التغصب هو الذي ينبع من القلب ويحس الإنسان تجاهه بالمسؤلية بينما الغصب هو ما يفُرض على الإنسان من الخارج وهو في أغلب الأحوال يحاول الإنسان الهروب منه.
أحياناً يستخدم إبليس إسلوب الغصب للإنسان في الأشياء الروحية التي يحبها بغرض أن يكرها ويتركها فوجب علينا الاستيقاظ لهذه الأنواع من الحروب.
في أغلب الأحيان نفكر وبطريقة سليمة في كيفية التخلص من عاداتنا ولكن على الرغم من هذا لا نقلع عنها على الرغم من اقتناعنا بأضرارها لذلك يجب علينا حينئذ أن نبتدئ في العمل مباشرة ولا نضيع وقتاً أخر في التفكير لئلا ينحرف مرة أخرى .
ابتداء التوبة يكون بالصلاة والبعد الفعلي عن مصادر الخطية هذا بالإضافة إلى ممارسة الأسرار المقدسة.
أحياناً نحمل صلباناً نظن أنها ليست لنا ولكن الله يريد لنا بها خيراً .
عندما نتكلم عن الاستشهاد نتكلم عنه كأنه بعيد عنا ولكن في الحقيقة هو قريب منا وهو اختبار قوة الأيمان بالله والثقة في مراحمه وقوة تدخله .هذا هو جوهر وروح الاستشهاد به نرى ضعفاتنا وضعف إرادتنا وكذلك إيماننا ونطلب من الله أن يعين عدم إيماننا .
عجيب أننا نظلم الله عندما ننسب إليه خطايانا بأنه لا يحس بنا او يحمينا منها أو يحذرنا منها ولكن في الحقيقة هو يفعل هذا كله ونحن نقاوم عما الروح القدس فينا وأخيراً ننسب إلى الله الظلم .
التوبة عن الخطية للمرة الأولى سهلة أما عند الإنتكاس والعودة مرة أخرى فتكون التوبة أصعب بأضعاف المرات .حقاً صدق مخلصنا عندما قال "ها أنت قد برئت فلا تخطئ لئلا يكون لك أشر ".
الله يسمح لنا بالتجارب لكي ما يرينا مدى ضعف إيماننا به وثقتنا فيه .حقاً هل متى جاء ابن الإنسان يجد الأيمان على الأرض؟
اللاهوتيات لا تحتاج إلى دراسة علمية أكثر من الحياة الروحية والشركة القوية والعلاقة الحميمة مع الله .أنظر فالله نفسه يقول "ادعني فأجيبك وأخبرك بعظائم و عوائص (أشياء غير مفهومة) لم تعرفها"(أر33 :3).
نجاح هو من الله ولا نجاح يستمر دون عمل الله وإن كان الله يستخدم عبيده في هذا النجاح كل ليكرمهم ويشجعهم .ولذلك ليس من حقنا أن ننسب هذا النجاح إلى أنفسنا أو إلى مجهوداتنا الذاتية لكن نشكره و نتضع امامه فيعمل بنا وفينا ويستر النجاح.
"لعازر هلم خارجاً"هي ثمرة صلوات وتضرعات روفعت عنك أيها الميت بالخطية .ليتك تبكي على خطاياك وتشكر من تشفعوا لأجل خلاص نفسك.
إياك أن تجادل الخطية فانك بهذا ستقع حتماً فيها ولكن إسمع صوت الحكيم ابن سيراخ وهو يقول "أهرب من الخطية هربك من الحية فأنك إن دنوت (اقتربت) منها لدغتك".
إذا وقفت لتدين كقاضي حاول أن تكون محامياً أيضاً فأنك بهذا تكسب نفسك وأنفس الذين معك للديان الحقيقي ربنا يسوع المسيح.
إذا بدأت المسيرة فلا تتوقف وحتى وإن خففت من سرعة تقدمك لكن لا تتوقف لأن التوقف هو موت والرجوع إلى الخلف هو طريق الهاوية إنما إستمر في صعودك نحو المدينة المقدسة أورشليم السمائية طالباً مساندة النعمة لك في طريق جهادك .لا تيأس.
النجاح يبدأ في الدائرة الأضيق في حياتك ثم يتسع ليشمل كل الحياة والدائرة الأضيق هي ذاتك.
إن النجاح العظيم هو سلسلة من النجاحات الصغيرة جداً جداً كمثل انتصارك على تسلط (كباية) شاي عليك ثم السيجارة وهكذا تتوالى النجاحات.