رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انقلاب داخل الإخوان
في ظل غياب شبه كامل لقيادات مكتب الإرشاد عن المشهد الحالي وأيضًا قيادات الصفيين الأول والثاني لجماعة الإخوان المسلمين إما لظروف سجن المتهمين منهم في قضايا قتل أو تحريض على القتل، أو جراء الهروب من القبضة الأمنية في مصر إلى الخارج، فإن هناك أسماء أخرى ربما لم تكن بقوة أو تأثير القيادات العليا في الجماعة في السنوات الماضية، أصبحت مسئولة بشكل كامل عن إدارة التنظيم وتنظيم المظاهرات والفعاليات وتنسيق الهيكل الداخلي للجماعة وإجراء عمليات إحلال القيادات، يمكن تقسيم مراكز القوة داخل جماعة الإخوان المسلمين إلى عدة محاور رئيسية هي، قيادات الخارج وأبرزهم حركة ونشاط هو الدكتور جمال حشمت، ثم بعض ما تبقي من التنظيم داخل مصر مقسمًا بين الطلبة والأخوات، والمكاتب الإدارية ويتزعمها قيادات الصف الثالث والرابع في المحافظات، القيادات القدامى. الدكتور جمال حشمت هو أحد القيادات المحسوبة على التيار الإصلاحي، صعد نجمه بشكل بارز خلال الثلاثة أشهر الأخيرة حيث أسندت إليه الجماعة وفقًا لمصادر من داخل التنظيم عدد من المهام المتعلقة بالتحركات الخارجية لحشد التضامن الدولي مع الجماعة في مصر، وتولي حشمت مهمة عقد اجتماعات مكع عدد من ممثلي القوى السياسية اشهرهم الاجتماع السري الذي تم في العاصمة التركية اسطنبول بحضور أيمن نور والدكتور محمد البرادعي، كما يتواصل حشمت عن طريق نجله خالد بعدد كبير من شباب القوى الثورية وحركة 6 أبريل بشان استمرار التعاون بينهم. ولعل الدور الأكبر الذي يقوم به حشمت في الوقت الحالي يتمثل في نشاطه الخارجي وزيارته التي لا تنقطع إلى أمريكا ودول أوربا والاتحاد الاوربي يتم الإعلان عن بعضها ويظل بعضها بعيدًا عن الاعين، وتهدف جميعها إلى تشويه مصر خارجًا ومحاولة كسب استعطاف تلك الدول للضغط على النظام المصري لعودة الإخوان إلى الحياة السياسية. الدكتور محمد سليم العوا رئيس هيئة الدفاع عن المعزول محمد مرسي وقيادات الإخوان مسئول ملف المفاوضات حاليا مع السلطة ويتلخص دوره في الوساطة بين الدولة والتنظيم لنقل مبادرات الإخوان للدولة، ويتميز العوا بدوره التاريخي في الوساطة بين الإخوان والأمن فطالما لعب هذا الدور في أزمات متعددة من قبل وذكر ذلك الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في كتابه تاريخ الإخوان. وفي الداخل تتوزع الأدوار ما بين قسم الطلبة الذي يعتبر الأكثر تأثيرا وحراكًا داخل التنظيم، تعتمد عليه الجماعة بشكل محوري لإثارة الرأي العام وكسب تعاطفه، نظرًا لكونه الكيان الوحيد القادر على تنظيم التظاهرات بشكل متواصل، وكسب التأييد الشعبي معها، وقسم الأخوات الذي نشط بشكل مفاجئ مؤخرًا واسندت إليه مهام عديدة أمها تنظيم المظاهرات والحشد لها، وتنظيم المؤتمرات المطالبة للإفراج عن المعتقلين وأيضا الترويج للقضية في الخارج، أما المكاتب الإدارية فهي الكيان الوحيد الذ ظل محافظًا على تماسكه بشكل نسبي، على الرغم من انهيار قلب التنظيم تماما، وهو الجهة التنفيذية المسئولة عن تنفيذ كل التكليفات التي يصدرها قيادات الخارج. نقلا عن البوابة نيوز |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أسباب وراء انقلاب الظواهري ضد الإخوان |
انقلاب فى الإخوان |
مفاجأة.. انقلاب جديد داخل الإخوان |
الإخوان: لدينا خطة لمواجهة انقلاب الجيش |
انقلاب إسلامى ضد «الإخوان» |