نيويورك تايمزعن عودة البشير للخرطوم

[Mary Naeem]

نيويورك تايمزعن عودة البشير للخرطوم

نقلا عن التحرير
خصصت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية افتتاحيتها أمس، للحديث عن الرئيس السوداني عمر البشير، والأزمة التي تعرض لها أثناء تواجده في جنوب أفريقيا ورجوعه إلى الخرطوم على الرغم من توصيات المحكمة بمنعه من المغادرة.

وقالت "الصحيفة" إن خروجه من جنوب أفريقيا يعتبر ضربة أخرى إلى المحكمة الجنائية الدولية، التي تسعى جاهدة لتقديمه للمحاكمة منذ ست سنوات بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية.
وأضافت "أن خروجه لا يمكن أن يحدث بدون تواطؤ من حكومة الرئيس جاكوب زوما، التي تستحق الإدانة الدولية، واعتبرت أن الخاسر الأكبر هم الضحايا الأبرياء لسياسات البشير القاسية في دارفور الذين ما زالوا يحرمون من العدالة".
وتابعت "الصحيفة" أنه كان من المفترض أن أعضاء المحكمة الدولية، مثل جنوب أفريقيا يحترمون مذكرات الاعتقال التي تصدرها، وتشمل التهم الموجهة إلى البشير القتل وأعمال الإبادة والاغتصاب بين غيرها من الانتهاكات في دارفور، حيث قتل أكثر من 300 ألف شخصًا ونزح 2.5 مليون منذ عام 2003.
وكانت المحكمة غير قادرة على فرض سلطتها ويرجع ذلك جزئيًا للمعارضة في السودان، إضافة إلى أن بعض الحكومات الأفريقية تعتقد أن المحكمة غير عادلة في تعاملها مع القادة الأفارقة.
وطلبت المحكمة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مارس مساعدتها على تنفيذ مذكرة اعتقال البشير، لكنه رأى أنه يمكنه السفر بأمان إلى جوهانسبرج لحضور اجتماع قمة الاتحاد الأفريقي، وذلك لأن حكومة جنوب أفريقيا تصر على أنه يتمتع بحصانة.
"نيويورك تايمز" قالت إن المسؤول الأول في هذه القضية الدنيئة هي المحكمة العليا في جنوب أفريقيا، والتي أمرت بمنع البشير من مغادرة البلاد، وبعد أن سُمِح لطائرته الخاصة بالإقلاع من مطار عسكري بالقرب من بريتوريا، اتهمت الحكومة بخرق النظام ودستور البلاد.
وأضافت "أمرت المحكمة الحكومة بشرح ما حدث، ولكن أيًا كان ردها، فإن الحكومة قد تحدت بوضوح أعلى محكمة في البلاد، وينبغي أن تحاسب بطريقة أو بأخرى".
وأكدت "أن جنوب أفريقيا لا يمكن لها أن تساوم على موقعها الريادي في أفريقيا إذا ما أصرت على التراجع عن التزاماتها الدولية وحماية القادة المتهمين بارتكاب جرائم حرب".
واختتمت الصحيفة بالقول "على الرغم من هروبه، فإن عالم البشير آخذ في التقلص، في السنوات الأخيرة، لم يتمكن من السفر إلى إندونيسيا وملاوي وبوتسوانا وتركيا وماليزيا إما لأنه يخشى الاعتقال أو بسبب أن القادة أوضحوا له أنه غير مرحب به، كما أن جماعات حقوق الإنسان أصبحت أقوى تزايد في المطالبة باعتقاله، كما أنه سيكون عليه التفكير مرتين قبل زيارة جنوب أفريقيا".