زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية ليلة عيد الميلاد تحتاج الي ملحوظات عديدة
1-الزيارة الغير متوقعة الثانية وقد كنا نتوقع ان يكتفي بالاولي العام الماضي مما يؤكد انه اتجاه اصيل و ليس مجرد حدث املته ظروف فى العام الماضي
2-الرئيس المصري الوحيد الذي زار الكاتدرائية المرقسية مرتين وقت القداس – سبقه الرئيس الراحل عبد الناصر يوم الثلاثاء 25 يونيو 1968 و افتتح الكاتدرائية مع البابا كيرلس السادس وإمبراطور إثيوبيا هيلاسلاسى فى ذكرى العيد المئوى التاسع عشر لاستشهاد القديس مرقس الإنجيلى ، و لم يكن وقت قداس او صلاة او عيد
3-اول رئيس يقدم المشاعر الصادقة الدافئة امام العالم كله ومن علي منبر الكنيسة
4-اول رئيس يقدم اعتذارا رسميا للشعب القبطي و للبابا و يثمن دور الاقباط الوطني ثم يتعهد ببناء الكنائس المحروقة
5-اول رئيس مصري يؤمن بثقافة الاختلاف و يدعو الي توثيق هذا الحق فى كتب ، و قد سبق ذلك بالدعوات المتكررة الي تجديد الخطاب الديني
6-اول رئيس يصرح للجيش ان يحتفل بعيد الميلاد و يوزع الهدايا علي الاقباط فى الشوارع
7-محبة الشعب المسيحي للرئيس كانت عارمة اذ هتفوا له و القوا عليه الورود اثناء الزيارة و عاملوه كما يستحق ان يعامل اصحاب رسائل الحب و السلام
8-لم يواجه الرئيس دعاة التفرقة و منع التهنئة لاخوتهم الاقباط بالكلام بل ذهب بنفسه دون خوف من نقد او هجوم
9-الامر يحتاج الي وقت لترسيخ ثقافة الحب و الوئام بعد اكثر من 45 سنة سابقة من الجفاء و عدم الحكمة فى التعامل مع الملف الديني الشائك ، الامر الذي فشل تماما و كاد ان يحرق البلد كلها بنار الحقد و الفرقة .. لا ينجح الا الحب و العدل فى التعامل بين الناس
10-اراد الله ان يعوض شعبه بالخير بعد سنوات من الاهانة : اذكروا حرق 100 كنيسة و اكثر من 1000 بيت قبطي ، اذكروا الاعتداء علي الكاتدرائية و القاء الحجارة و النيران فى 2013 ، اذكروا 19 مظاهرة ضد البابا شنودة رفعت فيها الاحذية امام صورته و شتم المسيحيون بلا رحمة ،
يأتي الوقت الذي يأتي رئيس بلدنا بنفسه ليعتذر !! عوضه الله بكل خير و بارك فيه و فى كل حياته
11-اغلب احبائنا من المسلمين المعتدلين شاركونا فرحتنا بصدق و حب لا مثيل له
12-سيمر بعض الوقت لتخفت اصوات التطرف التي لم ترحب بالحدث الرائع ، و لكن اطمئنوا فالظلام لابد ان يزول مهما طال الوقت ، فلم يكتب لشر البقاء و اسألوا التاريخ القدبم و الحديث" !!
و هو يغير الاوقات و الازمنة يعزل ملوكا و ينصب ملوكا" يعطي الحكماء حكمة و يعلم العارفين فهما" (دانيال 2 : 21)
ملحوظات ميلادية .. د.مجدى اسحق