دعوة القرضاوي لإجراء انتخابات بـ«الإرهابية» في عيون المنشقين عنها

[Mary Naeem]

دعوة القرضاوي لإجراء انتخابات بـ«الإرهابية» في عيون المنشقين عنها




شهدت جماعة الإخوان الإرهابية، في الأيام الماضية، حالة من الانشقاقات الداخلية، أدت إلى إرباك المشهد داخل صفوفها، فيما دعا الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الإخوان للإعداد لانتخابات شاملة لمؤسسات الجماعة في الداخل والخارج، على أن تشمل الانتخابات مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة.

وترى القيادات السابقة والمنشقون عن الجماعة أن دعوة القرضاوي لن تلقى استجابة من قبل التنظيم، وأنها مجرد اقتراح آراء فقط، لأن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لا يملك شيئا في التنظيم، ويرى آخرون أن دعوة القرضاوي في غير محلها نظرا لأنه من الأولى أن يدعو الجماعة لوقف العنف بدلا من إجراء انتخابات.

وفي هذا السياق، تُبرز "فيتو" رأي القيادات السابقة والمنشقين عن الإخوان في دعوة القرضاوي.


الجماعة لن تستجيب
قال خالد الزعفراني، القيادي السابق بجماعة الإخوان، والخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن دعوة الشيخ يوسف القرضاوي للإخوان بإجراء انتخابات داخلية تشمل مكتب الإرشاد، محاولة للصلح بين الأطراف المتصارعة، لافتا إلى أنها لن تلقى استجابة.

وأضاف الزعفراني، في تصريح لـ"فيتو": "إن الشيخ القرضاوي لا يعرف شيئا عن إدارة الجماعة، وهو ما اكتشفناه في عام 2009، أنه لا يعرف أعضاء مكتب الإرشاد، وليس خبيرا بالأساليب داخل الجماعة، ولن يستجيب له أحد منهم".

ورأى الزعفراني أن التنظيم لن يستمع إلا لنفسه فقط، نظرا لأنه لا يوجد لديهم ثقة في أي شخص خارج الجماعة الإرهابية، ولم تحل الأزمة إلا من داخل التنظيم.

مجرد اقتراح
أكد الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد الأسبق لجماعة الإخوان، أن دعوة الشيخ يوسف القرضاوي للإخوان بإجراء انتخابات داخلية تشمل مكتب الإرشاد، هي مجرد اقتراح فقط، لافتا إلى أن القرضاوىي لا يملك شيئا في التنظيم.

وأضاف "حبيب": "القرضاوي يعرض وجهة نظره وإما تقبل أو ترفض، من قبل التنظيم، موضحا أنه إذا كانت هناك ضرورة يراها التنظيم في إجراء انتخابات، سيفعل، وإذا لم يرَ ضرورة فلن يستجيب للدعوة".

وأشار إلى أن القيادات الموجودة حاليا لا تريد أن يصعد إلى الانتخابات شخصيات ليست محل قبول لهم، حتى تأتي الانتخابات في النهاية بما يرضون عنه، موضحا أن القرضاوي لم يحتك بالتنظيم ولا يعرف أساليبه.


محاولة للحل
ومن جانبه، قال طارق أبوالسعد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن دعوة الشيخ يوسف القرضاوي للإخوان بإجراء انتخابات داخلية تشمل مكتب إرشاد الجماعة، هي محاولة لحل الخلافات والانقسامات داخل التنظيم.

وأضاف أبوالسعد: "القرضاوي لا تربطه مصلحة مع أي طرف من المتنازعين بالتنظيم، لافتا إلى أن المشكلة الكبرى أن الانتخابات داخل الإخوان ليست بريئة، نظرا لأنهم لا يضعون خيارات كثيرة للوصول إلى الجمعية العمومية، مجلس شورى الجماعة".

وتابع: "المصالحة لا تعتمد على اللائحة القديمة التي أفرزت القيادات الموجودة حاليا، محمود عزت ومحمد كمال، لكن سيكون هناك إجراءات جديدة، وهو ما سترفضه القيادات الموجودة حاليا وخاصة مجموعة محمود عزت، التي لا تريد وضع لائحة جديدة".

في غير محلها
استنكر كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، دعوة يوسف القرضاوي لإجراء انتخابات داخلية شاملة لمؤسسة الجماعة في الداخل والخارج قائلا: دعوة في غير محلها.

وأضاف الهلباوي: "كان أولى به أن يدعو الإخوان إلى إيقاف العنف، وعدم الاستعانة بأمريكا والقوى الخارجية ضد مصر، والتصالح مع أنفسهم ونبذ العنف، والتخلي عن الأفكار المنحرفة المدمرة، والاعتراف بالنظام الحالي في مصر وعدم قدرتهم على الحشد في الذكرى الخامسة لثورة يناير الأمر الذي يعني موت التنظيم نهائيا".


هذا الخبر منقول من : موقع فيتو