مَنِ اتَّقَى الرَّبَّ لاَ يَلْقَى ضُرًّا، بَلْ عِنْدَ التَّجْرِبَةِ يَحْفَظُهُ الرَّبُّ

[بنت معلم الاجيال]

"مَنِ اتَّقَى الرَّبَّ لاَ يَلْقَى ضُرًّا، بَلْ عِنْدَ التَّجْرِبَةِ يَحْفَظُهُ الرَّبُّ،
وَيُنَجِّيهِ مِنَ الشُّرُورِ." (سى33: 1)
الدكتور/ ر. ن. أ … أسيوط, يقول:
 تزوجت في عمر الثلاثين ورزقني الرب بكيرلس على اسم حبيبي البابا كيرلس السادس الذي دائماً أتشفع به, وفي ذلك الوقت لم أعرف شيئاً عن القديس الأنبا مكاريوس سوي إلاسم فقط والطريقة التي تنيح بها وذلك قبل استعدادي لدخول امتحان الدبلوم (النساء والتوليد) بكلية طب جامعة عين شمس, وفي ذلك الوقت شاء الرب أن تحمل زوجتي دون رغبتنا ولكن سلمنا للرب وعند وصولها الشهر السادس فوجئت بنوبات صداع شديدة فقمت بقياس الضغط فكان 160/100 وتواصل في الارتفاع مع تورم شديد في الساقين وبحكم عملي عرفت أنه تسمم شديد في الحمل فأعطيتها الكثير من المسكنات دون استجابة فكنت أخشي مضاعفات هذا المرض الخطير فظللت أبكى ليالي طويلة عليها مما حال دون مذكرتي واستعدادي للإمتحان فكنت أسافر للمراجعة وأعود سريعاً بدون أي اهتمام بالمذاكرة أو المراجعة إلى أن شاء الرب أن يموت الجنين الذي عرفنا أنه مشوْه وعملت القيصرية في 20/9/2005م وكانت امتحاناتي في 22/10/2005م ففكرت في تأجيل الامتحان لأنني لم أكن مستعداً وحتى ذلك الوقت كنت لا أعلم شيئاً عن القديس الأنبا مكاريوس إلا أثناء زيارتي لإحدى الأديرة حيث قمت بشراء الجزء الرابع من كتب معجزاته لكي أتعرف عليه أكثر وقررت أن أدخل الامتحان وبالفعل .. وقبل ظهور النتيجة طلبت صلواته لما عرفته عنه أنه قام بعمل الكثير من المعجزات مع أبنائه وظهرت النتيجة وعرفت اثنتان من زميلاتنا نتيجتهن .. فنمت ليلتها حزيناً ونظرت لصورة القديس وقلت له "بقى أنا أول مرة أتشفع بكَ تخذلني .. " ثم طلبت صلوات مار جرجس وحبيبي البابا كيرلس ونمت فحلمت بأنني ذاهب لكي أصلي قداس يوم الجمعة مع الأنبا مكاريوس الذي كان يقف على باب الهيكل وعند تقدمي لتقبيل يده بعد ما رشم لي التونية قال لي: "مالك يا حبيبي .. خايف ليه؟" قلت له: "خايف قوي من النتيجة يا سيدنا .." فقال لي: "هو أولاد المسيح بيخافوا" قلت له: "يعني هانجح يا سيدنا" ضحك وقال لي: "لتكن إرادة الله" فصحوت من نومي وأنا في غاية الفرح مع إحساس شديد بأنني فعلاً نجحت, وما هي إلا ساعات حتى اتصل بي أحد زملائي وقال لي أني أنا وهو نجحنا وأن لهم زميل سوف يتأكد أيضاً من النتيجة, شكراً لك يا رب إذ تثبت لي كل يوم أن زمن القديسين لم ينتهِ بل سيظل هؤلاء القديسين هم الرائحة العطرة التي تفوح في كل المسكونة ليبشروا بإسمك القدوس مراعيين لأولادك لكي يثبتوا فيك إلى النفس الأخير.
شكراً لأبي الحبيب القديس الأنبا مكاريوس الذي أتشفع به في كل مشكلاتي والذي لا يخذلني قط,
بركته المقدسة تكون معنا آمين.