حياة كامنة
اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ،
وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ
وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.
يكشف لنا الرب يسوع المسيح، في الشاهد أعلاه بيان رسالته؛ فهو أتى لكي يكون لنا حياة في ملئها. وكلمة "حياة" المستخدمة من الرب في هذا الشاهد هي الكلمة اليونانية
"Zoe"
هي نوعية حياة الرب الإله، ذات جوهر "Zoe"و
الألوهية، حياة الرب الإله التي لا تُدمّر، ولا تهلك، ولا تفسد
قال يسوع، مُشيراً إلى هذه الحياة في يوحنا 26:5، "لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ."وهذا يُشير إلى الحياة الكامنة. فلقد كان للرب يسوع حياة كامنة في داخله؛ حياة الرب الإله في مِلئها (ملء اللاهوت). وهذه هي نفس الحياة التي قد أُعطيت لنا. لم يكن لأي كائن بشري هذه الحياة قبل مجيء يسوع؛ فيخبرنا الكتاب أنه، "فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ". يوحنا 4:1
ويقول الكتاب في 1 يوحنا 11:5، "وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الرب الإله أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ." فما يقوله لنا هذا الشاهد الكتابي هو أن الرب الإله قد أعطانا الـ
Zoe
وهذا ليس وعداً، ولكنه بيان حقيقة؛ حقيقة الوضع الراهن. فالرب لن يعطينا في المستقبل، في وقتٍ ما الـ
Zoe
بل قد أعطاها لنا بالفعل في المسيح يسوع. فهي مُلكاً لنا في الحاضر
عندما يولد إنسان في العالم، يولد بحياة بشرية. ولكن هذه الحياة البشرية ليست كافية لأن الإنسان روح، ويحتاج إلى حياة فوق طبيعية ليعمل بكل طاقاته. ولكن الرب يسوع أتى ليُعطينا نوع آخر من الحياة – حياة الرب الإله
وبكونك مولود ولادة ثانية، فأنت لكَ الآن نفس الحياة التي كانت ليسوع في ملئها. وهذه الحياة مضادة للمرض، ومضادة للسقم، ومضادة للفقر، ومضادة للفشل. إنها حياة المجد، والغلبة، والنجاح، والتميز. فلا عجب أن هتفَ الرسول يوحنا: "كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ الرب الإله، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً ..." (1 يوحنا 13:5). والسبب في أن الله يُريدُكَ أن تعرف أن لك حياة أبدية
Zoe
حتى يُمكنك أن تُفعِّلها وتتصرف بناءً عليها فتحيا هذه الحياة في ملء طاقاتها لحمد ومجد الرب الإله
أُقر وأعترف
أن لي حياة وطبيعة الرب الإله في داخلي؛ لذلك، أنا غالب وأعظم من منتصر. وأنني أحيا حياة مُنتصرة وغالبة كل يوم، أعلى من الشياطين والأنظمة السلبية لهذا العالم