وتقول أيضاً:
فى السنة النهائية من التخرج أخذت كورسات ومن ضمنها كورس صعب جداً حتى أن معظم الدارسين له بصعوبة يستطيعوا أن يجوزوا امتحانه بنجاح, وهذا الكورس كان له تيرمين وتيرم ثالث للامتحان النهائى, وكانت الأستاذة أو البروفسيرة سيدة روسية الجنسية وكانت تدرس لنا على أعلى مستوى وبالتالى امتحاناتها كانت فى غاية الصعوبة, ومن صعوبة المادة كان يساعدنى خادم من الكنيسة هذا إلى جانب حفظى لها دون فهم.. وأثناء ذلك الوقت كان لى أصحابى من قنا يحكوا لى عن معجزات القديس الأنبا مكاريوس وخاصة والدتى التى كانت تقص علىَّ كل صباح حينما أقوم بتوصيلها إلى شغلها وذلك قبل ذهابى إلى دراستى فكنت أتأثر كثيراً بالمعجزات التى كان يصنعها مع الطلبة, ولكن من صعوبة المادة والجامعة دخلت فى حالة اكتئاب .. وعند الامتحان النهائى كان لابد لى أن أحصل على درجة معينة حيث أن مجموع التيرمين السابقين ضعيف, وجاء الامتحان النهائى عبارة عن ثلاثة أسئلة جاوبت السؤال الأول بشكل جيد والثانى أجبت نصفه والثالث لم اعرف له حلاً وخرجت من غرفة الامتحان مكتئبة فذهبت إلى الأستاذة وأخبرتها إننى اجتهدت كثيراً ولكن لم أجاوب الإجابة المرضية فكان ردها قاسى وواضح "أنا ما أقدرش اعمل لك حاجة ومجموعك النهائى سوف يحدد النتيجة" وبالفعل ظهرت النتيجة ونجحت وحصلت على "c" وهى درجة النجاح فى المادة.
ربنا يعطينا عطايا جيدة من خلال قديسيه فشكراً للقديس الأنبا مكاريوس على عمله معى.