التينة المسروقة
الآية:"كُنتَ أميناً فى القليل فأقيمُك على الكثير.أدخُل إلى فرح سيدك" (متى 21:25).
دخل الطفل"بفنوتى" بيته ولم يذهب إلى أمه بل دخل إلى حجرته ووقف أمام صورة الصليب وأخذ يُصلّى بدموع فلمّا رأت الأم ذلك أسرعت إليه تحتضنه وتسأله عن السبب فقال لها:"إن أولاد جيراننا تسلّقوا سور حديقة جارنا وسرقوا ثماراً من شجرة التين وحاولت منعهم فاستهزأوا بى وأنا أصلّى إلى الله ليسامحهم لأنى أحبهم.
مرّت الأيام ونما الطفل فى محبة الله حتى صار القديس"بفنوتيوس" تلميذ القديس مكاريوس الكبير.وفى إحدى المرّات لاحظ أحد الآباء بكاءه المُتكرّر ولمّا ألح عليه لمعرفة السبب قال له:"فى طفولتى كان أصدقائى يسرقون التين من جارنا وكنت أحاول أن أمنعهم فلم يصغوا لى ولكن فى إحدى المرّات بعدما سرقوا التين ومضوا سقطت منهم تينة فأخذتها وأكلتها فأنا شريكهم فى السرقة.
+ تدقيقك فى المحافظة على حقوق غيرك ليس فقط يُرضى الله بل يجعل الآخرين يثقون بك ويستريحون للتعامل معك فيمتلىء قلبك سلاماً طوال حياتك ثم تنتظرك سعادة أبدية.
كُن أميناً فى تقديم عشورك وبكورك لله ليس فقط فى الماديات بل وفى وقتك أيضاً بل من أجل الله كُن أميناً فى تعاملاتك مع الآخرين حتى ولو كانوا عُنفاء فى تعاملهم معك فأمانتك تخجل قلوبهم فيبحثون عن سرّ أمانتك الذى هو المسيح ويعرفونه من خلالك.
لا تطلب المكسب السريع حتى لا تسقط فى طرق مُلتوية أو تأخذ شيئاً ليس لك بل أكمل جهادك واعلم أن تعبك غال عند الله ويكسبك خيرات جديدة ويقوّى شخصيتك فتتقدّم بنجاح دائماً.
22 - 03 - 2015, 04:31 PM
رد: قصة واقعية ورسالة شخصية من الله لك مرتبطة بالقصة وآية تحيا بها-23 مارس 2015
العرض العادي
