حضور مغيّر
ثُمَّ غَطَّتِ السَّحَابَةُ خَيْمَةَ الاجْتِمَاعِ وَمَلأَ بَهَاءُ الرَّبِّ الْمَسْكَنَ.
فَلَمْ يَقْدِرْ مُوسَى أَنْ يَدْخُلَ خَيْمَةَ الاجْتِمَاعِ،
لأَنَّ السَّحَابَةَ حَلَّتْ عَلَيْهَا وَبَهَاءُ الرَّبِّ مَلأَ الْمَسْكَنَ.
خروج 34:40 – 35
إن حضور الرب الإله يُغير حياتك. فعند جبل التجلي، اختبر بطرس، ويعقوب، ويوحنا حضور مجد الرب الإله لدرجة أن قال بطرس ليسوع، "... يَارَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا..." (متى 4:17). فكان الحضور غامر وفائض للغاية حتى أنهم لم يريدوا أن يرحلوا.وهذا الاختبار حوَّل حياة بطرس إلى الأبد.وفي الحقيقة،أشار إليها بعد سنوات عديدة، في رسالته. 2 بطرس 16:1 /18
ويقول الكتاب، "ذَابَتِ الْجِبَالُ مِثْلَ الشَّمْعِ قُدَّامَ (في محضر) الرَّبِّ، قُدَّامَ (في محضر) سَيِّدِ الأَرْضِ كُلِّهَا" (مزمور 5:97). فعندما تختبر مجد حضور الرب، تصبح قوته أكثر واقعية لكَ وتذوب وتضمحل كل مشاكلك. ويتضحُ لروحك أن الرب الإله بالحقيقة أكبر من كل مُضايقيك. وصف كاتب المزمور هذا بأنه "نَدَى حَرْمُونَ" (مزمور 3:133)؛ وهكذا، ففي حضور الرب، تتراكم بركاته في حياتك؛ فيتجدد شبابك إلهياً
يقول الكتاب أن أوقات الفرج (الانتعاش) تأتي من وجه (في محضر) الرب (أعمال 19:3). واليوم، في العهد الجديد، نحن نُقيم في محضر الرب الإله؛ فهو يحيا فينا، ونحن نحيا فيه. وبه نحيا، ونتحرك، ونوجد؛ فنحن واحد معه. لذلك فنحن نختبر باستمرار أوقات الفرج والمجد الذي يأتي بحضوره. فنحن مُباركون
وفي حضوره، حيث نقيم، نجد إجابات وحلول لكل مشكلة. وفي حضوره، ترى صورة جديدة عن نفسك - فأنت تحولت وانتقلت للدرجة التي لا ترى فيها محدوديات أو مستحيلات. وفي محضره شبع سرور (ملء الفرح) ونعِم (المسرات) تدوم إلى الأبد (مزمور 11:16)؛ فيجب أن تكون حياتك للحمد والمجد كل يوم لأنك تقيم في مخدع (المكان الخاص) الله. وأنت تحمل في داخلك، ومعك، حضوره المغير
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على حبك، ونعمتك، وبركاتك المجيدة، وعلى التغير الإلهي الذي أختبره اليوم وأنا في شركة معك من خلال كلمتك وبالروح القدس، في اسم يسوع. آمين