الإخوان يشعلون فتنة طائفية بالمنيا
نقلا عن الوطن
شهدت قرية «العور» بمركز سمالوط، بالمنيا، أحداثاً طائفية، أمس الأول، دشنها عناصر من تنظيم الإخوان ومسلحون، على خلفية قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإنشاء كنيسة للشهداء فى القرية، تخليداً لذكرى ضحايا «مذبحة ليبيا» الـ 13 قبطياً من أبناء القرية. وقال مينا ثابت، الباحث بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن عدداً من المتطرفين من القرى المحيطة بـ«العور» هاجموا القرية، وأشعلوا النيران فى سيارة أمام الكنيسة القديمة، بالتزامن مع ذكرى الأربعين لضحايا «مذبحة ليبيا»، وقال القس مقار عيسى ساوريس كاهن كنيسة العذراء، إن الهجوم جاء بعد تنظيم الإخوان مسيرة بعد صلاة الجمعة، ضد قرار إنشاء كنيسة باسم «شهداء الإيمان والوطن»، رددوا خلالها هتافات منها: «بالطول بالعرض ما فيش كنيسة ع الأرض»، وأفاد شهود عيان أن المتظاهرين ألقوا الحجارة على منزل «صاموئيل ألهم» أحد ضحايا «مذبحة ليبيا»، ووقعت أحداث عنف استخدمت فيها الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف، دون أن تسفر عن خسائر بشرية، قبل أن تسيطر قوات الأمن على الأحداث، وألقت القبض على 7 من المشاركين فى أحداث الشغب والتعدى على الكنيسة.
وفى المقابل قاطع عدد من أسر الشهداء الذين ذُبحوا على يد تنظيم «داعش» فى ليبيا، قداس الأربعين، الذى نظمته مطرانية سمالوط أمس، احتجاجاً على هجوم مسلحين على كنيسة العذراء، وقال صبحى مكين، عم الشهيد ميلاد مكين إن أغلب أسر الشهداء لم يحضروا القداس، تعبيراً عن استيائهم من الأحداث التى وقعت بقريتهم. وفى سياق متصل، أحيت الكنيسة أمس، الذكرى الأربعين لضحايا «مذبحة داعش فى ليبيا»، بقداس فى كنيسة البشيرين الأربعة بمطرانية سمالوط، شارك فيه 9 من أساقفة الكنيسة، فيما خصص مجلس الكنائس العالمى، اليوم، للصلاة من أجل سلام الشرق الأوسط، فى ظل الحروب والصراعات وعملية التهجير التى تطال المسيحيين فيه، ودعا البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأقباط للمشاركة فى هذا اليوم بالصلاة.