رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البرّ بالإيمان
أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنَّ مَسَرَّةَ قَلْبِي وَطَلْبَتِي إِلَى الله لأَجْلِ إِسْرَائِيلَ هِيَ لِلْخَلاَصِ . لأَنِّي أَشْهَدُ لَهُمْ... كَانُوا يَجْهَلُونَ بِرَّ الله، وَيَطْلُبُونَ أَنْ يُثْبِتُوا بِرَّ أَنْفُسِهِمْ لَمْ يُخْضَعُوا لِبِرِّ الله. رومية 1:10–3 صرّح الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية بالحالة الروحية لليهود، موبِّخاً إياهم لأنهم يجهلون بر الله. ومن المُحزن، أن هذا هو حال الكثيرين في الكنيسة اليوم؛ يجهلون بر الله، ويسعون مُحاولين تأكيد بر أنفسهم. ويُظهر لنا في إشعياء 6:64 عقم البر الذاتي: "وَقَدْ صِرْنَا كُلُّنَا كَنَجِسٍ، وَكَثَوْبِ عِدَّةٍ (خرق قذرة) كُلُّ أَعْمَالِ بِرِّنَا، وَقَدْ ذَبُلْنَا كَوَرَقَةٍ إن الرسول بولس يُظهر لنا في فيلبي 8:3–9 أن نعتنق البر الذي بالإيمان بالمسيح يسوع. "... لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ، وَأُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي الَّذِي مِنَ النَّامُوسِ، بَلِ الَّذِي بِإِيمَانِ الْمَسِيحِ، الْبِرُّ الَّذِي مِنَ الله بِالإِيمَانِ." فهناك براً للرب الإله مؤسس على الناموس، ولكن الآن، قد أُظهر البر الذي من الرب بالإيمان في المسيح يسوع إنه نوع خاص من البر، تتواصل فيه طبيعة الله، وتجعل الإنسان الذي كان خاطئاً يتحول بالتمام من الداخل. إنه البر، الذي يدعو الله جميع الخُطاة ليتشاركوا فيه، بغض النظر عن خطاياهم. إنه ذلك البر، الذي يُمنح إلى الروح البشرية والذي به يتبرر الإنسان؛ ولذلك يُدعى بر بدون أعمال الناموس ويثمر هذا البر فيك حياة استقامة أمام الله، والتي بها تعرف بالفطرة ما هو حق، وتكون قادراً على أن تحيا باستقامة أمام الله. أنت لم تُجاهد للحصول عليه، وبالرغم من ذلك فهو يعمل فيك، إذ انتُقل إلى روحك كعطية: "... َبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!" .رومية 17:5 صلاة أبي الحبيب، أنا أفرح لمعرفتي أنني قد اعتنقتُ البر الذي بالإيمان في المسيح، ويمكنني اليوم ودائماً أن أحيا فرحاً في حضورك، دون الاحساس بالذنب، أو الخوف، أو الإدانة! وأشكرك من أجل هذه البركة العجيبة في اسم يسوع. آمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|