رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إبراهيم (7) تأملات في سفر التكوين الاصحاح الثاني عشر "وَحَدَثَ جُوعٌ فِي الأَرْضِ، فَانْحَدَرَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ لِيَتَغَرَّبَ هُنَاكَ، لأَنَّ الْجُوعَ فِي الأَرْضِ كَانَ شَدِيدًا. وَحَدَثَ لَمَّا قَرُبَ أَنْ يَدْخُلَ مِصْرَ أَنَّهُ قَالَ لِسَارَايَ امْرَأَتِهِ: «إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ امْرَأَةٌ حَسَنَةُ الْمَنْظَرِ. فَيَكُونُ إِذَا رَآكِ الْمِصْرِيُّونَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: هذِهِ امْرَأَتُهُ. فَيَقْتُلُونَنِي وَيَسْتَبْقُونَكِ. قُولِي إِنَّكِ أُخْتِي، لِيَكُونَ لِي خَيْرٌ بِسَبَبِكِ وَتَحْيَا نَفْسِي مِنْ أَجْلِكِ»." تك10:12-13 تساؤلات: لماذا سمح الرب بالجوع الذي حدث عند وصول إبرام إلى أرض الوعد؟ لماذا لم يمنع الرب إبرام من الهرب إلى مصر؟ كيف يسمح الرب لأولاده أن يمروا بهذه الظروف؟ تخيل معي أب يعتني بإبنه فإذا به يُرسله إلى مغارة بعيدة في الجبال في كل مرة يكون هناك إحتمال أن يتعرض الإبن لمشكلة! ماذا سيصبح هذا الإبن مع الوقت؟! إن أبونا السماوي يسمح أن يكون أولاده، في بعض الأحيان، في قلب الأحداث الصعبة مثل الجوع الذي واجه إبرام لسبب بسيط جداً و هو أن يكونوا سبب بركة لمن حولهم حيث يقول الكتاب "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ اللهِ" 2كو3:1،4. و هذا ما كان سيحدث مع إبرام لو كان ثبت، كان الرب سينقذه لكي يُنقذ هو أيضاً البافين. الدليل على ذلك هو يوسف الذي ثبت في الأوقات الصعبة و بالتالي إستخدمه الرب لبركة العالم كله و لو لم يتعرض يوس ف الإبن المدلل لكل المشاكل التي تعرض لها و فهم كيفية الإدارة في بيت فوطيفار و في السجن لما إستطاع أن يُدير إقتصاد العالم كله. و أيضاً يقول لنا الرب "مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ." مز15:91. أترى الرب لا يتواجد معنا في الضيق لينقذنا فقط بل أيضاً ليُمجدنا! أما بالنسبة للسؤال الثاني فيجب أن نلاحظ أن الرب أكد ثانية لإبرام عند وصوله لأرض كنعان أنه سيعطيها له و بالتالي كان يجب أن يُطمئن هذا التأكيد مخاوف إبرام و بما إن هذا التأكيد لم يُهدئ إبرام فأنا أشك في أن أي تأكيد أخر كان سيصنع فرق! و لكن دعني أتخيل معك ماذا سيكون الموقف إن تدخل أبونا السماوي في كل قراراتنا ليمنعنا من إتخاذ القرارات الخاطئة! كنا سنصبح عرائس متصلة بحبال و تُحركها يد الرب و هذا لا يعكس محبة الله لنا و إنما يعكس رغبة في التملك غير موجودة عند أبونا الصالح. و لكن أخيراً دعني أعطي سبب يُلخص الإجابة لكل هذه الأسئلة. إن الرب يعرف إنه برغم من أي ظروف و بغض النظر عن إختياراتنا إنه سيحول لأولاده الذين يثقون فيه الرماد الذي سنختاره إلى جمال (اش3:61) و إنه سيجعل "كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ" رو28:8 و بالتالي فالرب يعرف أن أولاده في أمان. في الحقيقة أن المشكلة، كل المشكلة، أن أولاده لا يعلمون هذا! و لكنك قد تسأل: و حتى إن كنا في أمان فإن مجرد المرور بهذه التجارب الصعبة سيُتعبنا إلى الأبد، فكيف يرضى الرب بهذا؟ و أقول أنه بالرغم من أن إبرام و ساراي هم الذين إختارا الهروب مرتين و الكذب مرتين إلا أن الرب في المرتين أنقذهما و مجدهما كما ذكرت قبلاً. ليس هذا فقط و لكن ستلاحظ أن الكتاب لا يذكر لنا أن ساراي تعرضت لأي مشاكل نفسية من الطبيعي أن تتعرض لها أي سيدة أن يُنكرها زوجها و تضطر أن تدخل إلى رجل أخر و السبب في هذا أن الرب شفاها في المرتين! إن عين الرب ساهرة علينا و يقول الكتاب "لاَ يَنْعَسُ وَلاَ يَنَامُ حَافِظُ إِسْرَائِيلَ" مز4:121 حتى و إن خالفنا وصيته و إن خُفنا فطالما يعلم أننا نحبه فسيحول لنا كل شئ لحلاوة حيث يقول داود "حَوَّلْتَ نَوْحِي إِلَى رَقْصٍ لِي" مز11:30 و سيشفي كل جراحنا! هذا هو إلهنا العظيم! الصلاة: (صلاتي أن توحد الصلوات الآتية قلوبنا أمام الرب) صلاة عامة: نطلب يا رب أن تحفظ مصر التي طالما كانت ملجأً عبر العصور و كانت مليئة بالخير و البركة. صلاة شخصية: أطلب يا رب أن تعطيني أن أدرك مقدار محبتك لي. سَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. في 7:4 |
13 - 05 - 2012, 05:14 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
ميرسي كتير لموضوعك الجميل ربنا يباركك |
||||
13 - 05 - 2012, 07:42 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
شكرا على المرور الجميل |
||||
24 - 08 - 2016, 12:14 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: إبراهيم ( 7) تأملات في سفر التكوين الاصحاح الثاني عشر
تأملات رائعة
شكرا جدا |
||||
24 - 08 - 2016, 02:19 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: إبراهيم ( 7) تأملات في سفر التكوين الاصحاح الثاني عشر
شكرا على المرور
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|