رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَلَمَا سَمِعَ يَسُوعُ، قَالَ: هذَا المَرَضُ لَيْسَ لِلمَوْتِ، بَلْ لِأجْلِ مَجْدِ الله، ليتمجد ابْنُ الله به ( يو 11: 4 ) إن الإيمان ينتظر وقت الله، عالمًا أنه أحسن الأوقات، فهو لا ييأس ولو تأنى، بل يستريح بمنتهى الهدوء والطمأنينة في محبة الله الثابتة الوطيدة، وحكمته الرشيدة المنزهة عن الخطأ. فمهما تأنى الرب فالإيمان يملأ القلب ثقة حلوة وطمأنينة عَذبة. فإن لم تأتهِ النجدة على جناح السرعة فيقول مطمئنًا: «كل الأشياء تعمل معًا للخير» ولا بد أن تُثمر على مرّ الزمان «لمجد الله». والإيمان يعطي المؤمن قدرة على تبرئة الله وسط المِحَن وعند الشدائد، وهو عالم ومعترف أن محبة الله لا تألوا جهدًا في صُنع الخير والإتيان بما هو أفضل لمحبوبه. ويا لها من راحة يَظفر بها القلب متى علم أن ذاك ـ الذي تعهد بشأننا ونحن في الضعف أو في الحاجة وأعواز السبيل الماسة من بدء الطريق إلى نهايتها ـ قد راعى مجد الله من كل وجه، وأن ذلك المجد كان جلّ غرضه في كل شيء. فسواء في عمل الفداء الخطير، أو في دقائق وتفاصيل حياتنا فلمجد الله المكان الأول والمركز الأسمى في قلب ربنا المبارك. فمهما بذل وضحى فقد سلَّم في كل شيء مدافعًا عن مجد الله ومتمسكًا به. قد تخلى عن مجده الخاص واتضع مُخليًا نفسه، وقد سلَّم في حقوقه الشخصية، وأسلم حياته الغالية الكريمة لكي يضع أساسًا راسخًا لمجد الله، ذلك المجد الذي يملأ السماء، وعن قريب سيغطي كل الأرض ويشرق بلمعانه إلى الأبد في دائرة الكون الواسع الأرجاء. فمتى تمكَّنت نفوسنا من هذا الحق وأيقنت به، كان لنا من وراء ذلك الراحة والطمأنينة في كل أحوالنا، سواء أَ كان خلاص نفوسنا أو غفران خطايانا أو أعوازنا اليومية وكل ما مَن شأنه أن يدرِّب نفوسنا. لقد زوَّدنا بما نحن في عَوَز إليه سواء في الوقت الحاضر أو الأبدية مُراعيًا في ذلك «مجد الله». فخلاصنا وسد أعوازنا مرتبطان كُليًا بمجد الله؛ مجد الله الذي هو المحور الذي تدور عليه أعمال الرب يسوع ماضيًا وحاضرًا ومستقبلاً. فخليق بنا أن نتذكَّر ـ إن لم توافنا النجدة والعون عاجلاً في أحزاننا وتجاربنا ومصاعبنا وتدريبات نفوسنا ـ أن السر في التأني هو مُراعاة مجد الله، وملاحظة خيرنا الصحيح ونفعنا الحقيقي. ولا يغرب عن بالنا أن الله في محض نعمته جعل مجده وخيرنا مرتبطين معًا، أي متى تمجَّد ظفَرنا نحن بالخير. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لأجل أن مريم اذ كانت على الأرض قد أحبت الله أشد حباً |
هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله... ( يو 11: 4 ) |
المرض لأجل مجد الله |
المرض لأجل مجد الله! |
المرض لأجل مجد الله ! |