رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ. يُرْسِلُ الرَّبُّ قَضِيبَ عِزِّكَ مِنْ صِهْيَوْنَ. ( مز 110: 1 ، 2) في مزمور 109 نشاهد المسيح في يوم ضعفه، يطلب من الرب الخلاص عدة مرات (ع 26، 31)، ولقد سُمِعَ له من أجل تقواه ( عب 5: 7 ) فأقامه الله من بين الأموات. ثم ماذا بعد القيامة؟ الإجابة: فترة النعمة الحاضرة، وصبر المسيح ( مز 110: 1 ). وماذا بعدها؟ الدينونة المُريعة المذكورة في مزمور110 «أضع أعداءك موطئًا لقدميك» (ع1)، «يحطم في يوم رجزه ملوكًا» (ع5)، «ملأ جُثثًا أرضًا واسعة. سحقَ رؤوسها» (ع6). فبعد انتهاء تدبير النعمة الحاضر، بمجيء ربنا يسوع لاختطاف كنيسته، سيأتي «يوم انتقام لإلهنا» ( إش 61: 2 ). وعندما يظهر المسيح باعتباره «إله النقمات» ( مز 94: 1 )، فإن الجبال ستذوب مثل الشمع ( مز 97: 5 )، وعيون الأشرار ستذوب في أوقابها، ويذوب لسانهم في فمهم ( زك 14: 12 ). إن بعضًا من غير الفاهمين يتوهمون أن مسيح العهد القديم هو مسيح غريب عن الكتاب المقدس، لأنه مسيح حربي، بحسب تعبير بعضهم، أو مسيح يهودي، بحسب تعبير غيرهم. وآخرون يقولون إن مسيح سفر الرؤيا هو أيضًا مسيح لا تعرفه المسيحية (!). لكن واضح أن هناك مسيحًا واحدًا في كل الكتاب. وكل ما في الأمر أنه أتى بالنعمة ليُتمّم الفداء، فقَبِله البعض، ورفضه البعض الآخر. فمَن قَبِلوه سيسعدون معه إلى أبد الآبدين، وأما مَن رفضوه فسيكون نصيبهم الويل إلى أبد الآبدين، بداية من ظهوره بالمجد والقوة ( لو 19: 27 ؛ 2تس1: 7-10). «تسلَّط في وسط أعدائك» .. عندما يتقلَّد المسيح سيفه على فخذه كرجل الحرب، سيجعل نَبْلُه المسنونة في قلب أعدائه، وشعوب تحته يسقطون ( مز 45: 3 -5)، وإتمام ذلك نراه في سفر الرؤيا: «ثم رأيت السماء مفتوحة، وإذا فرسٌ أبيض والجالس عليه يُدعى أمينًا وصادقًا، وبالعدل يحكم ويحارب ... وهو سيرعاهم بعصا من حديد، وهو يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله القادر على كل شيء» ( رؤ 19: 11 - 15). باسمه للآبِ الحبيبْ يجثو الجميع بالورَعْ وكلُ شيء عن قريبْ تحت قدميهِ يضـعْ يوسف رياض |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شيطان النقمة و ملاك النعمة |
يوم القضاء ويوم النعمة |
القديس يوحنا ذهبي الفم ويوم لك ويوم عليك |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (النعمة و النقمة) |
يوم النعمة ويوم النقمة |