رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما معنى "الذي مثاله يخلصنا نحن الآن أي المعمودية؟"
يكتب بطرس الرسول: "فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة لكي يقربنا إلى الله مماتاً في الجسد ولكن محيي في الروح. الذي فيه أيضاً ذهب فكرز للأرواح التي في السجن. إذ عصت قديماً حين كانت أناة الله تنتظر مرة في أيام نوح إذ كان الفلك يبنى. الذي فيه خلص قليلون أي ثماني أنفس بالماء. الذي مثاله يخلصنا نحن الآن أي المعمودية لا إزالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح". (1 بطرس 3: 18 _ 21). لقد كانت الوسيلة الوحيدة لنجاة نوح وعائلته من الموت أنهم دخلوا الفلك. وإن هذا الفلك لم يكن إلا مثالاً لدخول المؤمنين في فلك النجاة الذي هو شخص المسيح المبارك وإيمانهم بموته النيابي على الصليب ودفنه وقيامته. فمعمودية المؤمن بالماء بالتغطيس ما هو إلا إعلان واضح وصريح بأن معموديته هي رمز لموت المسيح ودفنه وقيامته ليسلك في جدة الحياة لكي يحيا حياة جديدة مباركة للمسيح الذي مات من أجله. فالمعمودية كما قال بطرس الرسول: "لا لإزالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح من الأموات". ما معنى كلمات بولس الرسول في كورنثوس الأولى 15: 29: "وإلا فماذا يصنع الذين يعتمدون من أجل الأموات إن كان الأموات لا يقومون البتة فلماذا يعتمدون من أجل الأموات؟ لقد كان بولس الرسول يتكلم ويفند أهمية القيامة من الأموات لوجود هراطقة في ذلك الوقت يعلمون هذا التعليم. فبولس الرسول كان يأخذ مما عندهم لكي يبرهن لهم على القيامة من الأموات. فسألهم إن كان الموتى لا يقومون فلماذا إذاً تعتمدون من أجل الأموات؟ عندما وقف بولس في وسط أريوس باغوس وقال: "أيها الرجال الأثينيون، أراكم من كل وجه كأنكم متدينون كثيراً، لأنني بينما كنت أجتاز وأنظر إلى معبوداتكم وجدت أيضاً مذبحاً مكتوباً عليه لإله مجهول. فالذي تتقونه وأنتم تجهلونه هذا أنا أنادي لكم به" (أعمال 17: 22 _ 23). لقد سخر بولس فكرة الإله المجهول الذي يؤمنون به ليقودهم إلى الإله الحي الذي خلق السموات والأرض. فهل كان بولس الرسول يؤمن أن هذا المذبح المكتوب عليه لإله مجهول هو الإله الحي؟ الجواب كلا. لكنه استفاد مما عندهم وحوّل أنظارهم إلى الله الحي خالق السموات والأرض. فبولس الرسول عندما يقول إن كان الموتى لا يقومون البتة فلماذا يعتمدون من أجل الأموات؟ مع أنه لا يؤمن بها إلا أنه استخدمها كحجة معروفة لكي يدافع بها عن القيامة من الأموات. فقال: "صرت لليهود كيهودي لا ربح اليهود. وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس. مع أني لست بلا ناموس لله بل تحت ناموس المسيح. لا ربح الذين بلا ناموس. صرت للضعفاء كضعيف لا ربح الضعفاء. صرت للكل كل شيء لا خلّص على كل حال قوما". (1 كورنثوس 9: 20 _ 22) فكان بولس بهذه الطريقة يأخذ مما عندهم ويقدم لهم المسيح. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|