06 - 03 - 2015, 04:07 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أن أردت أن تحيا حياة مقدسة
+ الصليب هو العار الظاهر في شكل الضعف ببذل الذات حتى الموت، لذلك الصليب يسحق عجرفة الفكر ويُبطل كبرياء النفس، والإنسان المنحصر في ذاته المهتم بالأرضيات وسعيه الدائم لأجل الجسديات والحسيات والتمتع الوقتي بملذات الأرض والعالم، سيظل سجين الكبرياء يخاف أن يمسه سوء من أي نوع، ولا يقبل الضيقات أو الآلام بشكر، بل يتذمر ويتململ سريعاً حتى أنه يتمرد بشدة على الله نفسه في النهاية، وهذه هي علامات حياة لم تدخل بعد في سرّ قيامة يسوع لأنها لم تُصلب معه بعد، إذ أنها لا تقبل الصليب في حياتها عملياً، بل تقبله فقط على مستوى الشعار وليست الحياة كخبرة "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيا"...++ فإذا كان الرب فعلاً هو حياتك وصلبت ومت وقمت معه على مستوى الخبرة، فلماذا تخاف من الغد ومن المرض وتقلق من أجل الأمور المُحيطة بك، وتخشى الموت أو فقدان عزيز لديك، أو تفقد أياً من ما جمعته أو تقتنيه !!!
+++ أما أن أردت أن تحيا حياة مقدسة في الرب ولا تقتلك أوجاع الخطية المؤلمة للنفس، فحارب خوفك بالصليب، وامسك في الحياة ونالها من الذي قال: "أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي ولو مات فسيحيا"
++++ وأعلم أن المحبة الحقيقية أساس الحياة بالوصية وهي قوية جداً حتى العداوة لا تقوى عليها ولا تستطيع أن تقتلها لأن قوة غفران المحبة تسحق العداوة وتبطلها، فطبيعة المحبة ذات سلطان إلهي إذ تنقل من الموت للحياة بالبذل والشركة في الحياة الإلهية، ولا يضعفها سوى الأنانية والشهوات المدمرة للنفس، لأن من كثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين، ومن حب الذات تُهمل الوصية ويفقد الإنسان قوة عمل النعمة في القلب.
|