نص كلمة السيسي في يوم الشهيد
نقلا عن الفجر
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم تسعة عشر مشروعاً أشرفت على تنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، في مجالات تمهيد وإنشاء الطرق والكباري والأنفاق بتكلفة إجمالية بلغت 3.5 مليار جنيه.
وصرح السفير علاء يوسف، أن السيد الرئيس افتتح هذه المشروعات عبر "الفيديو كونفرانس" عقب الاِستماع إلى شرح تفصيلي عن هذه المشروعات قدمه السيد اللواء عماد الألفي، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وذكر السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس ألقى كلمة بهذه المناسبة التي تتواكب مع ذكرى يوم الشهيد، حيث وجَّه التحية والتقدير لشهداء مصر الذين بذلوا أرواحهم وجادوا بها من أجل الوطن مؤكداً أن مصر لن تنساهم، كما دعا الحضور إلى الوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء مصر تكريماً لذكراهم.
كما أكد الرئيس على وعي المصريين واستعدادهم للتضحية من أجل الوطن، منوهاً إلى أنه على أتم الاستعداد للتضحية من أجل حياة المصريين، مؤكداً أنه لا يفكر سوى في أمر واحد هو مصر وشعبها.
ووجَّه الرئيس الشكر لكل القائمين على المشروعات التي تم تنفيذها من قواتٍ مسلحة وشركات مدنية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة المصرية تساهم وتشرف على عدد من المشروعات التنموية في مصر، وذلك بالنظر للمفهوم الشامل للأمن القومي، الذي يضم بجانب القوة العسكرية والاستعداد القتالي لحماية الوطن، المساهمةَ في تحقيق التنمية الشاملة التي تحتاج إليها مصر بمعدلات ضخمة وغير مسبوقة من أجل تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري، الذي يخوض جنباً إلى جنب مع أجهزة الدولة معركةً من أجل البقاء.
وعلى صعيد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، أكد الرئيس أنه تم الإعداد الجيد لهذا المؤتمر من قِبل كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية للخروج بالنتائج المرجوة، مشيراً إلى المحاولات الآثمة لعرقلة المؤتمر، ومؤكداً أنها لن تنجح في ذلك، كما أنها لن تنجح في إيقاف مصر أو إعادتها إلى الخلف.
كما أوضح الرئيس أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر جهود كافة الأجهزة والمؤسسات بمعاونة الشعب المصري لتجاوز هذه المرحلة وصولاً لتحقيق التنمية المنشودة، وأنه لا يمكن لمؤسسة بمفردها مهما كانت إمكانياتها أو التزامها أن تتمكن من تحقيق هذا الهدف.
وأضاف أن مصر تحتاج إلى العمل الجاد على صعيد العديد من الملفات التنموية، وفي مقدمتها تنمية القرى الأكثر احتياجاً.
وقد أكد الرئيس أن القتل والتدمير والتخريب ليست من شيم الأديان، بل إن كافة الأديان تجرم مثل تلك الأفعال التي نهى عنها الله سبحانه وتعالى في الوقت الذي يحاول فيه مرتكبوها أن يبرروها ظلماً باِسم الدين، وأضاف سيادته أن هؤلاء الإرهابيين أعداء الدين والإنسانية والحياة، وأن من يكافح أفعالهم النكراء هو من يحافظ على أرواح المواطنين وإرادتهم الحرة الواعية ويساهم في صون الحياة وإعلاء كلمة الدين.
وقد وجَّه الرئيس الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي قامت بتمويل عدد من المشروعات التي تم افتتاحها، وكذا للأشقاء العرب الذين دعموا مصر وساندوا إرادة شعبها، كما دعا الشعب المصري إلى مزيد من العمل والإنجاز والاعتماد على الذات.
كما وجه الرئيس الشكر للشركات المدنية العاملة في المشروعات القومية المصرية والتي بلغت ألف شركة تضم مليون مهندس وفني وعامل، كما دعا هذه الشركات إلى تكثيف أعمالها وزيادة حجم أنشطتها الاقتصادية، مؤكداً أن الدولة المصرية تحترم تعهداتها والتزاماتها مع الشركات المنفذة لأي أعمال تتم لصالحها.
وعقب الانتهاء من إلقاء كلمته، قام السيد الرئيس بتفقد كوبري المشير طنطاوي الذي يقع أعلى الطريق الدائري في اتجاه محور المشير التجمع الخامس