ومرة أخرى يحاول اللصوص إقتحام الدير فلا يقدرون لأنه إن لم يحرس الرب المدينة
فباطلا سهر الحراس كما يقول الكتاب المقدس وتفصيل ذلك أنه: اتفق بعض اللصوص على سرقة الكنيسة ولم تكن الكهرباء قد دخلت المنطقة بعد فى هذا الوقت. وكان الليل ظلاما دامسا فلما جاءوا فى الليل أخذوا يتحسسون الطريق الى الباب الخارجى فلم يجدوه فأخذوا يبحثون عنه مدة طويلة بدون جدوى فإنصرفوا حتى لا يدركهم الصباح.
وفى النهار التالى إتفقوا أن يقوم أحد الأشخاص بدق وتثبيت مسامير كبيرة فى الباب بحجة إصلاح الباب وحتى يهتدوا هم فى الليل اليه. وفعلا قاموا بتثبيت المسامير بدون أن يثيروا أى شك. وفى الليلة التالية جاءوا ليتمموا فعلتهم الرديئة وفى هذه المرة لم يجدوا المسامير مطلقا والأعجب أنهم لم يجدوا الباب نفسه ولم يقدروا أن يتسلقوا السور لأنهم فى تلك الليلة رأوا فوقه منظر أعجب ، فالسور عبارة عن نار وفوقها حراب. فرجعوا خائفين ولم يرجعوا مرة أخرى بشر للمكان. وحكوا هذه القصة للمرحوم إبراهيم بركات الذى أخبر الكاهن بما حدث