والد إيلان أنا قاتل عائلتى وأرجوهم يسامحونى
سائق المركب أوهمنا بأن عدد ركاب القارب صغير
الحكومة الكندية تتحمل مسئولية غرق عائلتى
الاوروبيون يقدمون مساعدات لسوريا أكثر من العرب
ربنا يهدى داعش وما يفعلوه ليس من الإسلام
فى الأردن يستعبدون اللاجئين السوريين
بديل بشار الأسد سيكون أسوأ منه
كشف عبد الله الكردى والد الطفل الغريق "إيلان" -الطفل الذي اثارت صورته مأساة وحزناً عميقين في الاوساط العربية؛والغربية معاً لدى العثور عليه امام شاطئ تركي مسجّى أرضاً - عن تفاصيل رحلة الموت التى تسببت فى موت طفله، وباقى أفراد عائلته على شواطئ مدينة بوردوم التركية.
وقال عبد الله فى حوار لموقع "صدى البلد" الإخبارى إنه دفع أموالا للوسيط لكى ينطلق فى رحلته بمركب كبيرة، ولكن فوجئ عندما وصل الى البحر ان المركب صغيرة جدا، مشيرا إلى أنه توسل الى صاحبها بألا ينطلق فى عرض البحر بهذا العدد الكبير من اللاجئين حتى لا تغرق، ولكنه رفض الاستجابة لنا، لكن موجة عاتية ضربت القارب مما دفع السائق التركى للهروب وتركنا نواجه الموت.
وتابع "عبد الله": السائق التركى ترك المركب وعاد للجزيرة، وحاولت أن أقوم بتسييرها عقب هروبه كى نعود حتى لا نتعرض للغرق، لكن موجة عاتية جدا تسببت فى غرقها بشكل كامل.
واستطرد :حاولت انقاذ أطفالى ولكن القدر كان أسرع مننا وتوفيت زوجتي وابنيّ الاثنين غالب ،وإيلان،وكانت زوجتي تصرخ قبل وفاتها بأعلى صوتها فى عرض البحر مرددة أولادى أودلاى " فى محاوله منها لانقاذهم رغم انها لا تسبح.
بصوت يسيطر عليه الندم قال عبد الله :أنا من قتلت أولادى وزوجتى لاني وافقت على إلقائهم فى عرض البحر وكان عليّ أن اتمهل قبل الانطلاق فى هذه الرحلة ، أرجوهم ان يسامحونى.
فالحكومة الكندية - والكلام لـ"الكردي" - تتحمل مسئولية غرق طفلى لانها رفضت الطلب الذى قدمته شقيقتى لهم كى يسمحوا لأسرتى ولأخى الدخول البلاد، مشيرا إلى أن شقيقته أكدت لهم أنها ستتحمل نفقات ذلك لكنهم رفضوا وفرضوا شروطاً تعجيزية.
وشن والد الطفل ايلان هجوما على الدول العربية قائلا " الاوربيون يقدمون مساعدات لسوريا أكثر من العرب مشيرا إلى أن موقف الاشقاء مخزٍ موضحأ أن هناك بعض الدول العربية يعاملون اللاجئين السوريين معاملة سيئة قائلا " فى الاردن يستعبدون اللاجئين السوريين".
ووجه الكردى رسالة الى الغرب ودول العالم قائلا " ارفعوا ايديكم عن سوريا وانقذوها من أهل الدمار".
وقال عبد الله لـ" داعش " الله يهديكم ما تفعلوه ليس من أفعال الاسلام والمسلم لا يذبح أخاه وجعلتم سوريا " دولة أشباح".
وناشد عبد الله الرئيس السورى بشار الاسد بإيجاد حل للأزمة فى البلاد مشيرا الى انه لا يؤيده ولكن يعلم جيدا أن من سيأتى بديلا له سيكون اسوأ منه، موضحا ان المعارضة السورية دمرت البلاد،وتشحذ على دماء السوريين فى مكاتب مكيفة بتركيا.
وأوضح والد الطفل السوري ان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ساعده فى دفن عائلته، مشيرا الى انه الرئيس الوحيد فى العالم الذى هاتفه لتعزيته بعد غرق عائلته، لافتاً انه تلقى اتصالات كثيرة من مصريين يعبرون فيها عن دعمهم لأهل سوريا.
واختتم عبد الله حديثه لـ" صدى البلد " قائلا " اطلب من عائلتى أن تسامحنى لم أكن أقصد قتلهم، فكنت أريد أن أنقذهم من الجحيم فى سوريا.
نقلا عن صدى البلد
