رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أول تدخل سعودي بأزمة مصر وتركيا
استبعد مصدر حكومى بارز أن يؤدى عجز موازنة السعودية، العام الجارى، إلى تراجع المملكة عن تعهداتها بدعم مصر خلال الفترة المقبلة، وقال المصدر لـ«الوطن» إن «المشاورات الأخيرة التى جرت فى القاهرة مع ولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، انتهت إلى تعهد المملكة بتقديم الدعم للقاهرة خلال السنوات الخمس المقبلة»، مضيفاً أن «مسئولين سعوديين طمأنونا حيال استمرار الدعم دون تأثره بعجز الموازنة الذى كان متوقعاً من قبل». وسجلت الموازنة المالية السعودية أكبر عجز فى تاريخ المملكة بنحو 98 مليار دولار فى 2015، بسبب الراجع الحاد فى أسعار النفط عالمياً، حسب ما أعلنت وزارة المالية السعودية، أمس الأول، وانطوت خطة موازنة 2016 للمملكة على أكبر تغيير فى السياسة الاقتصادية خلال ما يزيد على 10 سنوات، وتضمنت إصلاحات مهمة سياسياً، أحجمت عنها السلطات فى السابق. وتشير الخطة إلى أن المملكة التى تعد أكبر مُصدر للنفط فى العالم، لا تعول على تعافٍ كبير لأسعار الخام النفطى قريباً، بل تستعد لبقاء أسعاره منخفضة لعدة سنوات. ووفقاً لبيان الموازنة، فإن العجز قُدر بـ367 مليار ريال (97.9 مليار دولار) بما يعادل 15% من الناتج المحلى الإجمالى فى 2015، وتستهدف خطة 2016 خفض العجز إلى 326 مليار ريال، وقدرت الإنفاق بواقع 840 مليار ريال بعدما كانت 975 مليار ريال فى 2015، بينما جاءت الإيرادات بواقع 514 مليار ريال انخفاضاً من 608 مليارات فى عام 2015. وأعلنت وزارة المالية السعودية، فى بيان الموازنة، أنها ستعدل منظومة دعم المياه والكهرباء والمنتجات البترولية على مدى 5 سنوات، وذكرت أن التعديلات تهدف إلى «تحقيق الكفاءة فى استخدام الطاقة والمحافظة على الموارد الطبيعية والتقليل من الآثار السلبية على المواطنين متوسطى ومحدودى الدخل وتنافسية قطاع الأعمال». فى سياق متصل، هوت مؤشرات بورصات الخليج مدفوعة بالإعلان الرسمى عن العجز المالى فى موازنة السعودية، وساد اللون الأحمر شاشات أكبر أسواق المال فى الخليج، وفى مقدمتها السعودية ودبى وأبوظبى والكويت والبحرين وقطر وعُمان، فيما نجت بورصة مصر فى الساعة الأخيرة من تداولات جلسة أمس، بفعل مشتريات الأجانب الذين لجأوا للسوق المصرية هرباً من خسائر الخليج، وربح رأس المال السوقى للأسهم المقيدة 1.6 مليار جنيه. وفى شأن آخر، أكدت مصادر دبلوماسية وسيادية مصرية لـ«الوطن»، وجود مساعٍ سعودية لإزالة التوتر بين مصر وتركيا، المستمر منذ عامين بعد الإطاحة بنظام الإخوان. وقالت المصادر إن «الدبلوماسية السعودية ترى أن التحالف الإسلامى لمحاربة الإرهاب يمثل مدخلاً إيجابياً للتقارب بين القاهرة وأنقرة»، مؤكدة أن المشاورات لا تزال مستمرة وغير مباشرة، حيث من المنتظر أن تُطرح مسألة التقارب مع مصر ضمن مباحثات القمة بين العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خلال زيارته الحالية إلى المملكة. هذا الخبر منقول من : الوطن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|