باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
نحن المؤمنين المسيحيين نعيش حياة الفرح في كل لحظات حياتنا,وسر فرحنا هو ربنا وإلهنا وفادينا ومخلصنا سيدنا يسوع المسيح, يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إن كلمة إنجيل تعني بشارة مفرحة, فقد جاءنا بأخبار سارة،لما يحتويه من كنوز غير محصية ذات بركات ثابتة غير متغيرة.
فرحنا بولادة المخلص :فقال لهم الملاك لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب ,أنه ولد لكم اليوم في مدينة داوود مخلص هو المسيح الرب ( لو 2 :10 -11 )
فرحنا بصليب الرب :لأنه على الصليب افتدانا بدمه وصالحنا مع الآب السماوي ,
وليس ذلك فقط بل نفتخر أيضا بالله بربنا يسوع المسيح الذي نلنا به الآن المصالحة (رو 5 : 11 )
فرحنا بقيامة الرب :لقد قام الرب من الأموات من بين الأموات قاهراً الموت والخطيئة وغالباً العالم, فخرجتا سريعا من القبر بخوف و فرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه ( مت 28 : 8)
فرحنا بصعود الرب إلى السماء:وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأصعد إلى السماء فسجدوا له ورجعوا إلى أورشليم بفرحٍ عظيمٍ (لو 24: 51-52)
نفرح بالوعد: ونفرح الآن بوعد الرب الصادق في القيامة عند مجيئه الثاني ليكافئنا على إيماننا وأعمالنا الصالحة ويمنحنا الملك الذي أعده لنا منذ إنشاء العالم ,ونحيا معه في أورشليم السماوية حيث لم تر عين ولم تسمع أذن ماأعده الرب للذين يحبونه ,فأنتم كذلك عندكم الآن حزن ولكني سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم و لا ينزع أحد فرحكم منكم ( يو 16 : 22 )
نفرح بملكوت السماوات ولكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السماوات( لو 10 : 20 ) لأن ليس ملكوت الله أكلاً و شرباً بل هو بر و سلام و فرح في الروح القدس( رو 14 : 17 ) الحق الحق أقول لكم إنكم ستبكون و تنوحون و العالم يفرح أنتم ستحزنون و لكن حزنكم يتحول إلى فرح ( يو 16 : 20 )
بالرب يسوع أصبحت حياتنا كلها فرح, في اليسر والضيق نفرح ,وهذا ماعبّر عنه الرسول بولس في أكثر من موقع ,افرحوا في الرب كل حين و أقول أيضاً افرحوا ( في 4 : 4 ), أخيراً ياأخوتي افرحوا في الرب ( في 3 : 1 ),افرحوا كل حين ( 1تس 5 : 16 )
وليس ذلك فقط بل نفتخر أيضاً في الضيقات عالمين أن الضيق ينشيء صبراً والصبر تزكية والتزكية رجاء والرجاء لايخزي لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا (رو 5 : 3-5 )
قد امتلأت تعزيةً وازددت فرحاً جداً في جميع ضيقاتنا ( 2 كو 7 : 4 )
لقد دعانا الرب إلى الفرح مع الاضطهاد بقوله ,طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عنكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين ,افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السماوات (مت 5 :11-12)
+الاحـتـمـال و الـفـرح+ المطلوب ليس فقط أن نتألم من أجل المسيح, بل أن نحتمل ما نتألم به بهدوء وكل بهجة. هذا هو السبب الذي جعل الرسل يفرحون عندما كانوا يُضربون وكان بولس يتمجد في آلامه, الاحتمال شيء والفرح أمر مختلف تماماً. فإن الشخص العادي غالباً ما يحتمل هجمات التجارب، لكنه يفعل ذلك في ألم وضيق. أما المؤمن فبفرح ,هكذا يعلن الطوباوي بولس، أسرُّ بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح (2 كو 10:12). إنه لا يقول إني أحمل أو أحتمل، بل أنا أُسر, الأمر الذي يشير إلى عظمة مسرته.
+الفرح في كل حين …………..+ من يلصق فرحه بالزمنيات يفقد فرحه مع تغير الظروف والأحداث، ومن يربط فرحه بثبوته في المسيح يتمتع بالفرح الدائم فيه.أفراح الملكوت مستمرة في كل حين… في السعة وفي الضيق، في الراحة وفي الشقاء، في الظروف السعيدة وفي الظروف التعسة، في الغنى العظيم وفي الفقر المدقع، في الصحة التامة وفي المرض القاتل. أفراح الملكوت تمنح القوة لمواجهة المشاكل والآلام بفرح، بكونها شركة مع المصلوب .بالإيمان نحتمل الآلام بفرحٍ ولا نطلب خلاصاً زمنياً بل المكافأة الأبدية. بالمسيح يسوع ربنا نفرح بالألم – بالرغم من مرارته القاسية – إذ نرى طريق الأقداس مفتوحاً أمامنا. احتمل السيد المسيح آلامه من أجلنا نحن الخطاة وليس من أجل نفسه، فكم بالحري يليق بنا أن نقبلها من أجل نفوسنا، خاصة وأننا نتقبلها في المسيح المتألم.
+الـفرح الحـقيقي+يغمر المؤمن السرور والفرح ، فرح الروح، بكونه الجو الطبيعي الذي يسود مملكة الله في القلب. يشعر المؤمن في أعماقه أنه أسعد كائن على وجه الأرض.وعوض الفرح الذي يختبره الإنسان بملكيته حقلٍ أو منزلٍ، يتمتع المؤمن ببهجة الغنى مئات المرات بكونه ابن للَّه يملك كل ما يخص الآب السماوي.
+الفرح والموت + بالنسبة للموت فالإنسان الروحي يترقب لحظات الموت بفرحٍ مشتاقاً أن يرى رب المجد يسوع وجهاً لوجه وأن تصير له شركة أعمق مع السمائيين والقديسين. أما الإنسان العادي فيخشى الموت لأنه يحطم كل رجائه. آمين