رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
منذ عدة سنوات وصلت إلى حالة من اليأس الشديد، حُجزت على أثرها في مستشفى أساسا لكي أستريح. كنت قد فقدت زوجي بعد معركة مروعة - سواء من جانبه أو من جانب الأطباء - مع السرطان، دامت سنة.
أحيانا كان الحزن يبدو وكأنه يبتلعني تماما، يغمرني ويملأ كياني بالعزلة الكلية وبالحزن العميق .. العميق جدا. في اليوم التالي لوصولي، ذهبت إلي كنيسة المستشفى، وألقيت بنفسي على أحد المقاعد، ثم ركعت على ركبتي، وحاولت أن أصلي. أبت الكلمات أن تخرج من فمي بسهولة، وفي النهاية أقلعت عن محاولة الاستمرار في الصلاة، فقط ركعت في صمت الكنيسة الصغيرة. بعد برهة، نهضت ببطء إلى غرفتي، وهناك وقعت عيني على خطاب وصل للتو أثناء غيابي. فتحت الخطاب فوجدت أنه مواساة لي من صديقتي "ويلما" التي كتبت تقول لي، إن كل ما أريد أن أقوله لك موجود في الكلمات الآتية: "ابنتي الصغيرة، اليوم لا يقول الله "تقوّي"، فهو يعرف أنه قد نفذت قوتك، وهو يعرف كم كان الطريق طويلا، وكم أصبحت مرهقة. لأن الذي مشى في طرق الأرض خلال مستنقع واطئ وتل وعر، يقدر أن يتفهم، ولذلك فهو يقول: "اهدأوا واعلموا أني أنا هو الله". إن الوقت متأخر وعليك أن تستريحي لبعض الوقت، وينبغي أن تنتظري إلى أن تمتلىء أوعية الحياة الفارغة، كما تملأ قطرات المطر البطيئة الكأس الفارغة المتجهة إلى أعلى. ارفعي كأسك ياعزيزتي الصغيرة تجاه الله ليملأها، وهو اليوم لا يسألك إلا أن تهدئي" . كم كنت حقا محتاجة لتلك الكلمات في تلك اللحظة! وفي الأيام التالية ملأ الله فعلا كأسي الفارغة. إن الليل هو الوقت الذي فيه يكون من الأفضل أن نؤمن بالنور. |
13 - 07 - 2015, 02:01 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: قصة من مفكرات شابة
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
خلت جوه القلب صافي سابت شعلة حبك فيه |
شابت بنا الايام قبل المشيب |
سابت كل خلق الله و أمنت لك .. وتخذلها |
شابب على طراطيف عنواني |
إذا إيدي سابت مرة إيديه |