منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 06 - 2015, 10:51 PM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 50
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,765

القديس الأنبا هرمينا السائح

ولد القديس الأنبا هرمينا السائح من أبوين بارين في البهنسا وعاش في الفترة ما بين منتصف النصف الأول من القرن الخامس وأوائل القرن السادس وكان منذ صبوته راعياً للغنم، ومع صغر سنه كانت حياته ممتلئة بالفضائل فقد كان وديعاً محباً للغرباء يحيا وهو في العالم حياة رهبانية كاملة يصوم حتى المساء. ولما رأى الرب نسكه وجهاده ونموه في الفضيلة أرسل له بطرس ويوحنا الرسولين في شكل راهبين عابرى طريق أثناء رعيه للغنم وقت المساء فلما رآهما القديس استقبلهما بالفرح كعادته وألح عليهما بالذهاب معه إلى القرية أما هما فقالا لا يمكننا ذلك لكننا نمضى إلى الدير الموجود بالجبل ، فطلب أن يذهب معهما ، فسألاه ماذا تصنع بالغنم فقال سمعت سيدى يقول في الإنجيل ليس أحد ترك شيئاً من أجلى ومن أجل الإنجيل إلا ويأخذ معه ضعف ، فأخذاه معهما إلى الدير وهناك مع الأنبا يعقوب رئيس الدير ألبساه الاسكيم المقدس وباركاه وتركاه للأنبا يعقوب ليتتلمذ على يديه. وكان إن ازداد جهاداً ونسكاً وامتلأ من النعمة الإلهية. ثم أرسل له الرب القديس يوحنا الرسول ليأخذه إلى الجبل القبلى بتخوم مدينة قاو فباركه الأنبا يعقوب وانصرفا من عنده وعندما وصلا إلى قرب أسيوط استقر القديس في واد عميق جداً بجوار نخلة وعين ماء وهناك تركه يوحنا الرسول حيث سكن وقتاً في هذا الوادى متزايداً في النسك والعبادة حتى ضعف جسده وغارت عيناه وكأن من عادته أن يصوم الأربعين المقدسة ويظل ساجداً إلى كمالها. وذات مرة صنع لنفسه قيوداً يضع فيها يديه لتظل مبسوطين أثناء الصلاة على مثال الصليب. واغتاظت الشياطين منه فأثارت عليه حروباً كثيرة وشديدة ولكن الرب كان يرسل ملائكته وعلى رأسهم رئيس الملائكة ميخائيل والقديسين ليعزونه ويقوونه في جهاده وكثيراً ما أخذت روحه إلى أماكن النياح المعدة للقديسين، وبعد انتصاره على الشياطين قاده الروح القدس من ذلك المكان وعبر النهر حتى وصل إلى جبل قاو حيث توجد مغارات كثيرة بها أجساد قديسين منتقلين وكان كلما مر على أحداها يسمع أصواتهم ترحب به وتشجعه وتعزيه وأقام في ذلك المكان وكان الرب يرسل له القديس يوحنا الرسول والملائكة لتقويه. ولما طعن في السن وقرب وقت نياحته أرسل الرب القديس يوحنا الرسول إلى رفيق جهاده القديس أباهور الذي من أبرحت المعروف بالقصار وطلب منه الذهاب إلى حيث القديس ، وعندما وصل القديس أباهور رآه قائماً يصلى ويداه مبسوطتان وأصابعه متقدة كعشرة مصابيح نار وبخور طيب يخرج من فمه، ورآه مرة أخرى في وسط جمع كبير من الملائكة المتوحدين بالأكاليل واللابسين حللاً بيضاء كالثلج والسماء مفتوحة وبأمر من الرب قام بسيامته الأخيرة مع القديس أباهور حيث زار الأماكن التى عاش فيها القديسون السابقون آخذاً بركة أجسادهم ثم رجع إلى جبل قاو مرة أخرى . ثم طلب من رفيقه القديس أباهور ألا يأتى إليه إلا بعد أثنى عشر يوماً . وقبل الموعد المحدد ودع الأخوة، وفى الموعد جاء القديس أباهور ويجد هناك الأنبا يوساب الناسك الذي كان يهتم بدفن القديسين وهو حامل ثلاث لفائف وزناراً ، وإذ بالرب يسوع يحضر مع ملائكته وهم يرنمون ترانيم الفرح ويأخذ روحه الطاهرة إلى أماكن نياح القديسين بعد جهاد ستين عاماً لم يعط فيها لجسده راحة يوماً واحداً وكان ذلك في يوم 2 كيهك وقام بدفنه الأنبا يوساب والقديس أباهور وقبره موجود في الدير المعروف بإسمه حتى الآن. وقد استحق أن يطوبه الرب قائلاً طوباك يا مختارى هرمينا الذي تاجر بالوزنات فربح أضعافاً ها أنا أجعل اسمك شائعاً في المسكونة كلها وقد أعددت لك ثلاث أكاليل. واحداً من أجل بتوليتك والثانى من أجل غربتك والثالث من أجل أتعابك وجهادك من أجل اسمى وسوف تكون في جسدك قوة لشفاء الأمراض والمعونة للملتجئين إلى بيعتك وتذكارك لن ينقطع من بين الأخوة وسوف أظهر إسمك وسيرتك وجهادك في الأيام الأخيرة. وللقديس دير على إسمه في الصحراء على مسافة 2 كيلو متراً شمال عزبة الأقباط التى تبعد 15 كيلو متراً جنوب البدارى محافظة أسيوط ويقال أن القديس له مغارة على مسافة بعيدة في الجبل هناك.
رد مع اقتباس
قديم 23 - 06 - 2015, 11:09 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 50
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,765

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس الأنبا هرمينا السائح

كيف عرفت سيرة الأنبا هرمينا السائح ؟
لم يكن القديس أبا لجماعة من الرهبان ولا رئيسا لدير ، لكنه عاش حياته سائحا منقطعا عن العالم ، إنه كأغلب السواح لا نعرف عنه إلا القليل إذ أن أغلبهم عاشوا سنوات طويلة لم يروا فيها وجه إنسان متنقلين من مكان إلى مكان ، وقرب نياحتهم كان الرب يرسل إليهم من يكتب سيرتهم من أجل منفعتنا ، فمثلا كتب الأنبا انطونيوس سيرة الأنبا بولا أول السواح ، وكتب الأنبا بموا سيرة الأنبا كاراس السائح ، وكتب الأنبا زوسيما القس سيرة القديسة مريم المصرية .
ما نعرفه عن القديسين نذر يسير لأنه ماذا تقدمه صفحات قليلة عن حياة دامت فى السياحة لعشرات السنوات وخاصة أن قديسنا بدأ طريق الرهبنة فى سن صغيرة جدا وفى فترة قصيرة وصل إلى درجة السياحة ، وامتدت فترة سياحته إلى ما يقرب من ستين عاما .
ومع أن السنكسار القبطى لم يرد به ذكر لسيرة القديس الأنبا هرمينا السائح ، لكنها كتبت فى السنكسار المطبوع فى بايس لناشره رينيه باسيه صفحة 371 – 374 تحت اليوم الثانى من شهر كيهك بالإضافة إلى كتابة هذه السيرة كالة أو ملخصة فى مصادر متعددة أشرنا إليها فى نهاية هذا الموضوع .
وكاتب سيرة الأنبا هرمينا السائح هو القديس أباهور الأبرهتى من أبرحت أو أبرهت ، وأبرهت هى مدينة قديمة أو منطقة عسكرية كانت تقع بالقرب من الشيخ عبادة ( مدينة أنصنا القديمة ) مركز ملوى ، وقد جاءت سيرة القديس أباهور فى السنكسار القبطى فى يوم 2 كيهك حيث جاء عنه أنه كان راهبا مختارا فاق كثيرين من القديسين فى عبادته وأحب العزلة وانفرد فى البرية ، ثم توجه إلى الأسكندرية وعاش بها مدة من الزمن ، أقام خلالها طفلا من الموت ، وخوفا من المجد الباطل هرب إلى البرية مرة أخرى وأقام فى أحد الأديرة .
ويقص القديس أباهور كيف عرف سيرة الأنبا هرمينا السائح فيقول : إنه كان ساكنا فى جبل أسفحت ( قرب مدينة طما بالصعيد ) فى معبد منحوت فى الصخر مع الأنبا يوحنا والأنبا يوساب ، وبينما كانوا جالسين فى المعبد يضفرون فى قليل من السعف وإذا بإنسان نورانى وجهه يضىء كالشمس أضعافا مضاعفة وقف بهم فخافوا منه وسجدوا له فقال لهم لا تخافوا أنا هو يوحنا الإنجيلى تلميذ يسوع المسيح إبن الله الحى . قوموا وامضوا إلى البرية الداخلية مقدار أثنتى عشر ميلا وسوف تجدون قديسا لله شجاعا متعبدا للرب يسوع المسيح ، وصديقا بارا ممتلئا من الروح القدس اسمه الأنبا هرمينا صاحب القلنسوة لأن هذا هو اسمه الذى تسمى به من الله ، فسأله القديس أباهور أسألك يا سيدى أن تعرفنى كيف كان دخول الأنبا هرمينا إلى البرية ومن الذى ألبسه شكل الرهبنة وكيف تعلم القيام والجلوس فى البرية والقتال ضد الشياطين . فأعلمه القديس يوحنا الرسول بسيرته .
وها نحن نرى أن كاتب سيرة الأنبا هرمينا قديس شهد له السنكسار بأنه راهب مختار فاق كثيرين من القديسين فى عبادته وأقام ميتا . ومع ذلك يشهد هذا القديس لقديسنا الأنبا هرمينا بقوله : " إنه المجاهد الشجاع الذى لم يبلغ أحد من أهل هذا العالم إلى وصف جهاده ولا إلى عظم عبادته "
ومما سمعه القديس أباهور من القديس يوحنا الرسول ومما عاينه بنفسه كتب سيرة الأنبا هرمينا السائح .
+ + +
نشأة القديس :
يمكن استنتاج أن الفترة التى عاش فيها هذا القديس هى ما بين منتصف النصف الأول من القرن الخامس إلى أواخر القرن الخامس أو أوائل القرن السادس الميلادى .
ولد القديس ونشأ فى تخوم البهنسا من أبوين بارين وإن كان إسميهما غير معروفين ، وقد اشتهرت البهنسا بكثرة عدد شهدائها فى العصر الرومانى ، وصارت فيما بعد مركزا للمسيحية والرهبنة إذ بلغ عدد الرهبان بها فى وقت من الأوقات عشرة آلاف راهب وإثنتى عشر ألف راهبة ، وكانت مقرا لكرسى أسقفية جلس عليه كثير من الأساقفة المشهورين .
ولما بلغ القديس سن العشر سنين عمل راعيا لغنم أبيه وكان وهو فى هذه السن الصغيرة يصوم كل يوم إلى الغروب ما عدا يومى السبت والأحد ، وكان محبا لكل الناس وديعا متواضعا صالحا . مضيفا للعابرين والغرباء .

دعوة القديس للرهبنة :
عندما حان وقت دعوة القديس أرسل له الرب القديسين يوحنا وبطرس الرسولين ، فلما رآهما القديس استقبلهما بفرح كعادته ، وقال : " أحسنتما إلى عبدكما يا أبوى القديسين ، إصنعا الآن محبة وإمضيا معى إلى القرية واستريحا إلى أن يأتى الصباح ثم بكرا إلى طريقكما بسلام " فقالا له : " لا نستطيع أن ندخل القرية ولكن سوف نمضى إلى هذا الجبل حيث يوجد دير لطيف وهناك نستريح عند الأخوة " .

رسامة القديس راهبا :
سار الثلاثة ، حتى وصلوا إلى باب الدير وقرعوا الباب كقانون الرهبان ففتح لهم أخ وديع وهيأ مائدة للأخوة فأكلوا أما يوحنا الرسول فقال للأنبا هرمينا : هل تريد يا أخى أن تصير راهبا ؟ فقال القديس : " مستعد بإرادة الله وصلواتكم " ، فقال الرسولان للأنبا يعقوب رئيس الدير : " هيىء لنا الكنيسة لنلبسه شكل الرهبنة ، وأكملوا رسامة رجل الله الأنبا هرمينا بفرح وتهليل ".

ولما تناولوا من الأسرار المقدسة باركوا القديس قائلين : " الرب يباركك إلى الأبد وإلى كمال سعيك الرب يستر عليك ويخلصك من فخاخ الشيطان وتكون مباركا ويتمجد أسم الرب من قبلك فى كل موضع تمضى إليه لأن الرب اختارك وجعلك مكرسا له والآن أقم عند الأنبا يعقوب أياما قلائل حتى تتعلم حياة الرهبنة وقتال العدو وبعد ذلك يرسل الرب ملاكه الصالح ويرشدك ويكون معك حتى يوصلك إلى المكان الذى هيأه لك الرب فإنك تنتقل من ههنا وتسافر إلى قبلى بتدبير الرب حتى تصل إلى مدينة قاو ( شرقى النيل ) وعند بحرى المدينة بمقدار ميل هناك تسكن زمانا كبيرا وهناك تتنيح ويعمل الرب بك آيات وعجائب مع كل من يأتى إلى بيعتك ويتبارك منك . والذين يطلبون بأسمك يعطيهم الرب كإيمانهم ، ولما فرغ الرسل من الكلام أعطوه السلام وصعدوا إلى السماء مجد عظيم والملائكة تسبح أمامهم بعد أن سلم القديس يوحنا الإنجيلى الأنبا هرمينا للأنبا يعقوب قائلا له : " أجعله عندك أياما قليلة حتى يتعلم بنيان الأخوة وقتال العدو "
وأعطى الأنبا يعقوب للأنبا هرمينا مسكنا بجانبه وقال له : يا أخى قاتل عن نفسك ها أنت قد استحققت الرهبنة من عند الله ، وبدأ الأنبا هرمينا جهاده ودخل قلايته مداوما على التسبيح والصلاة والقراءة وما كان يأكل إلا من السبت إلى السبت ويصلى صلوات كثيرة فى الليل والنهار ويضرب مطانيات كثيرة بالليل والنهار حتى استراح قلب الأنا يعقوب من جهته .
رحيل القديس من عند الأنبا يعقوب :
بعد ذلك قال الرب يسوع للقديس يوحنا الرسول : " امضى إلى العالم وافتقد العمود النورانى المضىء فى وسط القديسين . فقد كمل الزمان المحدد له من أبى لكى يمضى إلى قبلى إلى المكان المعين له ، فأتى القديس يوحنا الحبيب وقرع على الباب فخرج القديس وسجد له كعادة الرهبان فباركه الرسول وصليا معا ثم جلسا فقال له الرسول : قم وامضى إلى قبلى إلى تخوم مدينة قاو وحسب أمر الرب فإن لك هناك خدمة كثيرة لابد أن تكملها وهناك أسكن فى جبل قاو حيث يجاهد الأخوة والملائكة تقاتل عنهم وتسبيح الشاروبيم والسيرافيم معهم وينالون المجد والكرامة من الله .
وصليا وخرجا وقابلا الأنبا يعقوب ، فباركه الأنبا يعقوب ودعا له ، وسارا حتى وصلا إلى جبل برتوج ، وكان فى ذلك الجبل رجلا يدعى الأنبا بيشاى وكان رجلا بارا كاملا محبا للأخوة ، فدعاهما للمبيت فأستأذنا منه وطلبا من ألا يعوقهما عن خدمة الرب ، وللوقت أطلقهما وسار إلى قبلى ، وهنا ألتفت الأنبا هرمينا إلى القديس يوحنا وسأله قائلا : " يا سيدى ها أنت ترافقنى إلى الآن ولم أعرف أسمك بعد ولا أسم رفيقك الذى كان معك يوم ألبستمانى إسكيم الرهبنة . فأجابه الرسول يوحنا بن زبدى أما رفيقى فهو بطرس الرسول وذلك لأنك مختار من الله فأرسلنا إليك . والآن أيها الأخ الحيب جاهد وأكمل جهادك حتى تنال إكليل الفرح والغلبة واحترز لنفسك من فخاخ العدو المنصوبة للبشر فإنها كثيرة جدا ، وانتهى به المطاف إلى جبل بأسيوط ، وبعد يومين وجدا معبدا فوق سطح ومن شرقيه وجدا عين ماء ونخلة بها ثمر كثير . فقال الرسول للأنبا هرمينا امكث هنا فإن هذا المكان هو المكان المهيأ لك من قبل الرب لتسكن فيه وتأكل من ثمر النخلة وتشرب من العين إذا ضعفت من الصوم . وجاهد للرب فإن مخلصنا هو أيضا صام عن خلاصنا ، وعندما يأتى الوقت الذى يقرره الرب سوف تسافر من هذا المكان إلى جبل مدينة قاو حيث تعبر البحر الأعظم ( نهر النيل ) وتقيم فى ذلك المكان لتعبد الله فيه وتقيم فى السياحة زمانا طويلا وسوف يكون جسدك فى ذلك المكان . تشجع وتقو ولا تخف وسلام الله يكون معك .
جهاد القديس :
جاهد القديس جهادا روحيا عميقا قد نعجب نحن الأشخاص العاديين ونحسبه ضربا من الخيال ، إن الذى يميز القديسين أنهم أحبوا الله من كل قلوبهم والتصقت قلوبهم به حتى صار هو كل شىء بالنسبة لهم ، وصار العالم بالنسبة لهم نفاية .
كان قديسنا وديعا متضعا ...
وحارب الشياطين وانتصر عليهم ...
إنتقال القديس لجبل قاو واستقباله بالفرح من القديسين الراقدين :
بعد ذلك انتقل القديس من ذلك المكان وسار إلى قبلى نحو جبل مدينة قاو وقوة الله ترشده وصلوات القديسين تؤازره ، ثم عبر النيل ووصل إلى جبل مدينة قاو الذى جعل بركته فيه وإذا بأصوات تخرج من أجساد القديسين الذين يرقدون فى ذلك المكان قائلة نعما قدومك إلينا اليوم يا أخانا الأنا هرمينا ، مرحبا بقدومك إلينا يا من الرب معه والملائكة يغبطونه فتعجب جدا ومجد الله صانع العجائب ومانح المواهب لقديسيه .

ذهاب القديس أباهور إليه :
بعد أن أكمل القديس يوحنا الرسول كلامه عن الأنبا هرمينا للقديس أباهور ، قال له : " قم الآن ولا تتوان وامضى إلى صديقك فى الله لأنه كبر وطعن فى السن وضعفت قوته ولا يستطيع القيام من كثرة النسك ، وهو ساكن فى جبل قاو بحرى المدينة بقليل وعليك أن تكتب سيرته لتكون قوة للناس وعزاء للسامعين وحتى ما يتعلموا من سيرته الطاهرة . ولما قال يوحنا الرسول هذا الكلام أعطى القديس أباهور ومن معه السلام وصعد إلى السماء بمجد عظيم .
توجه القديس أباهور للقاء القديس هرمينا السائح ، وكان لقاء القديسين .
نياحة القديس :
لما كمل زمان القديس وحان الوقت الذى حدده الرب لإنتقاله كما قال له " أنه بعد ستة أشهر سوف أجىء إليك وآخذك إلى المساكن العلوية " ، أرسل له الرب رئيس الملائكة ميخائيل الذى أعلمه بميعاد انتقاله من هذا العالم الفانى إلى مساكن النور .
يعيد له أهل المدن والقرى المحيطة مرتين كل سنة فى 2 كيهك تذكار نياحته ، ويوم 2 أبيب تذكار ظهور جسده الطاهر .

بركة صلاة أبينا القديس الأنبا هرمينا السائح تشملنا آمين
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2015, 02:48 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس الأنبا هرمينا السائح

صورة فى غاية الروعة
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تطيب جسد القديس الأنبا هرمينا السائح بيد ابونا صموئيل بدير القديس الأنبا هرمينا السائح
قداس تذكار نياحة القديس الأنبا هرمينا السائح 2 كيهك 1732ش - 12 ديسمبر 2015م بدير القديس الأنبا هرمين
القديس الأنبا هرمينا السائح
القديس الأنبا هرمينا السائح
القديس الأنبا هرمينا السائح


الساعة الآن 05:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024