كيف يعبر عن عمل المسيح الكهنوتي في كتاب أصول الإيمان وكتاب الإقرار بالإيمان الوستمنستري ؟
قيل في كتاب أصول الإيمان " أن المسيح يمارس وظيفة كاهن بتقديمه ذاته مرة واحدة ذبيحة ليوفي العدل الإلهي حقه ويصالحنا مع الله وبشفاعته فينا علي الدوام " (أصول الإيمان س 25) وقيل في الإقرار بالإيمان " أن الرب يسوع بطاعته الكاملة وتقديمه نفسه ذبيحة قدمها بروح أزلي مرة لله أوفي عدل أبيه إيفاءً كاملاً واشتري المصالحة بل الميراث الأبدي في ملكوت السموات لأجل كل الذين أعطاه أبوه إياهم " (فصل 8 عدد 5) وقيل في ترجمة أخرى " أرضى إلي التمام عدل أبيه " بمعنى أوفي عدل أبيه إيفاءً كاملاً كما قيل أيضاً في الجملة المقتبسة أعلاه من كتاب أصول الإيمان والمعنى واحد لأن لفظة إرضاء ولفظة إيفاء بمعنى واحد في هذا المقام أي أنهما تشيران سوية إلي عمل المسيح الكفاري في رفع حكم العدل الإلهي بالدينونة علي الخاطئ غير أن لفظة إيفاء أصح في هذا المقام من لفظة إرضاء علي أن لفظة إرضاء تصح باعتبار نسبة الكفارة إلي الله في كمال صفاته. والكفارة التي قدمها المسيح هي نيابية بمعنى أن المسيح ناب عن الخاطئ في تقديمها وينتج من ذلك أن الله يرتضي بالمؤمن ويصالحه لنفسه بواسطة كفارة المسيح التي تكفر عن خطاياه وكذلك تبرره من جرمه أي ترفع عنه حكم الشريعة لأن المسيح قد أخذه علي نفسه عنه وتنتسب إليه بر المسيح الكامل النقي وبذلك تتم المصالحة ويكمل الفداء.