استمرار الغضب بين السياسيين من مبادرة أبو الفتوح
تستمر ردود أفعال السياسيين على مبادرة عبد المنعم أبو الفتوح رئيس مصر القوية، التى دعا فيها لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال عام وتشكيل حكومة ائتلافية، حيث شدد عدد من قيادات الأحزاب المدنية على رفضهم للمبادرة، مؤكدين أن مثل تلك المبادرات لا يتعامل معها المصريون إلا على مستوى الاستهزاء والسخرية دون إعطاء أهمية لها، فيما أكد بعضهم العزم على رفع دعاوى قضائية لحل حزب مصر القوية. تيار الاستقلال: نتعجب من بقائه خارج السجن ونرفع دعوى لحل حزب مصر القوية من جانبه، قال أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، إننا نتعجب من عبد المنعم أبو الفتوح، خارج السجن، مؤكداً أنه لا يجب أن يكون حراً طليقاً بعد ما تورط فيه من تحريض للقتل ضد المصريين، باعتباره عنصر فاعل فى تحركات جماعة الإخوان، مشيراً إلى أنه قيادة كامنة بالجماعة تمارس عملها بنوع كبير من تضليل الرأى العام. وأضاف رئيس تيار الاستقلال، لـ"اليوم السابع"، إننا نستعد لرفع دعوى قضائية لحل عدد من الأحاب الدينية على رأسها حزب مصر القوية، وذلك لأنه أخطر الأحزاب الدينية التى تتستر وراء الصبغة المدنية، مشيراً إلى أن حزب النور، ضمن الأحزاب التى سيتقدمون بدعوى لحله، ولكن يسبق ذلك "استبيان" للتأكد من عد استخدام الحزب للمنابر والصبغة الدينية كهيئة دعوية. وأشار إلى أن عبد المنعم أبو الفتوح، يدعو إلى مصالحة وهمية فى هذا التوقيت مع أعداء الوطن، وقاتلو الشعب، الذين لا يمكن قبول المصالحة معهم، بل يجب مواجهتهم بالقانون، موضحاً أنه كان من الممكن أن نستمع لمبادرة المصالحة حال خرجت من شخصية أخرى غيره. المحافظين: المصريون يتعاملون مع مبادراتهم للمصالحة بسخرية واستهزاء فيما، قال سامح عيد، عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين، إن تصريحات يوسف ندا، وعبد المنعم أبو الفتوح، بمثابة جس نبض وضغط، على الرغم من أن هذه المبادرات يرفضها الشعب المصرى ويتعامل معها على مستوى السخرية والاستهزاء، كما أنه يرفض المصالحة تحت أى مستوى. وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين، لـ"اليوم السابع"، أن عناصر جماعة الإخوان يعملون على استغلال جميع التغيرات الإقليمية والدولية ضد الإدارة المصرية، ومحاولة إعطاء صورة للعالم الخارجى مغايرة للحقيقة، بأن حكم السيسى انتهى، كما أنهم يحاربونه برفع دعاوى قضائية ضده كما فعلوا فى جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى استغلال رفض الشعوب الغربية لأحكام الإعدام، بعد حكم الإعدام على محمد مرسى، وذلك بالترويج ضد النظام السياسى فى مصر، باعتبار أن الحكم ضد حقوق الإنسان. التحالف الشعبى: تفتقد المضمون والدعم الشعبى وفى السياق ذاته، قال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن هذه المبادرة تستعير شكل الفترة الزمنية فى عام 2013 المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والإطاحة بمحمد مرسى، ولكن المضمون غائب عنها، مشيرا ًإلى أن الإطاحة بمرسى، استبقت بحركة جماهيرية شعبية متصاعدة رافضة حكم مرسى والإخوان والمرشد، وعبرت عن نفسها بأشكال كثيرة منها جمعة كشف الحساب. وأضاف نائب رئيس حزب التحالف الشعبى، لـ"اليوم السابع"، أن مبادرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة عام 2013، كان لها طابع مليونى فى مظاهرات الاتحادية، وتصعيد المواجهة ضد الأخونه والدستور وولاية الفقيه وغيره من المظاهر، حتى بلغت ذروتها بحركة "تمرد" التى جمعت ملايين التوقيعات المطالبة بالانتخابات الرئاسية المبكرة، أما المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة فهو شعار إجرائى لاحق للحراك الشعبى. وأشار إلى أن مبادرة رئيس حزب مصر القوية، تفتقد توافر حركة جماهيرية معارضة للنظام الحاكم، والتى هى الأساس لأى دعوة مماثلة، مضيفاً "إن مصر أحوج ما تكون الآن، إلى إجراء الانتخابات البرلمانية، لتوفير سلطة تشريعية حتى لا ينفرد الرئيس بالسلطتين التنفيذية والتشريعية، وليس إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لأن الانتخابات البرلمانية هى التى تساهم فى مضى النظام السياسى خطوة للأمام".
نقلا عن اليوم السابع