لا تقلق أكثر من اللازم لهذا السبب
مكن أن يؤثر القلق على حياتك وعلى جهازك المناعى إذا كنت اعتدت هذا السلوك بمعدل أكثر مما تستدعيه الأمور. وإذا كنت لا تستطيع التوقف عن القلق بمجرد أن يبدأ فعليك معرفة أنك مصاب بما يسمّى: القلق المرضى.
بحسب تقرير موقع مجلة "تايم" يقول الدكتور مايكل نيومان من مختبر القلق والاكتئاب فى نيويورك "يرتبط القلق بأحداث تحدث حولك، ومن الصعب فصله عنها، لكن الشعور بالتوتر وأنك على حافة الهاوية فيما يتعلق بالأمان الوظيفى، أو أن تقوم خلال رحلة عودتك بالسيارة بتخيل سلسلة من الأحداث قد تؤدى إلى فقدانك لوظيفتك أو فقدانك طفلك، مثل هذه السلوكيات تجسد ما يُعرَف باضطراب القلق العام".
يوضح الدكتور نيومان: "القلق المزمن هو رحلة بحث عن المحتوى المثير للقلق، حيث يمكن العثور دائمًا على ما يمكن القلق بشأنه".
وقد وجدت دراسة من جامعة كاليفورنيا أن الذين يستجيبون فى المواقف العصبية بنوع من الغضب يكون لديهم استجابات مناعية صغيرة مقارنة بمن يتفاعلون مع القلق على مدى طويل، ذلك أن استجابات المناعة المرتبطة بالقلق تضر الجسم، لأنها تجعل الجهاز المناعى أقل قدرة على محاربة العدوى.
ينبّه الدكتور نيومان من أن يصبح القلق عملية فى حد ذاته، لأنه لا يساعد على حل المشاكل، ولا على اتخاذ خطوات تجاه الوقاية منها، إنه عملية متواصلة تتغذى على نفسها لتعزلك عن عيش اللحظة الحقيقية.
ينصح الدكتور نيومان باللجوء لليوجا والتأمل والتدليك أو المساج لتخفيف التوتر الجسدى. ومن ناحية أخرى يساعد التركيز والاسترخاء على عزل القلق، ومحاولة تصوّر الأمور بوضوح.
إحدى الطرق الحديثة التى ينصح بها الدكتور نيومان كملاذ أخير هى تخصيص وقت للقلق إذا كان لابد منه، ينصح بأن تترك لنفسك مجالا للقلق لمدة 20 أو 30 دقيقة كل يوم، وقل لنفسك ما تبقى من اليوم لن أقلق فيه، سأركز فقط على اللحظة وحقائقها.
