد المُجاورة، لكن بسبب يوسف، أُنقذت مصر من كارثة المجاعة الشديدة وأثناء المجاعة، أتى إخوة يوسف الذين باعوه عبداً إلى مصر ليبتاعوا طعاماً، وكان يوسف مسؤولاً على كل الطعام في مصر، ولكنهم لم يتعرفوا عليه. إقرأ كلماته المؤثرة لإخوته عندما عرّفهم على نفسه أخيراً: فَلَمْ يَسْتَطِعْ يُوسُفُ أَنْ يَضْبِطَ نَفْسَهُ لَدَى جَمِيعِ الْوَاقِفِينَ عِنْدَهُ فَصَرَخَ: «أَخْرِجُوا كُلَّ إِنْسَانٍ عَنِّي». فَلَمْ يَقِفْ أَحَدٌ عِنْدَهُ حِينَ عَرَّفَ يُوسُفُ إِخْوَتَهُ بِنَفْسِهِ. فَأَطْلَقَ صَوْتَهُ بِالْبُكَاءِ، فَسَمِعَ الْمِصْرِيُّونَ وَسَمِعَ بَيْتُ فِرْعَوْنَ. وَقَالَ يُوسُفُ لإِخْوَتِهِ: «أَنَا يُوسُفُ. أَحَيٌّ أَبِي بَعْدُ؟» فَلَمْ يَسْتَطِعْ إِخْوَتُهُ أَنْ يُجِيبُوهُ، لأَنَّهُمُ ارْتَاعُوا مِنْهُ. فَقَالَ يُوسُفُ لإِخْوَتِهِ: «تَقَدَّمُوا إِلَيَّ». فَتَقَدَّمُوا. فَقَالَ: «أَنَا يُوسُفُ أَخُوكُمُ الَّذِي بِعْتُمُوهُ إِلَى مِصْرَ. وَالآنَ لاَ تَتَأَسَّفُوا وَلاَ تَغْتَاظُوا لأَنَّكُمْ بِعْتُمُونِي إِلَى هُنَا، لأَنَّهُ لاسْتِبْقَاءِ حَيَاةٍ أَرْسَلَنِيَ اللهُ قُدَّامَكُمْ.تكوين 1/45-5 لقد استأمنك الرب على مسؤولية استبقاء حياة أولئك الذين في مركبة حياتك: زملائك في المدرسة أو الجامعة، رفقائك في العمل، جيرانك، أعضاء أسرتك أو كنيستك، أصدقائك، وأحبائك. صلي لهم عندما يواجهون أوقات صعبة وقاسية وساعدهم حتى يحدث تغيير في أوضاعهم. وإن كنت تعمل في مؤسسة، صلّ من أجل ازدهارها، لأنه بسلامها (نجاحها)، أنت أيضاً تنجح. إرميا 7/29 صلاة أبي الحبيب، أشكرك على الإمتياز الذي أعطيته لي لاستبقاء حياة الذين أتعامل معهم، وأؤثر فيهم أيجابياً. وأنا أجزم أن يسلكوا في الإزدهار الإلهي، والتحرير، والصحة، والقوة والترقي في إسم يسوع. آمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دُعيت إلى حياة النجاح والغلبة التي لا تنتهي |
ان ملك مريم لا يعني أن يُعجب به فقط من بعيد |
ما دُعيت به مريم العذراء |
دُعيت إلى النجاح اللانهائي |
أنت الذي دُعيت إلهاً |