رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المحبة الإلهية مياه كثيرة لا تستطيع أن تُطفئ المحبة والسيول لا تغمرها. إن أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تُحتقر احتقاراً (نش8: 7)لا شيء يستطيع أن يطفئ المحبة الإلهية. إن الرب يسوع واجه مياهاً كثيرة، ولكنها لم تقدر أن تطفئ محبته. إنه واجه السيول ولكنها لم تقدر أن تغمر محبته. وفي الصليب « رفعت الأنهار صوتها » ولكن وُجد أن المحبة الإلهية أقوى من صوت مياه كثيرة. هناك أحزان الموت أحاطته وطوفان الأشرار جعله مكتئباً، ولكن هذه كلها لم تقدر أن تجعله يتخلى عن محبته (مز18: 4)، فقال « المياه قد دخلت إلى نفسي » (مز69: 1) ولكنها لم تستطع أن تغمر المحبة التي كانت في قلبه. وكل لجج وتيارات الله جازت فوقه (يون2: 3)، أما المحبة فإنه لم يتجاوزها شيء قط. « مياه كثيرة » لم تستطع أن تطفئ محبته لعروسه، والسيول لم تغمرها. إن محبته انتصرت، ومحبته ثابتة. وحسناً نرنم « الذي أحبنا وقد غسّلنا من خطايانا بدمه.. له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين » (رؤ1: 5،6). والمحبة لا يمكن أن تُشترى « إن أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تُحتقر احتقارا ». وحقاً فإن المسيح قد تخلى عن « كل ثروة بيته » وتخلى عن الممالك والعروش والتيجان، ولكنه أعطى أيضاً أكثر من ذلك، إنه « بذل نفسه »، وعندما أعطى نفسه فقد برهن على محبته. « ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه » (يو15: 13). وإذ نتجاوب مع تلك المحبة العظيمة، فإنه يتطلع إلى المحبة. فلا شيء بخلاف المحبة من كل قلوبنا ستُرضي محبة قلبه. قد نقدم نحن تعب أيدينا، فضتنا وذهبنا، وأعمال الرحمة، وأجسادنا حتى تحترق، ولكن ما لم تكن هناك المحبة فإنها تُحتقر احتقاراً. إن محبة المسيح تنشئ محبة، فنحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً. وهذه هى محبته لنا: 1 - محبة أعطتنا مكاناً في قلب المسيح « اجعلني كخاتم على قلبك » 2 - محبة تضعنا في حِمى ذراعه القوية « كخاتم على ساعدك » 3 - محبة قوية كالموت. 4 - محبة لها غيرة شديدة « الغيرة قاسية كالهاوية » 5 - محبة تشتعل بلهيب متقد « لهيبها لهيب نار لظى الرب » 6 - محبة لا يمكن أن تنطفئ 7 - وأيضاً محبة لا يمكن أن تُشترى. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|