المتهمون بسرقة «سبائك سك العملة» «الشيطان غوانا»
روى المتهمون فى سرقة السبائك الذهبية من مصلحة سك العملة تفاصيل جريمتهم عقب إلقاء الأجهزة الأمنية القبض عليهم، وأرشدوا عن المضبوطات التى بلغت مليونين و398 ألف جنيه و31 سبيكة ذهبية و4 سبائك من الفضة، وأبدى المتهمون ندمهم على ارتكابهم الجريمة، وقالوا: «الشيطان غوانا.. ودمر حياتنا».
والتقت «المصرى اليوم» المتهمين عقب القبض عليهم داخل قسم شرطة الظاهر، وأدلوا باعترافات تفصيلية عن واقعة السرقة، وانهار أحدهم باكياً ويدعى إسلام محمد، شقيق السباك المتهم، الذى ضبط فى مسكنه 10 سبائك ذهبية، وقال: «كنت أعمل فى السعودية وعدت منذ 25 يوماً، وشقيقى هو الذى شارك فى القضية ولم أعرف أن تلك السبائك مسروقة، وهو حوَّلنى لمجرم ودمر حياتى.. وأقسم بالله مليش علاقة بالسرقة دى».
وأضاف المتهم إسلام: «عبدالرحمن مهدى، رئيس قسم السحب بمصلحة سك العملة، اتفق مع شقيقى على دخول المقر، وسهل له عملية الدخول، وأخبره بمكان الكاميرات والخزينة، وأعطاه مفاتيح الخزينة وأشياء أخرى تساعده فى عملية فتحها أو كسرها إن تطلب الأمر، وقام بالفعل بتنفيذ المخطط واستولى على السبائك وعاد إلى المنزل بعد بيع 2 منها، وأخذ جزءاً من المبلغ وأعطانى مبلغاً مثله، وأخفى باقى السبائك».
وقال عبدالرحمن مهدى، رئيس القسم، المتهم الأول فى القضية: «كنت بحكم طبيعة عملى بالمكان الذى يضع فيه أمين الخزينة المفاتيح، وكنت أعلم بأماكن الكاميرات، ونظراً لمرورى بضائقة مالية قررت أن أنتظر حتى يأخذ أمين الخزينة إجازة وخططت مع السباك لارتكاب الواقعة».
وأضاف: «جعلته يدخل مقر المصلحة، وينتظر داخل إحدى الغرف المغلقة حتى يخرج الموظفون والعاملون، وأعطيته المفاتيح، وأرشدته إلى أماكن الكاميرات حتى يتحرك بعيداً عنها، كما تم تعطيل بعض الكاميرات عن العمل قدر المستطاع، وارتكب الواقعة وبعدها اتصل بى هاتفياً ليخبرنى بتمام ونجاح العملية».
وقال وائل محمد فرج، الذى نفذ واقعة السرقة: «تلقيت اتصالاً هاتفياً من رئيس القسم يخبرنى بوجود سبائك ذهبية داخل مصلحة سك العملة، وطلب منى الحضور للتخطيط لعملية سرقة الخزينة، وعند دخولى تنقل بى داخل المقر حتى وصلنا الغرفة التى توجد داخلها الخزينة، وأرشدنى إلى مكان الكاميرات وكيفية تنقلى داخل المقر دون أن يشاهدنى أحد أو تصورنى الكاميرات». وأضاف: «اختبأت داخل إحدى الغرف، وعندما انصرف الجميع بدأت فى عملى فى كسر الخزينة، وعندما فتحتها أصبت بصدمة من هول المنظر عندما شاهدت كميات كبيرة من السبائك الذهبية داخل الخزينة لأننى لم أكن أتوقع كل هذه الكميات من المصوغات والسبائك، وبمجرد خروجى بالمسروقات تصرفت فى 2 علشان كنت مزنوق».
وتابع السباك المتهم: «اتصلت بعبدالرحمن وأعطيته تماماً بنجاح العملية، وأخذت بعض السبائك وقمت بعرضها على أحد محال الصاغة، وأخذت مبلغاً مالياً 2 مليون جنيه قمت بتوزيعها على نفسى وباقى المتهمين، وأخفيت باقى السبائك المسروقة بعلم رئيس القسم وأخبرته بمكانها».
وقال السباك: «لم أكن مسجلاً فى أى واقعة سرقة من قبل، ورئيس القسم هو الذى ورطنى فى تلك العملية، حيث إننى أتردد على مقر المصلحة لإنهاء بعض أعمال السباكة بشكل دورى بحكم طبيعة عملى كسباك، وبدأت أتقرب من رئيس القسم، وصارت بيننا علاقة مقربة، وفوجئت قبل الواقعة بيومين باتصال هاتفى منه يطلب منى بإلحاح أن أحضر إليه للحديث فى أمر مهم، وأخبرنى بالواقعة، وشرح لى كافة تفاصيلها، وندمت كل الندم بعد ارتكاب الواقعة لكن بعد فوات الأوان».
نقلا عن المصرى اليوم