المستهزئ بالفقير يستهين بخالقه
ليس من المدهش ان ترى فريقا ً رابحا ً يحتفل بفوزه وانتصاره ، فهذا حق ٌ لجميع الفائزين . لكن بعض المعجبين لا يحبون الفرق الرابحة التي تتمادى في احتفالها بالنصر ، فهم يعرفون انه ينبغي احترام الخاسر حتى لو كانت الفجوة بين الرابح والخاسر كبيرة ً بالفعل . كما انهم يأملون ان تنقلب الامور رأسا ً على عقب في احد الأيام . يتحدث الاصحاح السابع عشر من سفر الامثال بطريقة ٍ غير مباشرة عن الرابحين والخاسرين . وهو يتحدث بصورة ٍ خاصة ٍ عن الاشخاص الذين يسخرون من الاشخاص الأقل منهم حظا ً أي من الخاسرين
سفر الامثال 17
1. لقمة يابسة مع الطمأنينة، ولا بيت ولائم مع خصام.
2. العبد العاقل يسود الابن المعتوه، ويقاسم الإخوة أملاكهم.
3. البوتقة تمتحن الفضة والذهب، والرب يمتحن جميع القلوب.
4. يصغي الشرير إلى كلام الإثم، والكذاب إلى كلام الخبث.
5. المستهزئ بالفقير يستهين بخالقه، ومن يفرح بالنكبة لا عذر له.
6. بنو البنين إكليل جدودهم، وفخر البنين آباؤهم.
7. الكلام المأثور لا يليق بالجاهل، ولا كلام الكذب بالأمير.
8. الرشوة حجر سخر للراشي، فأينما يرسله ينجح.
9. من يستر الأخطاء يحبه الناس، ومن يردد ذكرها يفرق الأصحاب.
10. التأنيب يؤثر في الفهيم، أكثر من مئة جلدة في البليد.
11. المتمرد لا يطلب غير السوء، فيضربه ملاك لا يرحم.
12. صادف دبة فقدت أولادها، ولا بليدا كله حماقة.
13. من جازى عن الخير سوءا، فلن يخرج السوء من بيته.
14. يبتدئ النزاع كمياه تنفجر. فانظر في أمره قبل أن يحتدم
15. تبرئة المجرم وتجريم البريء، كلاهما يمقتهما الرب.
16. لماذا المال في يد البليد؟ أيقتني الحكمة ولا فهم له؟
17. الصديق يحب في كل وقت، والأخ يولد ليوم الضيق.
18. الناقص الفهم يعقد صفقة، ويصير كفيلا بحضور شاهد.
19. من يحب المعصية يحب الخصام ومن يعل بابه يجلب عليه الهدم.
20. المراوغ لا يجد خيرا، والكذاب يقع في السوء.
21. من يلد بليدا فلحسرته، ومن يلد جاهلا لا يفرح.
22. فرح القلب دواء شاف، وكآبة الروح تيبس العظام.
23. يرتشي الشرير في الخفية، وغايته تحويل مجرى العدل.
24. الفهيم يرى الحكمة مجرى العدل. أما البليد فعيناه بعيدتان منها.
25. الابن البليد كدر لأبيه، ومرارة للتي ولدته.
26. معاقبة الصديق لا تجوز، وضرب الشرفاء ينافي العدل.
27. صاحب المعرفة يضبط كلامه، وصاحب الفهم وقور الروح.
28. يصمت البليد فتحسبه حكيما، ومن ضم شفتيه تحسبه فهيما
منذ القديم والانسان يهزأ من الاشخاص الذين هم أقل حظا ً من غيرهم . ولا بد للاشخاص الأقل حظا ً أن يتوقعوا من الآخرين أن يسخروا منهم أو أن يستغلوهم ولا سيما الفقراء والاطفال وكبار السن . إن من يسخرون من الضعفاء بدافع شعورهم بأنهم أكثر قوة ً أو أوفر نجاحا ً من الاشخاص الأقل حظا ً منهم . لكن السخرية من الفقراء والمساكين تعني السخرية من الله الذي خلقهم ( المستهزئ بالفقير يستهين بخالقه، ومن يفرح بالنكبة لا عذر له.) . وما ينطبق على هؤلاء ينطبق ايضا ً على الضعفاء والمضطهدين .
في المرة القادمة التي تلحظ فيها نفسك تحتقر الآخرين توقف عن ذلك على الفور وفكر بمن خلقهم .