"أَحْمَدُ الرَّبَّ بِكُلِّ قَلْبِي. أُحَدِّثُ بِجَمِيعِ عَجَائِبِكَ. أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ" (مز9: 1، 2)
السيدة/ ... قنا، تقول:
تزوجت فى محافظة قنا لأننى من مواليد بلد أخرى .. فسمعت ببعض المشاكل التى فى الكنيسة فقلت فى داخلى: "لو الأنبا مكاريوس شديد زى الأنبا (فلان) .. ماكنش يحصل كده" فأراد الله أن يعرفنى بخطأى الذى وقعت فيه وكلامى على هذا القديس .. فحضرت يوم الجمعة العظيمة فى الكنيسة فدخل القديس وسَلم على كل من حولى أما أنا فنظر إلىَّ بعتاب ولم يقبل أن يمد لى يده فشعرت فى الحال بما وقعت فيه وندمت عليه وفى نفس الوقت أحببته جداً، وفى العام التالى كنت فى نفس المكان فى الكنيسة يوم الجمعة العظيمة وكانت الكنيسة مزدحمة جداً فنظر إلىَّ بحنان وسَّلم علىَّ دون أى أحد ممن هم حولى فشعرت فى داخلى أنه سامحنى وأنه قديس عظيم وتأكدت من ذلك أكثر بعد نياحته حيث تلامست معه من خلال كتب معجزاته لأن ابنتى كانت فى الثانوية العامة ونجحت بمجموع صغير فأمسكت بالكتاب ونظرت لصورة الغلاف وقلت له: "دى بنت إيبارشيتك .. ما تروحش أى كلية فى بلد غريب" وفى نفس الوقت طلبت منه أن يعرفنى هتدخل أى كلية؟؟ وفتحت الجزء الثالث من كتاب معجزاته ففتحت على صفحة (121) فوقع نظرى على (اسم مجدى جرجس كلية تربية نوعية بقنا) فضحكت ونظرت للصورة وقبَّلتها وقلت له: "أزاى يا سيدنا دى ما إمتحنتش قدرات.. ومن المستحيل أن تدخل هذه الكلية بدون امتحان قدرات" ولكن تمجد الرب بصلوات قديسيه ولأول مره بشهادة الدكاترة وشئون الطلبة يُعلن عن امتحان ثانى قدرات وتدخل ابنتى الامتحان وتنجح ومعها عدد كبير لم يتوقع قبولهم فى الكلية وتدخل ابنتى كلية تربية نوعية كما عَّرفنا القديس قبلها بفترة .. بركة صلواته المقدسة تكون معنا آمين.
