طريقك إلي السعادة في 6 خطوات
رغم تعقيدات ظروف الحياة في زمننا الحالي، وتعاظم المآسي من حولنا، إلاّ أن بعض الناس يجدون طريقهم إلى السعادة وينجحون في تحصين أنفسهم من كل ما يجري خارج دوائرهم الشخصية. والمثير أن مفاتيح سعادة هؤلاء بسيطة على عكس ما نظن ويمكن تطبيقها في حياتنا اليومية. ومن هذه الأسرار:
1 ـ حب الذات وتقدير الإنجازات الشخصية:
تجمع الدراسات على أن حب الذات هو المفتاح الأول والأهم إلى السعادة. وفي حين يبدو حب الذات للوهلة الأولى أمراً غير سهل، إلاّ أن الواقع عكس ذلك فهو واقعي لأنه مبني على الإنجازات التي يقوم بها المرء في حياته وموقفه منها. فمن منّا لم ينجز شيئاً في حياته؟ لا أحد. وهذا يشمل أبسط الأمور في حياتنا اليومية والتي تعطي معنى لحياتنا. فإذا تعامل المرء مع أي عمل يومي جيّد يقوم به بصفته إنجازاً، فهذا يكفي لتعزيز حبّه لذاته.
2 ـ التفاؤل والمقاربات الإيجابية:
يأتي التفاؤل في المرتبة الثانية وهو أيضاً امر سهل، إذ يمكن بناءه على فكرة بسيطة وهي أنك لن تخسر شيئاً إذا تفاءلت. فإذا كنت تنتظر خبراً حاسماً أو نتيجة عمل ما، ماذا تخسر إذا تفاءلت؟ لا شيء. بل على العكس، اليأس والتفكير بسيناريوهات سيئة سيُخسّرك طاقة ويتعب أعصابك. لذلك انتظر فحسب وحين تأتي النتيجة تعامل معها وفقما يقتضيه الموقف.
وضع في بالك أنه في مطلق الأحوال، لا شيء مستحيل ويمكنك أن تغيّر مجرى الأمور من جديد. فالمفتائلون يستمتعون أكثر بحياتهم إذ لا يوقفهم فشل بل يتعلّمون منه ليجرّبوا مقاربات جديدة.
والإنسان الذي يقول نعم” للناس ومختلف الفرص في الحياة، يعيش بسعادة وجرأة أكبر من الذي يقول “لا” ولا يغيّر عاداته.
3 ـ الابتعاد عن المشاكل لادّخار الطاقة!
من الأسرار الأخرى إلى السعادة هو أن يبتعد المرء قدر الإمكان عن المشاكل ويهتم بشؤونه اللهم ما عدا شؤون من يخصّونه ليكون إلى جانبهم وهذا بحد ذاته أمر جالب للسعادة. ولكن الغرق في أزمات الآخرين ومشاكلهم، يلهي عن الاهتمام بالذات ويستهلك طاقة يحتاجها الشخص لإدارة حياته اليومية. لذلك فإن الاهتمام بحياته من دون الغوص بحياة الآخرين، يدّخر طاقة ويزيد فرص السعادة.
4 ـ الحب ثم الحب ثم الحب
صحيح أن مشاغلنا في الحياة كثيرة وأننا نقضي معظم وقتنا في العمل، إلاّ أن هذا ليس ما نتذكّره في آخر المطاف، فاللحظات القيّمة في حياتنا والتي تصنع ذكرياتنا هي الوقت الذي نقضيه مع العائلة والأصدقاء.
لذلك فإن قضاء المزيد من الوقت مع أشخاص نحبّهم، والشعور بحبهم ومشاعرهم الصادقة ومبادلتهم مشاعر المحبة، يريح المرء ويرفع ثقته بنفسه ويسعده. والأهم أنه يجمع لنا ذكريات جميلة لأيامنا المقبلة خصوصاً حين نتقدّم بالسّن.
5 ـ الشغف
جميعنا لديه شغف في الحياة، وعدم اللحاق بشغفنا يجعلنا نشعر بالندم. فكثيرة هي الأمور التي نجبر على القيام بها لاعتبارات خارجة عن إرادتنا، في العمل أو العائلة لذلك حين يكون بإمكاننا أن نختار أموراً نحبّها فهذا سيجلب لنا السعادة بالتأكيد لأنه ببساطة يمنحنا المتعة والثقة بالنفس. والأهم من القيام بأمور نشعر بالشغف تجاهها، ألاّ نقوم بأمور نكرهها، مثل أن نبقى في عمل نمقته أو نعيش في منطقة لا نحبها أو نساير غيرنا كثيراً على حساب ما نحب.
6 ـ العطاء... ولكن ليس على حسابك
العطاء مهم للشعور بالسعادة طالما أنه ليس على حساب سعادتك لأنه يشعرك بامتنان من حولك. فحين تساعد شخصاً لتحقيق أمر ما، يشعرهم بسعادة تنعكس عليك. ولكن هذا لا يعني أن تضحّي بنفسك، بل أن تعطي باعتدال طالما الأمر ممكن ولا يستهلك من وقت وطاقتك