رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«مؤامرة الخرطوم».. على مصر كعادتها دائما رفضت وزارة الري الاعتراف بأن هناك خللًا في المفاوضات الفنية لسد النهضة ملتزمة بالصمت، فيما استغلت زيارة السودان الأسبوع الماضي لوضع الملامح النهائية لكراسة شروط مشروع التكامل الزراعي بين مصر والسودان كتغطية على ما حدث في المفاوضات الفنية للسد الأسبوع الماضي. الزيارة التي صاحبتها ضجة إعلامية سبقها بأسبوع واحد اعتذار معتز موسى وزير المياه السوداني عن الاجتماع العاشر لسد النهضة الذي كان من المفترض إقامته في 21 نوفمبر، ومن ثم تم تأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمى حتى تلك اللحظة، وهو الأمر الذي علقت عليه وزارة الري أن هناك تنسيقا لتحديد موعد جديد للجلسة المقبلة دون أن تحدد متى أو ما هي العوائق. تصرف السودان ارتبط بحادثين أولهما ما تردد عن تعذيب أحد السودانيين داخل قسم شرطة بوسط البلد وهو ما أعتبرته الصحافة السودانية منهجا متعمدا ضد السودانيين خاصة بعد قتل عدد من السودانين على الحدود المصرية الإسرائيلية إثر محاولة تهريب تم بعدها تبادل إطلاق النيران. أما الحادثة الثانية فهي إجراء الانتخابات البرلمانية في حلايب وشلاتين مما أغضب البشير الزاعم أن تلك المنطقة سودانية الأصل ومن ثم قدم شكوى إلى مجلس الأمن يدين فيها هذا الإجراء. تلك الحادثتين كان لهما وفقا للصحف السودانية وتصريحات وزير المياه السوداني أكبر الأثر في اعتذار معتز موسى عن حضور الجلسة العاشرة متحججًا بجولته في أمريكا الجنوبية رغم أن موعد الاجتماع تم تحديده قبلها بـ10 أيام فقط. اعتذار السودان أثار دهشة الكثيرين خصوصا أن حلايب وشلاتين قضية تكلم عنها كثيرًا البشير وأجريت فيها الانتخابات في كل مرة وعادة انتهى الأمر بتصريحات هنا وهناك، أما حادثة مقتل سودانيين على الحدود لتسللهم لدول أخرى من خلال عصابات تهريب أمر متعارف عليه دوليًا وينص القانون الدولي عليه وهو ما يعني أن تحرك السودان في تلك المرة كان له أهداف أخرى. الأمر «تلكيكة».. هكذا وصف الدكتور محمود أبو زيد وزير الري الأسبق تصرفات السودان الذي أكد أن تحرك السودان كان الحل الوحيد لإنقاذ إثيوبيا بعد أن كشرت مصر عن أنيابها في الجولة التاسعة من المفاوضات التي عقدت في 7 نوفمبر الماضي. كلام وزير الري كان واضحًا في الجولة الماضية، لا بد من وجود حل لاستئناف مفاوضات سد النهضة وشهدت المفاوضات السرية كما أكد مصدر داخل اللجنة الوطنية للمفاوضات ضغطًا كبيرا على أديس أبابا للقبول بصلاحيات أوسع للمكتب الهولندي الذي انسحب من الدراسات بسبب قلة صلاحياته، وهو ما دفع وزير المياه الإثيوبي إلى طلب بعض الوقت على أن يكون القرار في يوم 21 نوفمبر وهو أمر لم يتم تنفيذه. المصدر ذاته أكد أن الجولة التاسعة لم تشهد أي موقف للسودان خلال المفاوضات رغم أن المفترض أن تتضامن أكثر بعد 9 جولات لم تسفر عن أي شي، بجانب موافقتها الواضحة على طلب المهلة التي تقدمت بها إثيوبيا لاعطاء صلاحيات أوسع للمكتب الهولندي. يكمل "أبوزيد" حديثه بأن اعتذار السودان لا يمكن وضعه تحت بند إنقاذ أديس أبابا خاصة أن الخرطوم تتبنى دومًا في المفاوضات دعم إثيوبيا واتخاذ موقف مغاير للقاهرة رغم أن الاثنتين دولتا مصب والضرر واحد. عزز الدكتور محمد نصر علام وزير الري الأسبق تلك الوجهة، بقوله إنه في الستة الأشهر الماضية تم قتل أكثر من مجموعة من الأفارقة كانوا يحاولون التسلل إلى إسرائيل ومنهم سودانيون أما تعذيب مواطن في قسم شرطة فهو أمر إن صح فلا يمكن اعتباره ممنهجًا خاصة أن الشعب السوداني يعرف جيدًا أن ثورة 25 يناير قامت ضد تعذيب المصريين في الأساس أي أن تلك الحوادث لا تتعلق بجنسية أو بلد. وأضاف أن الفترة الأخيرة شهدت تصرفات غريبة من السودان منها إعادة الحديث عن حلايب وشلاتين قبل الانتخابات، بجانب تصريحات معتز موسى أكثر من مرة أنه لا تنسيق مع مصر في المفاوضات وأن كل دولة تملك موقفها الخاص وهي تصريحات لم يخجل أن يطلقها في وسائل الإعلام. اللعبة مع السودان ستكون أكثر حرجًا خاصة أنها الدولة المفترض تضامنها مع مصر، يكمل "علام" أن حل مفاوضات سد النهضة لا يمكن أن يحقق أي نتائج فنية والمطلب الآن هو تحرك رئاسي فقط يلغى فكرة المفاوضات الفنية ويعتمد خطة قصيرة الأجل من أجل حل المشكلة وإلا اللجوء إلى التحكيم الدولي. "نقلا عن العدد الورقي.." هذا الخبر منقول من : موقع فيتو |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القرد ذو الخرطوم |
القرد ذو الخرطوم |
السيسي يغادر الخرطوم |
مذابح بالجملة في الخرطوم |
رئيس الأركان يتجه إلى الخرطوم |