يمكنك أن تفرح في طريق حياتك
وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ،
وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ.
2كورنثوس 14/2
هناك أشخاص لا يعرفون كيف يكونون سعداء، فهم لم يعرفوا الفرح الحقيقي أو الضحك الأصيل منذ وقت طويل. ولكن ليست هذه هي الحياة التي أحضرها يسوع. فالحياة، بالنسبة للمسيحي، يجب أن تكون مُفرحة، ونابضة بالحياة، والإكتفاء ومُمتلئة ضحكاً. ولهذا أتى يسوع، ليُخلصنا، ويُعيننا، ويُغنينا، ويمنحنا حياة عظيمة، وفرحة، ومُزدهرة، ولقد أتمّ مُهمته بنجاح. فنجح فيما قد جاء للقيام به، وأنت ثمرة نجاحه
والآن، بما أنه قد أتى لأجلك، وانت تذكار غلبته، فلا يجب عليك أن تمر في حياة الألم، والمُعاناة، والصراع والكفاح. فأنت لم تعد خاضع للخطية والمرض والفقر بفضل ذبيحته من أجلك على الصليب فكن واعي لهذه الحقيقة. فموته، وذفنه وقيامته قادنا إلى حياة الغلبة الدائمة والمجد الأبدي، أي حياة الفرح الذي لا يُعبّر عنه . 1 بطرس 8/1
ويتكلم الكتاب المقدس عن آلام المسيح، وعن المجد الذي يجب أن يتبعه (1بطرس 11/1)، لذلك عليك أن تفرح وتضحك في طريق حياتك كل يوم، عالماً أنك قد دُعيت إلى حياة المجد. إنها حياة الغلبة السامية حيث تربح دائماً ! وقد تقول: لا هذا ليس اختياري، فالحياة المسيحية مُمتلئة صعوداً وهبوطاً، وهي كرحلة عبر طريق وعر ووحش
لا، هي ليس كذلك. وبغض النظر كيف يكون الطريق "وعر ووحش"، فإن مررت به مُستخدماً "المركبة الصحيحة"، ستحصل على رحلة سهلة. فمعرفتك لكلمة الله لظروفك في الحياة هي ما تحتاجه. نعم قد تواجه اختبارات، ومحكات، واضطهادات، الكتاب المقدس يعدنا بهذا. ولكنه يقول أيضاً احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوّعة (يعقوب 2/1). هذا فقط ليجعلك تعرف أنها حياة الغلبة طول الطريق، وعليك أن تضحك في طريق حياتك، بغض النظر عن الشدائد التي قد تعترض طريقك
ويقول في رومية 37/8ولكننا في هذه يعظم انتصارنا (أعظم من مُنتصرين) بالذي أحبنا. فتعلم أن تقف أمام المرآة واضحك على الشيطان وجميع سهامه التي يُلقيها عليك، لأنه خاسر
أعترف
بأن أفرح في الرب في قلبي وفي فمي اليوم. وانا أسود في كل أعمالي، عالماً أن قوة الله في روحي تمنحني الجرأة والسيادة لتذليل أي مُضاد! وأشكرك يا بابا البار، لأنك منحتني حياة جميلة، حياة الغلبة طول الطريق