إسرائيل تشكك فى صفقة الأسلحة الروسية المقدمة لمصروتؤكد

[Mary Naeem]

إسرائيل تشكك فى صفقة الأسلحة الروسية المقدمة لمصروتؤكد

حالة من القلق إنتابت الاوساط الإعلامية داخل إسرائيل منذ الإعلان عن نتائج الزيارة التاريخية , التى جمعت بين الرئيس السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين الشهر الماضى ,والتى تم تتويجها بالتوقيع على أكثر من صفقة سلاح بين البلدين .

هذا القلق جعل صحيفة معاريف العبرية فى عددها الأسبوعى الاخير ,تثير الشكوك حول حقيقة هذة الصفقة ومدى مصدقيتها.

فى البداية ذكرت الصحيفة أن صفقة الأسلحة التى تم الإعلان عنها فى نهاية الزيارة الشهر الماضى ,لم يتم توضيحها بالشكل الكافى ,وأشارت أنه خلال زيارة وزارء الدفاع والخارجية الروس لمصر فى نوفمبر 2013 ,إنتشرت أنباء غير رسمية ,وخاصة من الجانب الروسى ,تفيد بموافقة الطرفان على صفقة تقضى بإمداد مصر بأسلحة روسية متقدمة ,تشمل مقاتلات من طراز ميج _29 ومروحيات عسكرية من طراز إم 35 ,وأنظمة للدفاع الجوى بعيدة المدى ,وكان من المقرر ان يتم تمويل الصفقة التى تقدر ب3,5 مليار دولار على أيدى السعودية والإمارات العربية ,ولكن لم يصدر أى تأكيد رسمى حتى الان بشأن ما يفيد بقرب إتمام الصفقة ,أو حتى البدء فى تنفيذها .

وأضافت الصحيفة أنه خلال زيارة بوتين الأخيرة ,تواردت بعض الانباء من الجانب الروسى ـتشير إلى التوقيع على الإتفاقية بالاحرف الاولى ,إلا أن هذا أيضاً لم تتم الإشارة إليه خلال المحادثات الرسمية التى تمت مؤخراً.
معاريف أشارت أن تعميق العلاقات بين البلدين سياسياً وعسكرياً ,متعلق بمصر فى المقام الأول ,فموسكو من مصلحتها بالطبع محاولة توسيع نطاق العلاقات بين البلدين وخاصة العلاقات العسكرية ,التى تجمدت منذ عام 1974 ,إلا أن الصحيفة إستبعدت بلوغ التعاون بين البلدين ,إلى المستوى الذى كانت عليه العلاقة خلال عصر الإتحاد السوفييتى الرهيب ,والأرجح ,وفقاً للصحيفة ,أن تفضل مصر الحفاظ على التحالف الإستراتيجى بينها وبين الولايات المتحدة ,فمصر مرتبطة منذ مطلع الثمانينات بالسلاح الامريكى وبمنظومة علاقات متميزة بالجيش الامريكى ,ولن يكون لها الرغبة فى التوقيت الحالى فى المساس بالمساعدات الإقتصادية والعسكرية.
وتوقعت الصحيفة أن تكتفى مصر بصفقات سلاح محدودة ,حتى لا تتسبب فى إثارة الولايات المتحدة ,التى سترد حتماً ,بتقليص العلاقات العسكرية مع مصر.

وفسرت الصحيفة سبب الزيارة على أنها زيارة مصالح فقط ,فمن الجانب المصرى , تعد الزيارة نتيجة حتمية للصراع بين الولايات المتحدة وبين إدارة أوباما نتيجة تدخلها المستمر فى الشأن المصرى الداخلى ,ورفضها للطريقة التى تم بها عزل جماعة الإخوان المسلمين ,والنتائج التى تربت على ذلك من وقف صفقة طائرات الإف _16 التى كان من المقرر تحويلها إلى مصر ,بالإضافة إلى إيقاف المناورات العسكرية المشتركة بين الجانبين ,وهو ما أشار اليه السيسى الذى أكد أنه لن ينسى هذا الموقف للأمريكيين.



نقلا عن بوابة الفجر الاليكترونية