رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
لوقا البشير --------- كلمة لوقا هى اختصار للكلمة اللاتينية " لوقانوس " او " لوكيوس " .. ومعناها : حامل النور ... وهو الوحيد بين كتاب العهد الجديد الذى لا ينحدر من اصل يهودى , بل هو اممى , غالبا من انطاكية .. يرى البعض انه من السبعين رسولا , واحد تلميذى عمواس اللذين ظهر لهما السيد بعد قيامته , وان الرسول لم يذكر اسمه فى هذه الحادثة اتضاعا منه ... غير ان رأى الباحثين المحدثين يجمع على انه لم يكن من الرسل , بل امن على يد بولس الرسول اذ هو يقول فى مقدمة انجيله عن الامور المختصة بالسيد المسيح " كما سلمهما الينا الذين كانوا من البدء معاينين وخداما للكلمة " .. وكأن الكاتب لم ينظر المسيح , بل دون ما تسلمه .. كان طبيبا ورساما , ويقول التقليد انه رسم ايقونة السيدة العذراء . وارتبط بالقديس بولس فى صداقة قوية فرافقه فى رحلاته التبشرية . نال اكليل الشهادة فى سن الرابعة والثمانين بعد بتولية وجهاد فى الرب , ونقل الامبراطور قسطنطينوس الثانى رفاته من اخائية الى القسطنطينية عام 357م ثم نقلت الى Padau بأيطاليا عام 1177م . ** الآنجيل بحسب لوقا ** * تاريخ ومكان كتابته * كتب قبل استشهاد الرسول بولس لانه مكتوب قبل سفر الاعمال, والاعمال لم يشر الى استشهاد الرسول بولس , ويرى انه كتب بين عامى 63 : 67 م فى روما ويذهب البعض الى انه كتب فى اخائية او الاسكندرية ... * سمات السفر * كتب لليونانيين اصحاب الفكر الهيلينى مظهرا المسيح على انه " صديق للبشرية كلها " يقدم لها ماعجزت عنه الحكمة البشرية , ولذا يدعى هذا الانجيل " انجيل الصداقة الالهية " ... ويقدم الانجيل الى " العزيز ثاوفيلس " وهو صديق للقديس لوقا كان من اشراف الاسكندرية من اصل انطاكى , وكلمة " ثاوفيلس " هى لقب شرفى معناها " المحب لله "..والسفر موجه للآمم بصفة عامة, يقدم المسيح كصديق مخلص للجميع ولذا فهو يسمى ايضا " سفرا مسكونيا " ... واليهود يجذبهم مايوافق ناموسهم , بينما السفر يقدم المسيح ك " صديق للخطاه " فيركز على الخروف الضال والدرهم المفقود والابن الضال والمرأة الخاطئة , وتوبة زكا العشار , والوعد للص التائب على الصليب . اقتبس السفر عبارات من العهد القديم تتوافق مع ابواب الرجاء المفتوحة للآمم مثل قول اشعياء النبى " كل جسد يرى خلاص الرب " ورسالة ايليا النبى الى ارملة صرفة صيدا الآممية " 4 : 25 " ورسالة اليشع الى نعمان السريانى " 23 : 40 - 43 " .. وركز على ارسالية السبعين رسولا , فأن كان الاثنا عشر تلميذا هم رسل لليهود فالسبعون هم للآمم .. وفى نسب السيد المسيح لم يبدأ بأبراهيم " ابى اليهود " بل بأدم " ابى البشرية كلها " ... قدم المسيح صديقا للآطفال والنساء والمعوزين والمطرودين والمتغيبين ... فنرى فى السفر حنة الارملة المتعبدة فى الهيكل , ومرثا ومريم , واهتمام الملائكة بالرعاة البسطاء , وحديث السيد عن الغنى واليعازر , ووليمة العرج والعمى , والسامرى الصالح , والعشار , والزانية فى بيت سمعان الفريسى ومريم المجدلية .. الخ ... * ومن اروع مافى السفر المقارنات العظيمة مثل * سمعان الفريسى والمرأة الخاطئة - الفريسى والعاشر - السامرى الصالح واللاوى والكاهن - الابن الضال والابن الاكبر - اللص التائب واللص الهالك - التطويبات والويلات ... * ويعتبر السفر مطابقا للآسفار الستة الآولى من العهد القديم فهو * التكوين الجديد الذى يصف ميلاد ادم الجديد وطفولته ... والخروج الجديد .. وتجربة الرب اربعين يوما مقابل الاربعين سنة لبنى اسرائيل , واللاويين الجديد وسيامة الاثنى عشر تلميذا , والعدد الجديد وارسال السبعين رسولا , والتثنية الجديد الذى يقدم تعاليم الرب , ويشوع الذى فى سفره قبلت راحاب الزانية يقابله قبول زكا العشار ... اخيرا .. فالسفر يحتوى على كثير من القصص التى ينفرد بها والامثال ويرجع هذا الى علاقة القديس لوقا بالسيدة العذراء . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ذكصولوجية للقديس لوقا البشير |
أيقونات من رسم القديس لوقا البشير |
مثل الابن الضال حسب البشير لوقا |
ايقونة للقديس لوقا البشير |
البشير لوقا |