تعليق خبراء عسكريون عن صفقة الأسلحة

[Mary Naeem]

تعليق خبراء عسكريون عن صفقة الأسلحة

نقلا عن الوطن

قال خبراء عسكريون واستراتيجيون إن صفقة توريد 24 مقاتلة من طراز «رافال» وفرقاطة متعددة المهام وعدد من الصواريخ والذخائر من فرنسا، المقرر توقيعها قريباً، تمثل أهمية قصوى للجيش المصرى، وضربة سياسية للولايات المتحدة الأمريكية، موضحين أهميتها الاستراتيجية فى مكافحة الإرهاب، فضلاً عن أنها تسهم فى تعدد مصادر السلاح، الذى يحول بين فرض أى دولة سياستها أو نفوذها على مصر.

من جانبه، قال اللواء نصر موسى، نائب قائد القوات الجوية الأسبق، إن الطائرة «رافال» من أفضل المقاتلات التى تستطيع مجابهة سلاح الجو الإسرائيلى، خاصة بحمولتها الكبيرة من الذخيرة وتحليقها على ارتفاعات شاهقة، مشيراً إلى أهمية الصفقة بعد أن أوقفت الولايات المتحدة توريد 12 طائرة من طراز «إف 16»، مضيفاً أن مصر هى الدولة الوحيدة التى استوردت هذه الطائرات من فرنسا، ولم تسبقها أى دولة أخرى. وأكد اللواء جمال مظلوم، الخبير الاستراتيجى، رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية، أن طائرات «رافال» التى ستتسلمها مصر من فرنسا فى الصفقة المقرر توقيعها، تعد من أفضل المقاتلات فى الشرق الأوسط، وأنها ستحقق دعماً كبيراً لسلاح الجو المصرى، قائلاً إن إضافة 24 طائرة من أحدث المقاتلات الموجودة فى الشرق الأوسط لن يدعم سلاح الجو فحسب، بل فى كافة الأسلحة التى تحتاج إلى غطاء جوى وتأمين واسع، مشيراً إلى أن الجيش المصرى بعد هذه الصفقة سيمتلك طائرات من تصنيع أكبر ثلاث دول هى أمريكا وروسيا وفرنسا، متابعاً: «سيصبح لدى الجيش المصرى الـF- 16 الأمريكية بأنواع مختلفة، والميج والسوخوى الروسية، والفرنسية رافال».

وحول اختيار الطائرة الفرنسية «رافال» بدلاً من «التايفون» الإنجليزية أو أى طائرة أخرى تنتجها دول الاتحاد الأوروبى، قال «مظلوم»: «اختيار نوعية السلاح له مقاييس عديدة منها المواصفات، والمقارنة بالأسلحة الأخرى، والذخيرة التى تحتاجها، ومدى توافرها ومدى قبول الدولة المصدرة بالصفقة، إلى جانب مرونة الدولة فى توفير كافة الميزات التكنولوجية الإلكترونية المتطورة». وعن جدوى استخدامها فى محاربة الإرهاب، قال «مظلوم»: «رافال قادرة على التصدى للإرهاب وقصف معاقلهم، لكن تحليقها فى أجواء الحدود الشرقية قد يسبب مشكلات مع الجانب الإسرائيلى، والجيش المصرى يستخدم الهليكوبتر الأباتشى بصورة جيدة ولم يستخدم مقاتلات على الإطلاق».

من جهته، قال اللواء يسرى قنديل، المحلل العسكرى، ورئيس استخبارات القوات البحرية فى حرب أكتوبر، إن الاتجاه إلى فرنسا لشراء صفقة أسلحة بهذا الحجم يعزز من موقف مصر العسكرى، مشيراً إلى الفرقاطة التى تضمنتها الصفقة، متمنياً أن تتطلع مصر إلى بناء السفن الحربية العملاقة بنفسها، وأن تضمن فى بنود اتفاقياتها التسليحية تعليم وتزويد أبنائها المهندسين بالخبرة الكافية لإصلاح السفن وإنتاج أجزائها من الدول المصدرة، لافتاً إلى موقف إسرائيل من إرسال مهندسيها إلى فرنسا لتلقى تعليم إنتاج القطع البحرية ونجاحها فى هذا المسعى وإنتاج لنشات خاصة بها وأن إنتاج السفن لا يتم فى دولة واحدة بل فى أكثر من دولة حيث يتم إنتاج كل جزء فى السفينة من جهة أو دولة مختلفة، وعلى مصر أن تأخذ موقعاً متميزاً فى إنتاج القطع البحرية، مؤكداً أهمية الصفقة فى ارتقاء المستوى العسكرى لمصر على الصعيدين البحرى والجوى. وأضاف رئيس استخبارات القوات الجوية، أن الفرقاطة تعد إحدى القطع البحرية المتطورة التى تستخدم فى الحرب الإلكترونية، وتقوم بمهام دفاعية وهجومية صعبة، وتستخدم التكنولوجيا البحرية فى المعارك، وستضيف إلى القوة البحرية رصيداً كبيراً.