بالصور.. فضائح أخطاء الامتحانات
"اكتب الأول الامتحان صح، وبعدين طلبني بالإجابة الصح" تعليقات الطلاب على أسئلة امتحانات الفصل الدراسي الأول لعام 2015/2016، بعد أن وردت العديد من الأخطاء في بعض أوراق الأسئلة لمراحل تعليمية مختلفة، تنوعت هذه أخطاء بسيطة، في ديباجة الامتحان، أو أخطاء إملائية في متن الامتحان، في حين توجد أخطاء فادحة تؤثر بشكل كبير على إجابات الطلاب.
تستعرض فيتو في السطور التالية أخطاء الامتحانات في عدة مراحل.
رياضيات ثالثة
كانت البداية عندما قرر سمير جاد مدير عام إدارة القناطر الخيرية التعليمية اليوم، إحالة موجة مادة الرياضيات بالإدارة والمسئول عن وضع امتحان الصف الثالث الابتدائي للتحقيق بإدارة الشئون القانونية؛ بسبب وجود أخطاء في السؤالين رقم 17 و18 بالامتحان المكون من 30 سؤالا، عقب تلقي عدد من الشكاوى من الطلاب بلجان الامتحانات بمدارس الإدارة.
اللغة الدينية ثانوي
في لافتة غريبة، جاء امتحان اللغة الدينية للصف الثاني الثانوي بإحدى المدارس، اليوم، كتب فيه اسم السورة القرآنية الواردة في الامتحان "خطأ".
حيث جاء في امتحان اللغة الدينية للصف الثاني الثانوي، مدرسة المبتديان الرسمية الثانوية لغات "م.ح"، مكتوب فيه اسم سورة "الإسراء" باسم "الإسراء والمعراج"، مع العلم أن موجه المادة هو من يضع الامتحان.
إعدادي أزهري
كما تفاجأ المئات من الطلاب بالصف الثاني الإعدادي الأزهري وأولياء أمورهم، بكافة الإدارات الأزهرية التابعة لمنطقة سوهاج الأزهرية، يوم الأحد الماضي، بتكرار السؤال مع طلاب الأول الإعدادي، حيث ورد البيت الشعري «الشاهد»، بسؤال النصوص لطلاب الصف الثاني الإعدادي من مقرر الصف الأول الإعدادي، وطلب واضع الامتحان من الطلاب الممتحنين أن يكملوا بيتين تاليين بعد ذلك البيت الذي تم ذكره في ورقة الأسئلة وهو من خارج المقرر.
إنجليزي ثانوية
وفي نفس اليوم، أثارت كلمة وردت في امتحان الإنجليزي الجدل بين طلبة الثانوية العامة ٬ وذلك خلال وجود خطأ مطبعي واضح في ترويسة الامتحان، ووردت كلمة 'PAG' في أعلى الورقة الرابعة لامتحان الإنجليزي ٬ والتي أُعتبرت خطأ مطبعي من قبل الوزارة أثناء كتابة الامتحان ٬ مما أثارت الجدل بين الطلبة والمواطنين.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للامتحان ٬ مبينة الخطأ المطبعي الموجود في أعلى الورقة ٬ متسائلين عن سبب وجوده بالرغم من أنه يتم التدقيق عليه من قبل عدد من اللجان.
إهمال جسيم
وعن آراء الخبراء التعليميين يقول كمال مغيث: تعاني العملية التعليمية من إهمال جسيم، كغيرها من المؤسسات الحكومية، مشير إلى أن ورقة الامتحان يتم تداولا بين أكثر من لجنة لمراجعتها، ولكن ذلك دون جدوى ليصل الامتحان بأخطائه إلى الطلاب.
وأوضح" مغيث" أن المسئولية تقع على حسب الامتحان، فإذا كان على مستوى المدرسة فتقع المسئولية على المدير، أما إذا كان الامتحان على مستوى الإدارة فالمسئول الأول هو مدير الإدارة، وفي امتحان الجمهورية لشهادة ثانوية العامة فالمسئولية على وزير التعليم، مشيرا إلى أن الوزير في هذه المرحلة هو من يحدد القرارات، ويشكل اللجنة.
عقوبة إدارية
وتابع، العقوبة في الغالب تكون إدارية، فاللائحة المستخدمة في وضع الامتحان تحدد قواعد لتفادي الأخطاء، وكيفية كتابة الأسئلة، واستخدام المظاريف السرية، والمخالف لهذه القواعد يعاقب إداريا.
الإجراء حسب الخطأ
وأشار إلى أنه حسب مستوى الخطأ، يتم اتخاذ الإجراء، إذا كان جزء من سؤال يمكن التغاضي عنه بتوزيع درجاته على أسئلة أخرى، وإذا كان أكثر من سؤال يتم تغيير في توزيع الدرجات، أما إذا كان الخطا فادحا يتم إلغاء الامتحان كامل وإعادته مرة أخرى.
المسئول الأول
وفي سياق متصل قال سالم الرفاعي خبير مناهج ومواد تعليمية: المسئولية الأولى تقع على وضع الامتحان سواء كان مدرس أول، أو موجه عام، مشيرا إلى أنه في حالة إثبات وجود خطا في امتحان يحول واضعه للشئون القانونية، منوها إلى أن هناك موصفات لوضع الامتحان لا بد من احترامها وتطبيقها.
مواصفات للامتحان
وأضاف: يوجد أساسيات لا بد من تدريب المدرسين عليها بمواصفات وضع الامتحان، فأزمة الامتحانات ليس فقط في أخطائها، ولكن هناك معايير لواضعه، فلا بد من وجود وزن نسبي، وتناسب أمري، فضلا عن أنه لا بد من تنوع مستوى الأسئلة، أن تغطي جميع أجزاء المنهج، وأن يتم تقدير الوقت، على أن تكون مطابقة للمواصفات فنيا.
للتفادي
وأشار "الرفاعي" لتفادي هذه الظاهرة ينبغي على المدير العام التنبية بهذه المواصفات، والإجراءات، فهو مسئول أيضا مسئولية ضمنية، وتفعيل نظام العقاب على المخطئين، بحرمانهم من واضع الامتحان، وبالتالي حرمانه من مكافئته.
وتابع، وحتى لا يقع الخطأ ظلما على الطالب، لا بد من إعادة توزيع درجات الأسئلة الخطأ على الامتحان مرة أخرى.
هذا الخبر منقول من : موقع فيتو