عجبتنى جدا التاملات فى الايات ديه
الآيات (6، 7): "فقامت هي وكنتاها ورجعت من بلاد مواب لأنها سمعت في بلاد مواب أن الرب قد افتقد شعبه ليعطيهم خبزا. وخرجت من المكان الذي كانت فيه وكنتاها معها وسرن في الطريق للرجوع إلى ارض يهوذا."
عادت نعمى لأرضها مثل عودة الابن الضال. فالله يسمح بتأديبات كثيرة حتى نرجع إليه ونشعر بخطايانا ونشتاق للعودة. ونعمى بعد فقد رجلها وإبنيها صارت بلاد موآب لها مُرَّة فالله يُمرِّرْ لأولاده أرض الخطية ليشتهوا العودة إليه كما فعل مع الابن الضال. وقد يُمرِّرْ لنا الأرض لنشتهى السماء (المقصود بتمرير الأرض، الضيقات والآلام التي يسمح بها الله فـ: 1- تنقينا؛ 2- تجعلنا نشتهى السماء).
الآيات (8، 9):" فقالت نعمي لكنتيها اذهبا ارجعا كل واحدة إلى بيت أمها وليصنع الرب معكما إحسانا كما صنعتما بالموتى وبي.و ليعطكما الرب أن تجدا راحة كل واحدة في بيت رجلها فقبلتهما ورفعن أصواتهن وبكين."
نلاحظ رقة التعامل من نعمى لكنتيها. وهن شعرن بمحبتها أثناء عشرتهن لها فتمسكن بألاَّ يفارقنها، لقد ردوا الحب بالحب (آية 10).
آية (14): "ثم رفعن أصواتهن وبكين أيضًا فقبلت عرفة حماتها وأما راعوث فلصقت بها."
عرفة حملت وفاءً صادقًا لحماتها لكنها عادت لأهلها. ورمزيًا فهي تمثل من يحب المسيح لكنه ليس على استعداد لترك ملذات العالم من أجله، فهم يحبون المسيح لكنهم يحبون العالم أكثر. وأمّا راعوث فقد فاقت الحدود البشرية في محبتها وأصبحت تمثل من يترك بإيمانه أرض الخطية لينطلق إلى المسيح كما ترك إبراهيم أور وحاران.
الآيات (20، 21): "فقالت لهم لا تدعوني نعمي بل ادعوني مرة لأن القدير قد امرني جدًا. أنى ذهبت ممتلئة وأرجعني الرب فارغة لماذا تدعونني نعمي والرب قد أذلني والقدير قد كسرني."
لقد حسبت نعمى ما حدث لها علامة غضب من الله بسبب خطاياها.