منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 07 - 2015, 03:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

الميلاد الثاني هو سر النصرة على الخطية

الميلاد الثاني هو سر النصرة على الخطية




لنستمر مع يوحنا الحبيب وهو يشرح لنا هذا الاختبار المجيد ولنسمعه وهو يردد "كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية لأن زرعه يثبت فيه ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله" (1يو 3: 9) ثم يعود فيقول في ختام رسالته" نعلم أن كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه" (1يو 5: 18) فالميلاد الثاني بحسب تفكير يوحنا الرسول، هو سر الانتصار على الخطية.... إن المولود من الله لا يقدر أن يستمر في خطية معروفة له، فالذي يفعل الخطية كل يوم هو خاطئ لم يتجدد بعد، ولكن المؤمن قد يزل- والزلل ليس كل يوم- وعندئذ لا بد له أن يذهب معترفاً لله بخطيته لينال الغفران، فالأمر الكتابي لأولاد الله هو هذا "يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً" (1يو 2: 1-2).
وقد يقول أحدهم معترضاً- ألم يخطئ داود وهو ابن من أبناء الله؟ والجواب- إن داود لم يستمر في خطيته طول حياته، بل كانت خطيته زلة قام منها باكياً نادماً طالباً الغفران صارخاً لإلهه "قلباً نقياً أخلق فيّ يا الله وروحاً مستقيماً جدد في داخلي.... طهرني بالزوفا فأطهر.... اغسلني فأبيض أكثر من الثلج" (مزمور 51: 10 و7) فالمؤمن المولود من الله يحيا حياة النصرة على الخطية، وإن زل في لحظة إهمال، فهو لا يستطيع الاستمرار سقطته وخطاياه، لأجل ذلك ينبر الكتاب عن هذه الحقيقة بالقول "لأن داود عمل ما هو مستقيم في عيني الرب ولم يحد عن شيء مما أوصاه به كل أيام حياته إلا في قضية أوريا الحثي" (1مل 15: 5).
وهكذا نرى أن داود عاش حياته مستقيماً، ولم يزل إلا في قضية واحدة ثم قام من زلته نادماً باكياً معترفاً بخطاياه وعاد لخدمته لله.
إن كثيرين يفعلون الخطية كل يوم معتذرين بالضعف البشري، لكن السيد قد جاء لكي يعطي للخاطئ خلاصاً من سلطان خطاياه ولذا فقد قال الكتاب "وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (مت 1: 21) ولم يقل يخلص شعبه ويتركهم ليستمروا في خطاياهم، وهكذا أكد الرب بفمه الكريم قائلاً "كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية. فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً" (يو 8: 34-36) فالرب قد وعد الخاطئ الراجع إليه بحرية من عبودية الخطية القاسية، بل هو بذاته يعطي القدرة لهذه الحياة العالية، لذلك فليس بعجيب أن يقول لمريض بركة بيت حسدا "ها أنت قد برئت فلا تخطئ أيضاً لئلا يكون لك أشر" (يو 5: 14) فماذا قصد يسوع بقوله لذلك الرجل لا تخطئ أيضاً؟ هل كان يطلب منه أمراً مستحيلاً؟ كلا. إذاً فالحياة المنتصرة على الخطية، حياة ممكنة بحسب منطوق هذه الآية.... وهي ممكنة للذين ولدوا من الله. ونالوا منه القوة للغلبة والانتصار، ولهذا قال يوحنا الرسول الحبيب "أيها الأولاد لا يضلكم أحد. من يفعل البر فهو بار كما أن ذاك بار. من يفعل الخطية فهو من إبليس. لأن إبليس من البدء يخطئ. لأجل هذا أظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس" (1يو 3: 7 و8) "كل من يثبت فيه لا يخطئ. كل من يخطئ لم يبصره ولا عرفه" (1يو 3: 6) فهل اختبرت الحرية من الخطية أيها القارئ؟ هل الرب يسوع هو سر نصرتك وقوتك؟!
إن غرض خلاص الله هو أن ينطبق على أولاده الكلمات التي كتبها الرسول لأهل فيليبي حين قال لهم "لكي تكونوا بلا لوم وبسطاء أولاداً لله بلا عيب في وسط جيل معوج وملتو تضيئون بينهم كأنوار في العالم" (فيليبي 2: 15)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طلبة اليوم الثالث من صوم الميلاد | من اجل الضعفاء تحت نير الخطية
النصرة علي الخطية من برا مش من جوا
اليوم الثاني تساعية عيد الميلاد المجيد 12/16 اليوم الثاني
الميلاد الثاني هو سر النصرة على العالم
الميلاد الثاني


الساعة الآن 11:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024