تعرف على توقعات خبراء الإعلام حول خطاب السيسي اليوم

[Mary Naeem]

تعرف على توقعات خبراء الإعلام حول خطاب السيسي اليوم

نقلا عن الوطن
يوجه الرئيس عبدالفتاح السياسي، في السابعة مساء، إلى المصريين، وسط تكهنات وتوقعات كثيرة، حول الموضوعات التي يمكن أن تتضمنها كلمته اليوم، وكان لخبراء الإعلام بعض الرؤى والمطالب، التي توقعوا أن يحملها خطاب الرئيس اليوم.

طالب الدكتور صفوت العالم، أستاذ الدعاية والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن يحدد في خطابه الذي سيلقيه في السابعة من مساء اليوم، أهم المُرتكزات الأساسية التي يجب أن يقوم عليها العمل الداخلي وسياسات الوزارات، وأسعار السلع والخدمات التي تقدم للمواطنين.

ووصف العالم، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، حالة الأسواق المصرية والأسعار الخاصة بالسلع والخدمات، بأنها اتسمت بـ"الفوضى" في الفترة الأخيرة، كما طالب بتحديد السياسة الاقتصادية للدولة، لافتا إلى أنه لا يصح عقد المؤتمر الاقتصادي وجلب كبار المستثمرين والإعلان عن مشروعات عظيمة، ولائحة قانون الاستثمار لم تصدر حتى الآن، بخاصة بعد مرور فترة ليست بالقليلة على انتهاء المؤتمر.

وأكد أستاذ الدعاية والإعلان بإعلام القاهرة، ضرورة أن يتضمن الخطاب مرتكزات وأولويات أجندة الدولة، والقواعد والأسس التي تحدد دور الإعلام المصري، لافتا إلى أنه لا يصح أن يقدم الإعلام أدوارا غير مطلوبة منه، كطرح القضايا التي تُثير الفتن وتُسيء إلى الرأي العام، وتمس القيم والأخلاقيات.

وناشد العالم، الرئيس السيسي، بضرورة توجيه الأداء الخارجي الخاص بالدولة، بخاصة الدوائر العربية والإفريقية، ووضع مُرتكزات تحكم التعاون المصري الإفريقي في كافة المجالات، وعلى رأسها المجال السلعي، لافتا إلى أن مصر تتبوأ مكانة خارجية جيدة، ولا بد أن يكون العمل على قدر هذه المكانة، كي يظهر هذا في الأداء الإعلامي والسياسات الخارجية.

وأضاف أستاذ الدعاية والإعلان بإعلام القاهرة، "أتمنى أن يحرص الرئيس السيسي منذ الآن، على تشكيل فريق متخصص في كافة المجالات، يعكف على كتابة خطاباته"، لافتا إلى أن خطابه مسؤولية الدولة وليس شخصيا، فكل كلمة تخرج من فمه لها وزنها الذي يزن طنا، فلا يجوز بعد كل هذه الفترة الكبيرة، أن يكون مضمون خطابه غير شامل لكافة المجالات.

وأكد الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن الإعلام المصري يعيش عصره الذهبي هذه الأيام، بخاصة بعد ثورة 25 يناير، التي ارتفع بعدها سقف حُرية الإعلام إلى عنان السماء، وإن كانت حُرية عُرفية بلا مسودة تشريعات أو قوانين تحميها، ويستطيع أي حاكم الإطاحة بها.

وأضاف علم الدين، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أنه غير راض عن تلك الحرية غير المحكومة بالمسؤولية، مؤكدا أن الحُرية لابد أن تتوقف عندما تمس حُرية الآخرين، لافتا إلى أن جميع هذه الأمور، ستتحسن مع إتمام انتخاب البرلمان، الذي سيصدر التشريعات الخاصة بالحُريات والمسؤوليات.

وأشار أستاذ الصحافة بإعلام القاهرة، إلى أنه لا يمكن أن يُبدي الرئيس السيسي استيائه، من الأداء الإعلامي والحُرية الكبيرة، التي يحظى بها الإعلاميين، فهو عاصر ثورتين شعبيتين، وشاهد بعينيه رئيسين في السجن، ويعي تماما أن النقد أصبح حق أي جهة أو مواطن، بشرط أن يكون "نقد بناء" وليس "سب وقذف".