رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الجماعات الإرهابية تستغل اللجان الإلكترونية في استقطاب الشباب
نقلا عن فيتو تظل اللجان الإلكترونية واحدة من أخطر المشروعات التي دشنها تيار الإسلام السياسي في الفترة الأخيرة، وتؤدي تلك اللجان دور أجهزة المخابرات من خلال جس النبض ومعرفة التوجه العام والمساعدة في اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب وخاصة بعد أن أصبح الإنترنت وموقعا التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، لا يغيبون عن أي بيت. داعش واللجان الإلكترونية وما أثار استغراب الجميع هو الدور الكبير الذي تلعبه تلك اللجان عبر خبرائها التقنيين من أجل تجنيد الشباب وتحريضهم على أوطانهم تارة وتارة أخرى لنشر الرعب في قلوب العالم وترويج أكاذيب عن قوة هذا التنظيم الخارقة. الجيش الإلكتروني ونظرا للدور الهام لتلك اللجان أصدر أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، أوامره بتشكيل المزيد منها فيما يعرف باسم الجيش الإلكتروني بقوام مكون من 4000 شخص دورهم فقط الإساءة للآخر وتجنيد البسطاء والرد على المهاجمين، بل وصل الأمر إلى مطالبته أعضاء تلك اللجان باقتحام المواقع الكبرى واختراق حسابات القيادات في العالم حتى تسهل عمليات اغتيالهم. على خطى الإخوان ويعتبر تنظيم داعش الإرهابي في تشكيله للجان الإلكترونية، سار على خطى الإخوان، وبدأت جماعة الإخوان الإرهابية في تشكيل تلك اللجان من خلال نائب مرشدها العام خيرت الشاطر، الذي مول عددا كبيرا من المواقع الإلكترونية حتى تكون حائط صد للجماعة، كما تم تشكيل لجنة في النظام الخاص تدعى لجنة رصد يكون تخصصها الأساسي والوحيد قياس الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي. وبدأ العمل الرسمي لتلك اللجان في 2011 وبالتحديد عقب ثورة يناير المجيدة التي اندلعت من موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ومن خلال صفحة الشهيد خالد سعيد، وبدأت اللجان الإخوانية الإلكترونية في الرد على الهجوم على الإخوان وإعلان الحرب على من يهاجمون الجماعة. ومن أبرز من تعرض لهجمات اللجان الإخوانية الإلكترونية الأستاذ محمد حسنين هيكل بعد تحذيره من الجماعة. الانتخابات البرلمانية وكان الدور الأقوى للجان الإلكترونية الإخوانية إبان الانتخابات البرلمانية عقب الثورة، ولم تكتف تلك اللجان بالدعوة لانتخاب أعضاء حزب الحرية والعدالة بل بدأت في تشويه منافسيهم وخسر حزب النور العديد من المقاعد بسبب تلك اللجان، ولعل الواقعة الأبرز كانت تأييد اللجان الإخوانية الإلكترونية للنائب الوفدي محمد الفقي على حساب مرشح حزب النور على الرغم من اتفاق الحزبين الإسلاميين على دعم بعضهما في الانتخابات. تشويه المنافسين استمرت اللجان الإلكترونية التابعة للجماعة الإرهابية في دورها المشبوه في انتخابات الرئاسة ونجحت في تشويه جميع المرشحين لصالح محمد مرسي وأطلقت عدة حملات لإسقاط المرشحين الرئاسيين كحملة "ما يحكمناش" الموجهة ضد الفريق أحمد شفيق وعمرو موسى وفلول الحزب الوطني بجانب حملة "مش واحد مننا" التي وجهوها لحمدين صباحي. دافعت تلك اللجان عن مرسي وأبرزته كأفضل المرشحين وبعد نجاحه حولت من كلامه غير العقلاني إلى كلام معسول لا يقوله بشر، وقبل ثورة 30 يونيو المجيدة حذرت تلك اللجان من غضب شعبي كبير على وشك الانفجار ولم تستمع الجماعة وكذبت لجانها الإلكترونية فكان مصيرها العزل من الرئاسة والوضع ضمن لائحة الإرهاب. الثورة ومنذ عزل الإخواني محمد مرسي اتخذت تلك اللجان منحنى آخر في التعامل، وأصبح دورها التحريض على العنف والدم والإساءة للرموز والرؤساء ومحاولة نشر صورة كاذبة عما يحدث في مصر لكسب دعم شعبي للجماعة تارة، وتارة أخرى للإساءة لمصر والمطالبة بالتدخل الأجنبي، وحتى الآن لا يزال هذا هو أساس عمل اللجان الإخوانية الإلكترونية دون أي تغيير. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|