رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النعمة: هي العمل الخارجي للتأثير الداخلي
فَأَرْسَلُوا بَرْنَابَا لِكَيْ يَجْتَازَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ . الَّذِي لَمَّا أَتَى وَرَأَى نِعْمَةَ الرب الإله فَرِحَ وَوَعَظَ الْجَمِيعَ أَنْ يَثْبُتُوا فِي الرَّبِّ بِعَزْمِ الْقَلْبِ أعمال 22:11 – 23 كثيراً ما يعرِّفون النعمة ببساطة بأنها أمر صالح بغير استحقاق. ولكن، كلمة "نعمة" هي أبعد بكثير من هذه الشمولية. فالنعمة عادة تُمنح؛ وهي هبة أو نقل من الأعلى إلى الأدنى، والتي إذا مُنِحت أو أُعطيت تُنتج إمكانيات خاصة في داخلك تنعكس إلى الخارج. وهكذا فالصلاح هو أحد المظاهر الخارجية للنعمة ولا يعني هذا أن الجميع سيحبونك؛ بل أن البعض سيضطهدونك، ولكن كل من هو حسن النية سينجذب إليك. قد تكون صبياً جديداً في مكان سكنك، ولكن الجميع يريدون التعرف عليك. هذا بالإضافة إلى أن النعمة تُحضر الفرح في حياتك. فالكثيرون لا يفهمون قوة الفرح وبالتالي يرفضون أن يعبرون عنه. ولكن عندما تعمل النعمة في داخلك، فهي تكشف عن نفسها بفرح لا يُنطق به وممتلأ مجد! ولن يفهم الآخرون من أين أتى فرحك، ومن أين أتى تقدمك المستمر؛ إنه بسبب ما في داخلك – ففرح الرب، هو نتاج النعمة والنعمة أيضاً تُحضر الحرية في حياتك؛ فهي تفتحك وكأنك قناة لها مجريين: قناة العطاء والأخذ! فالعطاء هو "نعمة" (2 كورنثوس 7:8). وكلما عَمِلت النعمة في داخلك، تُصبح عطـَّاءاً مندفعاً؛ والعطاء لا يكون بدون أخذ. فكلما ألهمتك النعمة للعطاء، فهذا يُلهم الآخرين ليقدموا لكَ والنعمة تُحضِر السرور في حياتك، فالرب يهتم بأن تكون سعيداً وتحيا مُسِرة. وهو يريدك في كل ما تفعله أن تكون مسروراً، والنعمة تُعطيك هذا السرور، وتساعدك أن تتلذذ بأمور الرب الإله. وأخيراً، النعمة تُحضر المواهب لحياتك. إن نعمة الرب الإله تودِع إمكانية فوق طبيعية في روحك لتعمل ما لا يستطيعه الآخرون. فقد تكون موهبة الكتابة، أو الغناء، أو إمكانية إصلاح الأمور؛ انظر إلى حياتك وسوف تُزهل بما قد أودعته النعمة من مواهب وإمكانيات في داخلك صلاة أبي الغالي، أشكرك لأنك منحتني في قلبي التأثير الإلهي الذي يُنتج فيَّ إمكانية، وامتياز، وصلاح. وأنا أتمسك بإصرار بها وأملك في الحياة كمَلِك، في اسم يسوع. آمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|