حبوب منع الحمل تزيد من الإصابة بسرطان الثدى وعنق الرحم والكبد..
أثير جدل كبير حول استخدام حبوب منع الحمل، خاصة بعد أن أكدت الدكتورة علا خورشيد أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، أنها تسبب سرطان الثدى، فيما نفت وزارة الصحة والسكان الأمر، ومن خلال الاطلاع على الخطوط الاسترشادية العالمية لمنظمة الصحة العالمية WHO وهيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA، تأكد ما ذكرته أستاذ علاج الأورام لـ"اليوم السابع"، بأنها تسبب سرطان الثدى وضروة وضع السيدة تحت الإشراف الطبى عند استعمالها.
من جانبه قال الدكتور خالد مصيلحى، أستاذ ورئيس قسم العقاقير، والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، إنه منذ عام 2005 أصدرت منظمة الصحة العالمية، منشورا يؤكد أن استخدام أقراص منع الحمل المركبة، والتى تحتوى على هرمونى الاستروجين، والبروجستيرون، تزيد من معدلات الإصابة بسرطان الثدى، وعنق الرحم والكبد، موضحا أن هذه الدراسة أجريت تحت إشراف 21 عالما من 8 دول وتم تمويلها من الهيئة الدولية لأبحاث الاورام السرطانية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وأوضح أنه فى عام 2007 نشرت المجلة الطبية "مايو كلينك"، بأن هناك 21 دراسة من بين 23 أثبتت أن أقراص منع الحمل المركبة، لها علاقة بزيادة فرص الإصابة بسرطان الثدى، خاصة إذا بدأ استعمالها فى أعمار صغيرة ونصحوا بضرورة توعية السيدات بهذه النتائج، قبل أن تبدأ فى أخذ أقراص منع الحمل.
وأكد كتاب "PDR" المكون من 3500 صفحة ويحتوى على نشرات الأدوية كاملة والذى يتم تحديثه سنويا ذكرت فيه أن هناك 54 دراسة أجريت على 150 ألف سيدة أكدت أن هناك زيادة فى معدلات الإصابة بسرطان الثدى، لدى هؤلاء السيدات.
وشدد مصيلحى: "لا بد أن يكون تناول هذه الأقراص تحت إشراف طبى، مع مراعاة التاريخ العائلى المرضى من ناحية الأورام السرطانية، وتاريخ السيدة نفسها من ناحية إصابتها بالأورام السرطانية خلال فترة تناولها لهذه الأقراص"، موضحا أنه كلما بدأت مبكرا فى تناول هذه الأقراص، كلما كانت أكثر عرضة لمخاطرها، وعند ثبوت أى تاريخ مرضى لهذه الأورام بالعائلة، فيجب البحث عن بديل لهذه الأقراص أو عدم تناولها لفترات طويلة حتى لا تزداد فرص الإصابة بسرطان الثدى.
وأشار إلى أن أورام سرطان الثدى، لها علاقة بهرمونات الجسم، خاصة أن أقراص منع الحمل تتكون من هرمونات مصنعة، قد يكون لها تأثير غير مباشر على نمو أورام سرطانية لدى السيدات اللاتى لديهن تاريخ مرضى فى العائلة، مشددا على ضرورة إيجاد البديل لها كوسيلة منع حمل.
هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية" FDA"، أوضحت أن جميع الأدوية التى تحتوى على الهرمونات المركبة "الاستروجين والبروجستيرون" قد يكون لها بعض مخاطر على مرضى القلب والأوعية الدموية، كما أنهما تزيد من فرص الإصابة ببعض الأورام عند سن الاربعين، وتنصح بتقنينها ومعرفة التاريخ المرضى للسيدات، قبل تناولها ويفضل عدم أخذها لفترات طويلة بحيث لا تزيد عن 7 : 8 سنوات، مؤكدة أنه يحظر استخدام حبوب منع الحمل المركبة لجميع السيدات اللاتى لديهن تاريخ مرضى فى العائلة، بالإصابة إلى سرطان الثدى، كما يفضل عدم أخذها لفترات طويلة لبقية الحالات، ويجب أن يكون كل ذلك تحت إشراف طبى كامل.
كانت الدكتورة علا خورشيد، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، قالت إن حبوب الحمل تسبب السرطان لما تحتويه من هرمونى الاستروجين والبروجستيرون، وهما من الهرمونات التى تؤدى للإصابة بالسرطان، خاصة سرطان الثدى.
وأوضح، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، لـ"اليوم السابع"، أن زيادة خطورة حبوب منع الحمل، تزداد أكثر لدى السيدات اللاتى يقمن بتناولها لفترات طويلة، وتنصح بعدم تناولها نهائيًا من اللاتى لديهن تاريخ عائلى بالمرض.
وأشارت، إلى أنها دائمًا ما تنصح السيدات بعدم تناولها، واستخدام أى وسيلة أخرى لمنع الحمل، بدلاً من الحبوب، لوجود علاقة بينها وبين الإصابة بسرطان الثدى.