الصلاة
لتماف ايرينى
من كتاب القائدة والام اصدار دير الشهيد ابى سيفين بمصر القديمة
ينبغى ان نصلى كل حين ولانمل ( لو 18 : 1 )
ذوقوا وانظروا ما اطيب الرب ( مز 34 : 8 )
الصلاة هى سند وعضد العالم مصالحة مع الله ام وبنت الدموع كفارة الخطايا قنطرة لعبور التجارب سور للتحصن ضد البلايا عمل الملائكة نبع الفضائل نجاح خفى طعام النفس استنارة العقل
الاب يوحنا الدرجى
حياة الصلاة جميله وبتعطى فرح وسلام هى مفتاح نفتح به الفردوس وناخذ اللى احنا عايزينه من ربنا حسب ارادته ومشيئته الصلاة هى صله بربنا وهى الباب الوحيد اللى نقدر ندخل منه ونقعد مع ربنا الباب اللى ندخل منه للفردوس ونقعد مع رب المجد ونتكلم معاه لان الواحد لما بيقعد مع ربنا قعده حلوه ويتكلم معاه بيحس انه فى الفردوس
واى انسان فينا لما بيحب واحد بيحب يشوفة دائما ويتكلم معاه علشان بيحبه وبيقول انا لما اتكلمت مع فلان ده فى ضيقتى او مع صديقتى دى طلعت كل اللى عندى وارتحت فما بال مع ربنا لما نقعد معاه ونتكلم ح ناخد فرح كد ايه وسعاده كد ايه
وفى القعاد مع ربنا ح ناخد منه فضائل حلوه وح ناخد صفات منه زى الانسان لما بيعاشر انسان ياخد منه لاشعوريا طبعة لفظه او كلمه كذلك لما نقعد مع ربنا بناخد من صفاته اللى هى السلام .. الفرح .. المحبه .. العطاء .. البذل
والصلاه مصدر لشفاء امراضنا الروحيه والنفسيه والجسديه
يقول معلمنا بولس الرسول الى اهل افسس
مصلين بكل صلوه وطلبه كل وقت اف 6 : 18
ح تقولوا احنا فى العالم يا امنا هو احنا رهبان ح اقول لكم صلوا ولو كلمتين بساط فى العربيه صلاه ربنا يسوع المسيح :
ياربى يسوع المسيح ارحمنى
ياربى يسوع المسيح خلصنى
ياربى يسوع المسيح انا اسبحك
ياربى يسوع المسيح انا امجدك
واشوف حاجه حلوه اشكره عليها وامجده عليها واسبحه
ولو الواحد حافظ مزامير يقول وهو فى العربية وهو ماشى رايح جاى يقوم لما يقف يصلى يبقى الصلاه بعمق وروح لانه طول النهار بيعمل ايه ؟ بيكلم ربنا
ومعلمنا بولس الرسول فى رسالته الى اهل كولوسى بيقول لنا عن الصلاه
واظبوا على الصلاه ساهرين فيها بالشكر كل4 : 2
ايه شروط الصلاه
انها تكون بعمق وانسحاق واهم حاجه تكون من القلب ما تبقاش فرض او قانون او تاديه واجب لأ انا اصلى وانا فرحانه وفى عمق واحس ان انا فى حضره ربنا يعنى العشار قال كلمتين اللهم اغفر لى انا الخاطئ بس قالهم بانسحاق وبعمق وذهب مبررا وربنا قبل صلاته اكتر من صلاه الفريسى اللى قال له انا باعمل واسوى
طب احنا ساعات بنبقى فى دوامه المقابلات والشغل والناس فازاى اصلى بعمق
الواحد علشان يصلى بعمق لازم يعمل فتره استعداد قبل الصلاه علشان يخرج بها من الدوامه اللى هو فيها
اولا يقرأ اصحاح من الانجيل يقول لحن يقول ترتيله حلوة يعمل شويه ميطانيات
الصلاه المفروض نقف فيها وصدقونى لما الواحد يصلى بعمق ينسى كل تعبه يعنى ما يحسش انه تعبان لكن لو التعب زياده علينا ممكن نقعد شويه ونقف تانى ونكمل الصلاه بعمق
ولما نصلى المزامير نصليها بتامل وعمق ازاى ممكن نلحن المزمور او اقوله بصوت اسمعه ولو مفيش وقت نصليها بعمق بسرعه بس ما نتعودش على كده
وفى صلاتى اشعر ان انا اول الخطاه واشعر بضعفى واحتياجى الشديد اليه لانى بدون ربنا ما اقدرش اعمل شئ واحس بمحبه ربنا و صبره على بالرغم من تقصيرى
فى الصلاه اعطى ربنا كل مشاعرى وابعد عن تشتت الفكر لا كتير مخنا بيشرد والشيطان يعاكسنا لما يحصل كده لو كان عندى وقت ابدأ المزمور من الاول ولو ماكنش عندى وقت اكمل بس بعمق يعنى ممكن الواحد يقول المزامير بلحن بصوت او يقول اى صلاه ارتجاليه بصوت مسموع فيتشد ومايسرحش لايمين ولاشمال ويبقى مبسوط بالكلام
الصلاه تحتاج مننا الى جهاد لان ساعات الواحد ممكن يبقى زهقان وعنده ضجر ومش عايز يصلى او يقرأ فى الانجيل او يشتغل الشغله دى وممكن لما نبدأ نصلى الشيطان يحاربنا ويجيب لنا كسل وصداع وسخونه الحاجات دى كلها حرب ولازم مانطوعهاش ونقاومها وهنا يدخل الجهاد الواحد يغصب نفسه زى معلمنا بولس الرسول لما يقول جاهدت الجهاد الحسن وزى القديس ماراسحق المصلى بكمال بيبقى مات عن العالم كله يعنى مافيش حاجه فى مخه غير الصلاه
تكون الصلاه بثقة وايمان
كل ما تطلبونه فى الصلاه تنالونه مت 21 : 22
ونثق ان ربنا هو ضابط كل شئ وقادر على كل لانه قال اسألوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم مت 7 : 7
هو قالها على الروحيات وبرضه ما يمنعش طلب الماديات ان كان شغل ان كان مشكله ان كان اى شئ ونقول له انت قلت اطلبوا وقولك حق وصدق ولكن لتكن لا ارادتى بل ارادتك لو 22 : 42
تكون الصلاه من قلب نقى خالى من الحقد والبغضه والحسد والغضب وشهوات العالم والاهتمامات الماديه فربنا يقبل الصلاه وهو قال
صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم مت 5 : 44
يعنى لما نقول يارب اهدى فلان وسامحه وسامحنى فربنا يعطى محبه للطرفين ويتقابلوا مع بعض والمشاكل تحل فى الحقيقة الصلاه اللى بعمق تتحس وتتداق وما تتشرحش ولا الواحد يعرف يتكلم عنها ولما الواحد بيدخل للعمق فى الصلاه بيلاقى تعزيات كتيره واول حاجة الواحد لما يقف يكلم ربنا يحس انه هو وربنا بس لافكر ولاشغل ولاحاجة يحس انه ضعيف ومسكين ويقول لربنا ادينى ازاى اصلى
الانسكاب قدام ربنا فى صلاه بعمق يعطى للواحد نقاوة وبساطه ومحبه واحتمال وصبر ويعطيه كل حاجه حلوه من غير ما يشعر بتعب والقديسين با ستمرار كانوا يكلموا ربنا فى الشغل يعملوا كل امورهم من اجل ربنا علشان كده ربنا ساعدهم ووصلوا للعمق فى الصلاه
ياريت تبقى الصلاه نمره واحد فى حياتى يعنى لما ح انام بدرى ساعه ح اصحى بدرى ساعه فاقدر اصلى براحتى وكانوا الراهبات الكبار زمان يقولوا الصلاه البدريه محروسه من الشيطان
فكنت اقول يعنى ايه محروسه من الشيطان لان الواحد بيقوم الصبح ومخه لسه ما تعبش بمكالمه تليفونيه ولابمشكله او بخبر فيبقى الواحد ذهنه صافى فيقدر فيقدر يرفع قلبه لربنا ويصلى كويس
فياريت كلنا ناخذ التدريب كل ماننام بدرى ساعه ح نصلى بدرى ساعه دى نستفيد بها مع ربنا وبعدين ح تقعد معانا طول اليوم الصلاه البدريه دى تلازمنى فى الشغل افكر فى ربنا فى الشارع فى المواصلات لان الكتاب بيقول الذين يبكرون الى يجدوننى
فكل ما الواحد يجى على نفسه سواء فى الصلاه او فى الجهاد فى اى فضيله ربنا بيعمل ايه بيعزيه ويشجعه ويقف معاه هل تفتكروا ان اى واحد فينا عنده فضيله او اى حاجه كويسه من نفسه لأ هو بينوى وربنا يشوف اشتياقاته ويعطيه اكثر مما يطلب ومما يشتاق واللى يكلم ربنا عن الناس افضل من اللى يكلم الناس عن ربنا يعنى اللى يقعد يصلى من اجل الناس هو ح يستفيد وربنا يستجيب اكثر لطلباته