ثالثاً: عن اعتقادهم بان المسيح وارث للطبيعة الخاطئة
فاسمعوا ما تقول مسز هويت[3] في كتاب مشتهى الأجيال وجه 24 ثم في كتاب قراءّات التوراة. (إن المسيح من ناحيته ورث كل ما يرثه أي واحد من أولاد آدم كطبيعة خاطئة).
ثم إن مستر ولكوكس[4] في كتاب علامات الأزمنة يقول (إن المسيح كان في عروقه الميل الوراثي المدنس) وفي كتاب "الكتاب يتكلم" صفحة 197 يقول (لقد اشترك يسوع في لحم البشرية ودمها بعد سقوطها ولذلك صار شبيهاً لإخوته في كل شيء مجرباً مثلهم) ونلاحظ هنا أن الكاتب عندما أورد العبارة من (عب 4: 15) "مجرب مثلنا" أهمل القول "بلا خطيئة" وكأنه أيضاً نسي القول في (رو 8: 3) "الله أرسل ابنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد".
ونجد "الكتاب يتكلم" في صفحة 197 ذاتها يقول (أما أن المسيح ولد من أم خالية من الخطية ولم يرث الميل إلى الخطيئة، لذلك لم يقع فيها، فهي فكرة مغلوطة، تُبعد المسيح عنا وتضعه في مركز حيث لا ننال منه نفعاً. نعم قد ورث السيد المسيح في تجسده ما يرثه جميع أبناء آدم).
ويضيف "الكتاب يتكلم" في صفحة 198 قوله (كانت حاجة المسيح إلى معونة الله في القيام بعمله حاجة كل إنسان يعيشها، فلم يستخدم واسطة تمكنه من حياة القداسة إلاَّ وهي في مقدور كل إنسان أن يريد وأن يعمل من أجل المسرة), ونحن نستغرب مثل هذه الأقوال عن المسيح، فهو بلا عيب مع أنه ولد من أم خاطئة نظير باقي البشر، وهو قدوس. ولم تنزع منه القداسة عند التجسد حتى صار بحاجة إلى واسطة تمكنه من حياة القداسة.