رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عام على السيسى.. مصر تتحدث عن نفسها
عام مضى على تولّى الرئيس عبدالفتاح السيسى زمام الحكم فى مصر، امتلأ بكثير من التحديات والإنجازات، وكذلك الأحزان التى تَكاتَف المصريون على عبورها، وتخطّيها، من أجل مصر مختلفة، تستحق ما بُذل ويُبذل من أجلها. كان السيسى على علم تامّ بما ينتظره، وحتى قبل الجلوس على الكرسى، كان واضحًا وحاسمًا فى تحديد ما تتطلبه المرحلة الصعبة التى تمر بها البلاد، وقال بوضوح إن الأمر ليس نزهة خلوية، وإنما معركة، سيشارك فيها الجميع، ويدفعون الثمن، لأن الهدف المراد الوصول إليه يستحق. ورغم ما امتلأ به العام من أحداث صاخبة، يلاحظ المتأمل أنه مرّ سريعًا، عكس عام الإخوان، الذى كان اليوم فيه بألف سنة مما تعدّون، فرغم أن التقويم كان واحدًا، فإن إحساس المصريين كان مختلفًا، ففى عام الإخوان كان الزمن يُخصم من رصيد مصر لدى التاريخ، ويرجعها سنوات إلى الخلف، بينما كان عام السيسى، رغم صعوبة ما واجهنا فيه، تذكرتنا للعبور إلى المستقبل، وحجر الأساس لمصر التى فى خاطرنا جميعًا. وفى هذا العام، ورغم ضعف الإمكانيات، وتهاوى الموارد المالية للدولة، حقّق السيسى ما فاق توقعات كثيرين، لعل أبرزه على الإطلاق الإطاحة بالجماعة الإرهابية من فوق قلب مصر، وإعادة الأمل لنا مرة أخرى، برضوخه للضغط الشعبى والترشح للرئاسة، لتتوالى الإنجازات. السيسى شمّر عن ساعد الجد، وحشد جميع قوى الدولة للتصدى للإرهاب الأسود، الذى إن كان قد انتصر فى بعض المعارك، فإنه فى النهاية قد رفع الراية البيضاء، واستسلم للضربات المتلاحقة للجيش المصرى، وتقلّص بشكل لا يمكن إغفال ملاحظته. ونجح السيسسى بحكمته فى مداواة جرح الفتنة الطائفية الذى كان قد تَقيّح قبيل الثورة بقليل، وفتح بزيارته الكاتدرائية عشية ليلة عيد الميلاد، صفحة جديدة فى العلاقة بين المصريين جميعًا. السيسى فى الكاتدرائية وكى يضرب مثلًا مشرّفًا، يحتذيه الجميع، تَبرّع السيسى بنصف ثروته وراتبه لصالح صندوق "تحيا مصر"، الذى أسّسه لتنفيذ مشروعات أساسية، تُعِين على إخراج مصر من كبوتها، ووضعها فى المكانة اللائقة التى تستحق. وفى ما بدا شيئا جديدًا، لم يسبق السيسى إليه أحد، زار الرئيس إحدى ضحايا التحرش فى المستشفى، واعتذر إليها بالنيابة عن المصريين، ووعد بتقديم الجناة للعدالة، وهو ما فلعه بالفعل، ونالوا جزاءً جعلهم عبرة لمن يعتبر. السيسى يزور ضحية التحرش وفى لفتة طيبة، أجرى السيسى اتصالًا هاتفيًّا ببرنامج "القاهرة 360"، الذى يقدّمه الإعلامى أسامة كمال على قناة "القاهرة والناس"، استجابةً لدعوة أحد ذوى الاحتياجات الخاصة الذى طالبه بحضور افتتاح البطولة الأولمبية الإقليمية لذوى الاحتياجات الخاصة، وهو ما قابله الرئيس بكل ود وحب قائلا له: "دعوتك وصلتنى وكل المعاقين فى عينى وعين مصر". السيىسى حاول حل مشكلة المواصلات بشكل عملى، فشارك فى ماراثون للدراجات، دعا إليه القيادات والفنانين والمهتمين بالمحافظة على البيئة، ما دشّن عهدًا جديدًا من التعاطى مع قضايا حيوية ببساطة وشكل عملى. السيسى يشارك فى ماراثون الدراجات وكلّف الرئيس المجلس التخصصى لتنمية المجتمع بوضع خطة للإفراج عن السيدات الغارمات وإطلاق مبادرة "مصر بلا غارمات"، وأفرج بالفعل عن الدفعة الأولى يوم السبت الموافق 7 فبراير 2014 وبلغ عددهن 48 غارمة، بإجمالى مبالغ مسددة مليون و200 ألف جنيه، ويجرى الإفراج عن الدفعة الثانية خلال الشهر الحالى. الرئيس حرص على التواصل مع جميع الفئات والأعمار، فالتقى شباب المبدعين والمبتكرين، وشباب الإعلاميين، وشباب أكاديمية البحث العلمى، وأبناء العاملين فى الخارج، وشباب المبادرات الاجتماعية، وهو فى كل لقاءاته يحرص على بث الأمل فى النفوس، وتقديم صورة مشرّفة لمصر التى ترحّب بالجميع. وجاء على قمة إنجازات الرئيس تدشينه مشروع قناة السويس الجديدة، الذى سينقل مصر نقلة حضارية واقتصادية كبيرة ودولية، بتوفير آلاف فرص العمل، وضخّ مزيد من الأموال، وتوطيد مكانة مصر الدولية، ولفت الانتباه إلى موقعها التاريخى المتميز. السيسى فى قناة السويس الجديدة وكانت المعدلات الهائلة غير المسبوقة لتنفيذ هذا الحلم بسواعد المصريين، شاهدًا على إرادة النجاح، والرغبة فى إبهار العالم مرة أخرى. ثم جاء مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى، الذى نظمه 800 شاب وفتاة، كما كان لهم دور فعال فى حصر نتائج الاجتماعات الثنائية، وإعداد التقارير الخاصة، إضافة إلى مشاركتهم فى الأعمال الإدارية والخدمية، مما جعلهم واجهة مشرّفة أمام الرؤساء والملوك وأعضاء الوفود التى شاركت فى المؤتمر. وأسفر المؤتمر عن ضخّ مزيد من الاستثمارات فى شريان الاقتصاد المصرى، على هيئة مشاريع، سوف تجنى مصر من ورائها كثيرًا، خلال السنوات القليلة المقبلة. السيسى فى المؤتمر الاقتصادى وأطلق السيسى مشروعًا قوميًّا آخر، لمضاعفة شبكة الطرق التى بُنيت فى مصر على مدار التاريخ، فى عام واحد فقط. وكان الحلم بتنفيذ 3200 كم من الطرق لإعادة رسم خريطة النقل والمواصلات، للإسهام فى التنمية الاقتصادية. بعض هذه الطرق جعل المصريين يشقون الصخر وينحتون الجبل، كما هو الحال فى "هضبة الجلالة البحرية"، وقد تم التنفيذ بمعدلات بلغت نحو 50% من الأعمال المستهدفة حتى الآن، وفى أغسطس المقبل، يتوَّج بافتتاح الجزء الأكبر من هذه الشبكة ليكون ذلك إنجازًا جديدًا يُبرِز عظمة المصريين. وفى الملف السياسى، نجح السيسى فى إعادة مصر إلى قلب إفريقيا، وتعامل بذكاء مع ملف سدّ النهضة الإثيوبى، وأحيا العلاقات التاريخية مع جميع دول العالم، بخاصة روسيا، التى أصبحت ظهير مصر العسكرى، ووقّعنا معها اتفاقيات مشتركة فى جميع المجالات، بخاصة العسكرى منها. السيسى وبوتين وخلال العام، نفّذ السيسى 27 زيارة خارجية، شملت دولًا إفريقية وعربية وأوروبية والولايات المتحدة والصين، كما استقبل 15 من رؤساء وملوك وأمراء تلك الدول. وتحققت نتائج إيجابية مهمة فى هذا الملف، أهمها: - استعادة عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى، واستعادة الدور المصرى فى إفريقيا. - ترشح مصر لعضوية مجلس الأمن. - عقد صفقات اقتصادية وعسكرية مع عديد من الدول "فرنسا، والصين، وروسيا، واليونان، وقبرص". - توقيع اتفاق إعلان المبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة. - اعتراف دولى بإرادة المصريين فى ثورة 30 يونيو. ورغم كل ما تحقق، يعترف السيسى في حواراته من القلب للمصريين، بأن الطريق لا يزال طويلًا، وأن أمامه كثيرًا من الأحلام لهذا البلد، ويتمنى أن يتكاتف الجميع خلفه، كى يتمكن من توصيل مصر إلى المكانة التى تستحقها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها (*نوح الصبور*) |
الشهيدة فيلومينا العجائبية تتحدث عن نفسها |
مصر تتحدث عن نفسها |
صورة تتحدث عن نفسها |
مريم المجدلية تتحدث عن نفسها |